ذكاء اصطناعي

إنذار كوني: عاصفة شمسية قد تعيدنا للعصر الحجري وتُطفئ أنوار العالم

إنذار كوني: عاصفة شمسية قد تعيدنا للعصر الحجري وتُطفئ أنوار العالم
فريق العمل
فريق العمل

3 د

حدث توهج شمسي قوي في 14 مايو 2025، صنف بـX2,7 من قبل ناسا.

قد تؤثر التوهجات الشمسية في شبكات الكهرباء والاتصالات وأنظمة الملاحة.

تؤكد ناسا أن هذه الأحداث لا تعيدنا للعصر الحجري، وتعتبر دروساً للاستعداد.

تزيد التوهجات المعرفة بالظواهر الشمسية وتحفز تطوير تقنيات أكثر أمانًا.

مرة أخرى تعود الشمس لتصدّر عناوين الصحف، بعد حادثة التوهج الشمسي القوي الأخيرة، والتي أشعلت الجدل حول مخاطر هذا الحدث الكوني على كوكبنا. فهل نحن مقبلون على كارثة تقنية تعيدنا فعلاً إلى "العصر الحجري" كما يروّج البعض؟ أم أن الأمر لا يعدو مجرد عناوين مثيرة لكسب الأنظار؟ فلنقترب معاً من الحقائق التي أعلنت عنها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مؤخراً.

جاء التوهج الشمسي الأخير، والذي حدث في يوم 14 مايو 2025، ليحتل عناوين نشرات الأخبار العالمية. صنفت وكالة ناسا هذا الحدث بأنه من فئة "X2.7"، لكن ماذا تعني هذه المصطلحات؟ باختصار، تنقسم التوهجات الشمسية إلى فئاتٍ هي: A، B، C، M، وX، حيث يمثل الحرف X النوع الأشد قوة وخطورة. أما الرقم الذي يلي الحرف (مثل 2.7 في هذه الحالة)، فيشير إلى مستوى الشدة داخل هذه الفئة بالذات. كلما ارتفع هذا الرقم، ارتفعت شدة وخطورة الظاهرة.

ليس من الغريب أن تثير هذه التوهجات مخاوف كبيرة بين الناس، فهي تُصدر كميات هائلة من الطاقة والإشعاع، يتجه جزء منها نحو الأرض. وعلى الرغم من أنّ توهّج مايو 2025 لم يسبب أضراراً جسيمة، إلا أنه كان بمثابة تنبيه ضروري لما قد يحدث مستقبلاً في حال تعرّض الأرض لتوهجات أشد قوة. ومثل هذه الأحداث قد تؤثر في البنية التقنية والتكنولوجية التي نستخدمها في حياتنا اليومية.

ومن أبرز ما قد يتعرض للخطر من هذه الظواهر الكونية، شبكات الكهرباء، الاتصالات اللاسلكية، وأنظمة الملاحة المرتبطة بالأقمار الصناعية. وقد لاحظت أبحاث ودراسات سابقة أيضاً وجود احتمال ولو بسيط بانقطاع خدمات الإنترنت لفترات قصيرة نتيجةً للانفجارات الشمسية. لكن يجب ألا نقع ضحية الذعر؛ هذه الاحتمالات لا تعني أبداً أننا سنستيقظ في يوم دون انترنت أو هاتف أو كهرباء، بل هي مجرد دعوة للحذر والتأهب لتحسين البنية التكنولوجية لتفادي هذه السيناريوهات المستقبلية المحتملة.

وهذا بالتحديد ما تؤكده وكالة ناسا رسمياً. فرغم تصدّر عناوين مثل "العودة للعصر الحجري" للأخبار، إلا أن الباحثين يوضحون أن هذه مجرد عبارات تحمل الكثير من المبالغة. فلا توجد أدلة علمية تؤكد أن توهجاً شمسياً واحداً، حتى ولو كان شديد القوة، يمكن أن يعيدنا لزمن الكهوف والحجارة. ما يحدث ببساطة هو أن التوهجات الشمسية قد تتداخل مع تقنيتنا ووسائل اتصالاتنا، التي أصبحت تعتمد بشكل كبير على الشبكات والكهرباء والأقمار الاصطناعية.

ذو صلة

من الواضح أن وكالة ناسا تنظر لهذه الأحداث على أنها تجارب قيّمة وفرص لتعلّم كيفية الاستعداد بصورة أفضل. وكل توهج شمسي يحدث يزيد معرفتنا بالظواهر الشمسية وطرق التعامل معها، من خلال تطوير أنظمة وتقنيات أكثر قدرة على التكيف والحماية. خلال الفترة الأخيرة أيضاً شهدنا ظواهر كونية لافتة مثل "قرون الشمس" التي تابعها الملايين من المشاهدين حول العالم.

في الختام، صحيح أن التوهجات الشمسية ستبقى مثيرة للاهتمام والتساؤلات، لكن التعامل معها يفترض الاستمرار في تطوير استراتيجيات التأهب والمحافظة على جاهزية التكنولوجيا والإعلام بشفافية. ولكي يكون مقالنا جذاباً أكثر ربما كان من المفيد استبدال بعض التعبيرات بكلمات أقوى واختيار عبارات توضيح قصيرة تربط الفقرات بشكل أفضل، لكن دون المساس بسلاسة السياق وطبيعية الحوار؛ لأن المعلومات الدقيقة والهادفة دائماً أقوى أثرًا من العناوين الصاخبة أو المخيفة.

ذو صلة