ذكاء اصطناعي

وسط صراع ترامب وماسك… حساب مجهول بـ 184 متابعًا فقط على X يُنقذ مستقبل الفضاء الأمريكي

وسط صراع ترامب وماسك… حساب مجهول بـ 184 متابعًا فقط على X يُنقذ مستقبل الفضاء الأمريكي
فريق العمل
فريق العمل

3 د

تمكن حساب مغمور على منصة X من تهدئة أزمة بين ترامب وماسك.

هدّد ترامب بوقف الدعم الحكومي لماسك، مما دفع ماسك لوقف مركبة "دراغون".

دعاتعليق بسيط من حساب "@Fab25june" للهدوء واستجابة ماسك لاقت تفاعلًا كبيرًا.

زاد عدد متابعي الحساب بشكل كبير بعد تدخله الناجح في الأزمة.

يظهر هذا الحدث تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في القرارات المهمة.

في حدث غريب وغير متوقع أثار دهشة الجمهور، تمكن حساب مغمور على منصة X يملك 184 متابعًا فقط من تحقيق إنجاز لافت، تمثل في تهدئة فتيل أزمة كبيرة كادت تهدد مستقبل برنامج الفضاء الأمريكي. كان بطلا الأحداث في هذا الخلاف شخصيتين لا تقل إحداهما غرابة وإثارة للجدل عن الأخرى: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورجل الأعمال المعروف إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة SpaceX.

بدأت المواجهة عندما قرر ترامب مهاجمة ماسك علنًا على منصة Truth Social، وهدّد بوقف الدعم الحكومي والعقود الممنوحة للشركات التابعة لماسك في محاولة منه لتقليص الإنفاق الحكومي. ماسك، المعروف بسرعة انفعالاته وقوة ردوده، استجاب فورًا بخطوة دراماتيكية كانت لتؤثر بشكل كبير على وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عندما أعلن بشكل مفاجئ عن اعتزام شركته SpaceX وقف العمل بمركبة الفضاء "دراغون"، المركبة الوحيدة حاليًا التي تنقل رواد الفضاء والإمدادات الأمريكية من وإلى محطة الفضاء الدولية.

هذا القرار سبب صدمة كبيرة داخل المجتمع الفضائي، لأن توقف مركبة دراغون يعني اضطرار ناسا للجوء إلى وكالة الفضاء الروسية واستخدام مركبات "سويوز" بدلًا منها، مما سيرفع تكلفة برنامج الفضاء الأمريكي بشكل كبير، بالإضافة إلى التعقيدات السياسية المتوقعة جراء ذلك.

وهنا جاء الدور المفاجئ والصادم لحساب X صغير يسمى "@Fab25june"، والذي علق على منشور ماسك ببساطة ودون أي تخطيط سابق، داعيًا إياهما إلى الهدوء وعدم الاندفاع، بقوله:


"هذا الأخذ والرد بينكما أمرٌ مؤسف، أنتما أفضل من ذلك بكثير. هدّئا الموقف وخذا فترة لتهدئة الأعصاب."

كانت الدهشة الحقيقية عندما استجاب ماسك شخصيًا لهذا التعليق المطمئن وقال:


"نصيحة جيدة... حسنًا، لن نوقف مركبة دراغون"

هذا الحدث أدى بالطبع لانفجار تفاعل ضخم على منصة X وجميع شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى. وخلال ساعات معدودة ارتفع عدد متابعي صاحب الحساب من 184 متابعًا إلى أكثر من تسعة آلاف متابع، معبرين عن إعجابهم وتقديرهم لهذا الاستجابة العاقلة التي أعادت الأمور لنصابها بين ماسك وترامب، وأنقذت بشكل فعلي المصالح الكبرى المتعلقة ببرنامج الفضاء الأمريكي.

ذو صلة

على الرغم أن صاحب الحساب أوضح فيما بعد أنه فوجئ بالأمر، ولم يكن ينوي إطلاقًا أن يكون وسيطًا بين اثنين من أكثر الرجال نفوذًا في العالم، إلا أن حدثًا صغيرًا كهذا أثبت كيف أن تصريحًا واحدًا عاقلًا وفي الوقت المناسب قادرٌ على إنهاء أزمة كبرى كادت تضر بمستقبل إحدى أهم برامج العلوم والتكنولوجيا في العالم.

يبقى من الصعب تقييم ما إذا كانت هذه المصالحة الصغيرة ستستمر طويلًا أم أنها مجرد هدنة مؤقتة بلحظة انفعالية، لكن الأكيد هو أن منصات التواصل الاجتماعي وقدرتها الفريدة على خلق التفاعلات قد أصبحت لاعبًا رئيسيًا قادرًا على التأثير في قرارات كبرى وحتى في العلاقات بين أقوى الشخصيات حول العالم. ربما من الجيد الآن وأكثر من أي وقت مضى، تشجيع مستخدمي شبكات التواصل على استخدام لغة بناءة وهادئة بدلًا من التصعيد بلا ضرورة، فربما يُمكنك أنت أيضًا من خلال تعليق هادئ ومنطقي إنقاذ موقف مشابهٍ يومًا ما.

ذو صلة