اختصارات ذكية جدًا: Apple تطلق جيلًا جديدًا من Shortcuts بتقنيات AI خارقة

3 د
تعتزم آبل تقديم نسخة مطورة من تطبيق "Shortcuts" مع قدرات الذكاء الاصطناعي.
تتمثل أبرز التحديثات في القدرة على تنفيذ مهام مخصصة عبر الأوامر الصوتية.
قد تتأخر الميزات الجديدة حتى عام 2026 رغم الإعلان المتوقع في مؤتمر WWDC 2025.
تشمل الخطط السماح للمطورين بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بآبل.
تسعى آبل لتطوير "سيري" باستخدام نماذج اللغة الكبيرة وتحسين تجربة المستخدم.
أصبح الذكاء الاصطناعي هو عصب الصناعة التقنية، ولم تعد الشركات الكبرى قادرة على تجاهل تأثيراته ومزاياه. وفي خطوة جريئة ومتوقعة، أعلنت تقارير حديثة أن شركة آبل قد تقوم بالكشف عن نسخة مطورة وحديثة من تطبيق "Shortcuts" (الاختصارات)، مزودة بقدرات الذكاء الاصطناعي، خلال مؤتمرها العالمي للمطورين WWDC 2025، والذي سينطلق في التاسع من يونيو بولاية كاليفورنيا داخل مقر آبل بارك.
يشير تقرير مارك جورمان من مجلة بلومبيرغ، والمعروف بمعلوماته الدقيقة فيما يتعلق بشركة آبل، إلى أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي من المتوقع أن يدمج قدرات متطورة من الذكاء الاصطناعي تحت مظلة ما أُطلق عليه "آبل إنتليجنس" (Apple Intelligence)، ويتمثل هذا التطوير بتمكين المستخدمين من التواصل الطبيعي مع أجهزتهم لتنفيذ مهام مختلفة، مثل تشغيل قائمة أغانٍ محددة أو تنفيذ أوامر مخصصة بطريقة أكثر سلاسة وطبيعية.
ستكون هذه التحديثات جزءاً من استراتيجية أكبر لدى آبل لدمج قدرات الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها وأنظمتها التشغيلية، بحيث سيكون بإمكان المستخدمين صياغة أوامر صوتية مخصصة وتفاعلات أكثر تطوراً وذكاءً، سواء على أجهزة آيفون أو آيباد أو حتى أجهزة ماك. لكن بالرغم من الحماس الكبير لهذا الإعلان المتوقع، يشير التقرير إلى أن طرح هذه الميزات الجديدة للمستخدمين قد يتأخر حتى عام 2026.
لكن خطة آبل للتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي لا تتوقف عند "تطبيق Shortcuts" فقط، إذ تُشير تقارير أخرى إلى أن الشركة الأمريكية العملاقة تخطط لفتح الباب أمام المطورين الخارجيين للاستفادة من النماذج والتقنيات الأساسية التي طورتها للذكاء الاصطناعي، والتي تضم حوالي ثلاثة مليارات معيار أو ما يُسمى "Parameter"، وهي قدرات تسمح للأجهزة القيام بمهام مخصصة مثل تلخيص النصوص، وبذلك توفر للشركات الصغيرة والمطورين قدرة استخدام مميزة للذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى بناء نماذجهم الخاصة من الصفر.
وفي سياق متصل وكجزء من هدفها الأوسع لتعزيز تجربة المستخدم، ابتكرت آبل خططاً أخرى لتعزيز "سيري" – مساعدها الشخصي – من خلال استخدام تقنية "نماذج اللغة الكبيرة" LLMs. هذه التقنية تتيح إمكانية إجراء حوار تفاعلي يشبه لدرجة كبيرة "شات جي بي تي – ChatGPT". إضافة إلى ذلك، يُعتقد أن آبل تعمل على خدمة طبية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تحمل اسم "Mulberry"، وذلك إلى جانب تصميم جديد ومجدد بالكامل لتطبيق الصحة، والذي يُتوقع أن يُطرح مع تحديث الربيع لنظام iOS 26.
تبقى هذه التطورات الواعدة تأكيداً على التزام آبل بالذكاء الاصطناعي وسعيها لمواكبة، بل والتنافس مع الشركات الكبرى في هذا المجال، خصوصاً مع اتجاهها لتطوير روبوت دردشة يشابه تطبيق "شات جي بي تي – ChatGPT"، مؤكدة رغبتها في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم وإثراء تفاعله مع منتجاتها بشكل دائم ومستمر.
رغم تفاؤل الكثيرين بهذه التحديثات، من الممكن أن تستفيد آبل من تضييق نطاق تركيزها قليلاً، خاصة فيما يتعلق بالجدول الزمني والتزامها بتحديد أولويات واضحة، وهو ما قد يضمن طرح الميزات بوقت مناسب للمستخدمين وتجنب التأخير في الوصول إلى السوق. ومع ذلك، فإن الخطوات القادمة تبقى مشجعة وواضحة وتعكس المستقبل المشرق الذي تعمل له شركة آبل.