غشّاش🙄.. إيلون ماسك يتصدر ألعاب الفيديو بالغش فقط

اعترف إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم أنه يتقدم حتى في الألعاب باستخدام وسائل مدفوعة لتعزيز موقعه في قوائم المتصدرين لألعاب الفيديو، ما أثار تساؤلات حول مهاراته الحقيقية في اللعب وحاجته إلى الاعتراف الرقمي بإنجازاته.

إيلون ماسك، الذي يقود ست شركات وهو أب لـ 11 طفلاً وصديق للرئيس الأميركي، لم يخفِ يومًا حبه العميق لألعاب الفيديو. لطالما تباهى بمهاراته في هذا المجال، حيث صرّح خلال مقابلة مع جو روغان بأنه من بين أفضل لاعبي لعبة تقمص الأدوار الشهيرة Diablo IV عالميًا، وهو ما دفع روغان للقول إن "عليك أن تكون استثنائيًا – بكل معنى الكلمة – حتى تصل إلى هذا المستوى".

كما أخبر ماسك البودكاستر ليكس فريدمان أنه يستطيع اجتياز زنزانات المستوى 100 في Nightmare Dungeons وكأنها نزهة في الحديقة، بينما كان يستعرض مؤخرًا عبر منصته الخاصة X (تويتر سابقًا) كيف نجح بسرعة في اقتحام قوائم المتصدرين عالميًا في لعبة Path of Exile 2، متفاخرًا بأنه يستطيع "اجتياز أصعب التحديات وتفجير الوحوش كما لو كانت بالونات".

على الرغم من هذه الادعاءات حول مهاراته الفذة، كشف ماسك أنه دفع أموالًا للحصول على مزايا في هذه الألعاب، وهو ما يُعتبر في عالم الألعاب نوعًا من الغش المدفوع (Pay-to-Win)، حيث يحصل اللاعب على أفضلية غير عادلة من خلال شراء ترقيات أو عناصر تعزز من أدائه. هذا التصريح أثار صدمة بين عشاق الألعاب الذين لطالما نظروا إليه كنموذج للاعب المحترف.

هذا الاعتراف يفتح الباب أمام تساؤلات أعمق حول شخصية ماسك، وهل يسعى فقط إلى التميز في مجال الألعاب أم أن الأمر مرتبط برغبة في إثبات تفوقه في أي مجال يدخل فيه؟ لم يكن ماسك بحاجة إلى هذه الخطوة لتعزيز صورته، إذ إنه بالفعل أحد الشخصيات الأكثر نفوذًا في العالم، ومع ذلك يبدو أن الحاجة إلى الإشادة الرقمية وتحقيق مكانة عالية على قوائم المتصدرين تفوق أهمية النزاهة في اللعب.

بالنظر إلى شخصية ماسك المتقلبة وتصريحاته المثيرة للجدل، فإن هذا الاعتراف قد يؤثر على مصداقيته بين جمهوره، خاصة محبي الألعاب الذين ينظرون إلى التنافس العادل باعتباره أحد المبادئ الأساسية للمتعة. ومع ذلك، هناك أيضًا من يرون أن ما فعله لا يختلف كثيرًا عن الطرق التي يعتمدها اللاعبون الآخرون الذين يستخدمون الأموال للحصول على ميزات إضافية.