عصر ما بعد الشاشة يبدأ من هنا: جوني آيف يقود تصميم أول جهاز من OpenAI

3 د
استحوذت OpenAI على io، الشركة السرية التي أسسها جوني آيف وسام ألتمان، بقيمة 6,5 مليار دولار.
سيقود جوني آيف تصميم أجهزة ذكاء اصطناعي جديدة ضمن رؤية OpenAI لنقل الذكاء الاصطناعي إلى واقع ملموس.
يهدف المشروع لبناء جهاز استهلاكي ثوري يتجاوز الشاشة ويعتمد على الصوت والسياق.
تضع الصفقة OpenAI في مواجهة مباشرة مع Google في سوق أجهزة الذكاء الاصطناعي، في سباق يعيد تشكيل مستقبل التكنولوجيا الشخصية.
في صفقة ضخمة أعادت تشكيل خريطة سباق الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة OpenAI عن استحواذها الكامل على شركة الأجهزة الناشئة io التي أسّسها المصمم الشهير جوني آيف والرئيس التنفيذي لـ OpenAI سام ألتمان، في صفقة ضخمة بلغت 6.5 مليار دولار بالكامل على شكل أسهم.
هذه الخطوة تُمثّل أضخم صفقة في تاريخ OpenAI، وتكشف عن نيتها الجريئة: الخروج بالذكاء الاصطناعي من الشاشات إلى الواقع الملموس، عبر جيل جديد من الأجهزة الذكية المصممة من الصفر.
جوني آيف يقود "ثورة التصميم" من جديد... لكن هذه المرة باسم الذكاء الاصطناعي
جوني آيف، العقل المصمّم خلف أجهزة مثل iPhone وiMac خلال عقود عمله في Apple، سيقود الآن الإبداع البصري والتصميم الصناعي في OpenAI من خلال شركته الخاصة LoveFrom. ووفقًا للرؤية الجديدة، فإن ألتمان سيتولى دور "ستيف جوبز الجديد"، فيما يلعب آيف دور "الساحر الذي يحوّل الرؤية إلى واقع".
الهدف المعلن؟ بناء أجهزة ذكاء اصطناعي استهلاكية "تُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا".
ما هي io؟ ولماذا تعني الكثير؟
شركة io كانت مشروعًا سريًا للغاية، يعمل منذ سنوات على تصور أول جهاز ذكاء اصطناعي من نوعه — يُشاع أنه سيكون مزيجًا بين هاتف محمول وسماعة ذكية ونظارات واقع معزز، ولكن بدون شاشة تقليدية. الفكرة الأساسية هي أن الجهاز سيتفاعل مع المستخدم عبر الصوت والسياق والمحيط، ويستفيد من قدرات GPT في الفهم والاستجابة.
كان آيف وألتمان يعملان خلف الكواليس على هذا الجهاز، وبدعم مباشر من المستثمرين مثل Masayoshi Son ومجموعة SoftBank، قبل أن تُعلن OpenAI عن الاستحواذ وتبني المشروع رسميًا.
OpenAI تريد أن تصبح "آبل الذكاء الاصطناعي"
توقيت الصفقة ليس عبثيًا، خاصة مع إعلان Google خلال مؤتمر I/O الأخير عن العودة إلى "نظارات Google Glass" بإصدار جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي. يبدو أن Altman وآيف يردّان برسالة واضحة:
إذا كانت آبل هي من أعادت تعريف الهاتف، فإن OpenAI هي من ستُعيد تعريف "الجهاز نفسه" في عصر ما بعد الشاشة
الرسالة التي رافقت الصفقة كانت إعلامية بامتياز، بدءًا من الصور المنتشرة لآيف وألتمان وهما يسيران سويًا بملابس موحّدة، وصولًا إلى تشبيهات متعمدة بـ iPhone 2007. الإعلام الاجتماعي لم يترك المناسبة تمر دون سخرية، لكن التأثير كان مقصودًا: هذا هو iPhone الذكاء الاصطناعي.
هل نحن أمام "أول جهاز GPT"؟
حتى الآن، لم تُعلن OpenAI عن اسم الجهاز أو تفاصيله الرسمية، لكن الوعد هو بإطلاقه خلال العام أو العامين القادمين. ووفقًا للتسريبات، فإن الجهاز سيعتمد على واجهات صوتية مدعومة بـ ChatGPT، وسيتكامل مع أنظمة تعلم عميق في الوقت الحقيقي.
وإذا نجح المشروع، فإنه قد يُعيد تشكيل الطريقة التي نتفاعل بها مع المعلومات — من البحث، إلى التنقل، إلى العمل، والتواصل — بعيدًا عن الشاشات والمفاتيح واللمس.