يجب أن يُطلق على DeepSeek اسم “البحث السطحي”.. يبدو أن الادعاءات مبالغ فيها أيها الصينيون🙄
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FRising-economics-2025-02-04T122359.617.png&w=3840&q=75)
3 د
أعلنت شركة "ديب سيك" الصينية عن نموذج ذكاء اصطناعي بتكلفة أقل، مما أثار مخاوف حول الطلب على معالجات "إنفيديا".
رغم الضجة، لا يزال نموذج "ديب سيك" يفتقر إلى الأداء المتكامل والدعم التقني القوي الذي توفره "إنفيديا".
تمتلك "إنفيديا" منظومة متكاملة تضمن لها التفوق، مدعومة بشراكات مع أكبر الشركات التقنية.
من غير المرجح أن يؤدي ظهور "ديب سيك" إلى تأثير سلبي كبير على "إنفيديا"، بل قد يزيد الطلب على معالجات الحوسبة الفائقة.
.
تعرّضت شركة إنفيديا (NVIDIA) مؤخرًا لهجوم من المشكّكين في قيمتها السوقية المرتفعة، خاصة بعد إعلان شركة ديب سيك (DeepSeek) الصينية عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي مماثل للموجود في الأسواق الغربية، ولكن بتكلفة أقل وعدد أقل من وحدات المعالجة الرسومية (GPU). ورغم هذه المخاوف، تظل "إنفيديا" في موقع القوة بفضل منظومتها المتكاملة وأدائها القوي.
انخفاض متوقّع في الطلب على معالجات "إنفيديا".. هل هو مبرَّر؟
لطالما اعتبر المستثمرون أن تقييم "إنفيديا" مرتفعٌ للغاية، ولكن إعلان "ديب سيك" قدّم حجة إضافية لأولئك الذين يتوقّعون انخفاض الطلب على معالجات الذكاء الاصطناعي الفائقة الأداء التي تقدمها الشركة الأميركية. ومع ذلك، فإن التحليل العميق لهذا التطور يكشف عن نقاط ضعف جوهرية في نموذج "ديب سيك".
تُعرف "إنفيديا" بتقديمها منظومة متكاملة تضمُّ عتادًا متقدّمًا وبرمجيات تدعم الأداء الفائق لمعالجاتها، وهو ما يجعل من الصعب على المنافسين تحقيق التأثير ذاته، حتى لو تمكنوا من خفض تكاليف تطوير نماذجهم.
هل حقًا تقدّم "ديب سيك" نموذجًا تنافسيًا؟
في حين أن "ديب سيك" تدّعي تحقيق تقدم في مجال الذكاء الاصطناعي بموارد أقل، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الطلب على معالجات "إنفيديا" سيتأثر بشدة. فقد أظهرت المراجعات الأولية أن نموذج "ديب سيك" يفتقر إلى الأداء المتكامل والمزايا التي تقدمها شركات أخرى تعتمد على بنية CUDA من "إنفيديا"، مما يضعف فرصه في الاستحواذ على حصة سوقية كبيرة.
كما أن النماذج القائمة على البنية المفتوحة قد تكون قابلة للاستخدام المجاني من قِبَل العديد من الشركات، ولكن ذلك لا يعني أنها ستتفوق على الحلول التجارية المتخصصة التي تقدمها "إنفيديا"، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
منظومة "إنفيديا" تضمن لها الهيمنة على المدى الطويل
لا تعتمد "إنفيديا" على العتاد فقط، بل لديها بيئة متكاملة تضمُّ معالجاتها المتقدّمة، أدوات البرمجة، ونظامًا بيئيًا يدعم مختلف التطبيقات في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والألعاب، وحتى السيارات ذاتية القيادة. وبالتالي، فإن أي منافس جديد سيواجه صعوبة بالغة في تعويض هذه البنية التحتية.
علاوة على ذلك، فإن شركات التقنية الكبرى، بما في ذلك "أمازون" و"مايكروسوفت" و"غوغل"، تعتمد بشكل كبير على معالجات "إنفيديا" في مراكز بياناتها، مما يمنحها تفوقًا استراتيجيًا يصعب تحدّيه.
تأثير الإعلان عن "ديب سيك" على سهم "إنفيديا"
في الأيام التي تلت إعلان "ديب سيك"، كان سهم إنفيديا في خطر: تراجع حاد بقيمة 600 مليار دولار بعد صدمة DeepSeek، ولكن هذا الانخفاض لم يكن نتيجة تأثير مباشر للمنافسة الجديدة، وإنما جاء في سياق تقلبات السوق العامة. كما أشار بعض المحللين إلى أن الذكاء الاصطناعي بات أكثر انتشارًا، مما سيزيد من الطلب العام على معالجات الحوسبة الفائقة، بدلاً من تقليله.
لا داعي للقلق بشأن مستقبل "إنفيديا"
رغم الضجة الإعلامية حول "ديب سيك"، فإن "إنفيديا" لا تزال في موقع قوي، مدعومة بمنتجات عالية الأداء ومنظومة متكاملة تحظى بثقة كبار اللاعبين في الصناعة. ومع استمرار توسع الذكاء الاصطناعي، ستبقى الحاجة إلى معالجاتها مرتفعة، مما يجعلها خيارًا استثماريًا جاذبًا على المدى الطويل.