نجوم هوليوود ينتفضون: أكثر من 400 نجم يطالبون إدارة ترامب بوقف استغلال الذكاء الاصطناعي للمحتوى الإبداعي

3 د
أكثر من 400 نجم ومبدع، من بينهم بن ستيلر وأوبري بلازا، يطالبون إدارة ترامب بمنع OpenAI وGoogle من استخدام المحتوى الإبداعي المحمي بحقوق النشر لتدريب الذكاء الاصطناعي.
حذر الموقعون من أن هذا القرار قد يضر بصناعة الفنون والترفيه، التي تدعم 2,3 مليون وظيفة وتدر 229 مليار دولار سنويًا.
شددت الرسالة على أن احترام حقوق الملكية الفكرية كان السبب وراء النجاح الثقافي والاقتصادي الأمريكي.
المعركة مستمرة، مع التزام الموقّعين بجمع المزيد من التوقيعات لتقديم بيان محدث لاحقًا.
في خطوة لافتة، وجّه أكثر من 400 نجم في هوليوود، من بينهم بن ستيلر، باول مكارتني، أوبري بلازا، وأوليفيا وايلد، رسالة مفتوحة إلى البيت الأبيض، مطالبين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتصدي لمقترحات قدمتها شركتا OpenAI وGoogle، تهدف إلى تخفيف قوانين حقوق النشر، ما سيسمح باستخدام المواد المحمية بحقوق الملكية الفكرية بشكل أوسع في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.
رفض صريح لاستغلال الإبداع
الرسالة، التي حصل عليها موقع TheWrap، شددت على أن هذه المقترحات تهدف إلى "استغلال الصناعات الإبداعية والمعرفية الأمريكية بحرية، رغم الأرباح الهائلة التي تجنيها هذه الشركات". وأضاف الموقعون أنه "لا يوجد أي مبرر لإضعاف أو إلغاء حقوق الملكية الفكرية فقط من أجل تحسين أداء نماذج الذكاء الاصطناعي".
الذكاء الاصطناعي بين الابتكار والملكية الفكرية
يأتي هذا التحرك بعد أن قدمت شركتا OpenAI وGoogle خططهما إلى البيت الأبيض الأسبوع الماضي، ضمن جهود دعم صناعة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. وقد دافعت OpenAI عن مقترحها، مؤكدةً أن تخفيف قوانين حقوق النشر يعزز "حرية التعلم" ويسهم في "حماية الأمن القومي الأمريكي". كما جادلت بأن استخدام المواد المحمية بحقوق النشر في تدريب الذكاء الاصطناعي سيساعد في الحفاظ على تفوق الولايات المتحدة في هذا المجال أمام الصين.
إلا أن هذه المبررات لم تلقَ قبولًا لدى الفنانين وصناع المحتوى، الذين أصروا على أن "الريادة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي يجب ألا تكون على حساب الصناعات الإبداعية الجوهرية".
خطر على الاقتصاد والثقافة الأمريكية
وأشارت الرسالة إلى أن قطاع الفنون والترفيه في الولايات المتحدة يوظف أكثر من 2.3 مليون شخص ويساهم بنحو 229 مليار دولار سنويًا في الأجور، بالإضافة إلى دوره في تعزيز "التأثير الديمقراطي الأمريكي والقوة الناعمة في الخارج". واعتبر الموقعون أن هذا القطاع مهدد بالخطر إذا سُمح للذكاء الاصطناعي باستخدام المحتوى الإبداعي المحمي بحقوق النشر دون تعويض أصحابه.
وجاء في الرسالة أيضًا:
"شركات الذكاء الاصطناعي تسعى إلى تقويض هذه القوة الاقتصادية والثقافية عبر إضعاف قوانين حماية الأفلام، والمسلسلات، والأعمال الفنية، والموسيقى، والكتابات، والأصوات التي تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، والتي تدر أرباحًا بمليارات الدولارات".
قائمة طويلة من الأسماء البارزة
إلى جانب الأسماء اللامعة مثل بن ستيلر وأوبري بلازا، ضمت الرسالة توقيعات نجوم ومخرجين بارزين مثل: آدم سكوت، غييرمو ديل تورو، ناتاشا ليون، سينثيا إريفو، كيت بلانشيت، فيبي والر-بريدج، كورد جيفرسون، بيتي ميدلر، آفا دوفيرني، بول سايمون، آنخل مانويل سوتو، رون هاورد، تايكا وايتيتي، أيو إيديبيري، جوزيف غوردون-ليفيت، ليلي غلادستون، سام مينديز، بريت مارلينغ، جانيل موناي، ريان جونسون، بول جياماتي، ماغي جيلنهال، ألفونسو كوارون، جاد أباتاو، كيم غوردون، كريس روك، مارك رافالو، جولييت لويس، وميكايلا كويل.
تهديد يمتد إلى كل القطاعات الإبداعية
لم يقتصر القلق على صناعة الترفيه وحدها، بل أكدت الرسالة أن القضية تؤثر على "جميع القطاعات المعرفية" في الولايات المتحدة، بما في ذلك الكتاب، الفلاسفة، المصورون، العلماء، المهندسون، المصممون، الأطباء، والمعماريون، الذين تعتمد أعمالهم بشكل أساسي على حقوق الملكية الفكرية.
واختتمت الرسالة بالقول:
"لم تصبح أمريكا قوة ثقافية عالمية بالصدفة. نجاحنا جاء نتيجة احترامنا العميق للملكية الفكرية، وهو ما يحفز الابتكار والمجازفة الإبداعية من قبل مواطنينا الموهوبين في جميع الولايات والأقاليم".
استمرار المعركة ضد استغلال الذكاء الاصطناعي
تم تقديم الرسالة إلى مكتب العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض قبل الموعد النهائي مساء السبت 15 مارس. وأكد النجوم والموقعون أنهم سيواصلون جمع التوقيعات، مع نية تقديم نسخة محدثة من البيان قريبًا.