ذكاء اصطناعي

السبب في توترك قد يكون في شخصيتك… اكتشف ذلك من خلال “نموذج العوامل الخمسة”

السبب في توترك قد يكون في شخصيتك… اكتشف ذلك من خلال "نموذج العوامل الخمسة"
فريق العمل
فريق العمل

2 د

تأتي التوترات اليومية من ردود أفعالنا وليس من الأحداث نفسها.

التحليل السلبي والمثالية يساهمان في تضخيم التوتر.

تبدأ إدارة التوتر بفهم نقاط ضعفنا ونمط سلوكنا الشخصي.

تحديد الأولويات والتفكير الإيجابي يخففان من التوتر والقلق.

ضبط التوتر ليس مستحيلاً مع الوعي الذاتي والمرونة النفسية.

كثيرة هي المرات التي نشعر فيها بالضغط والتوتر الشديد خلال حياتنا اليومية، ولكن يبقى السؤال الأهم: لماذا نستمر في التعرض لهذا التوتر؟ وما الأسرار التي تقدمها لنا الأبحاث الحديثة لتحسين تعاملنا مع هذا الشعور المزعج؟

كشف خبير في مجال السلوكيات النفسية، بحسب تقرير نشرته منصة "Inc"، أننا كثيراً ما نقع في دائرة الإجهاد بسبب نمط شخصياتنا وردود أفعالنا الطبيعية تجاه المواقف الصعبة التي تواجهنا، وليست الحالة نفسها هي السبب في هذا الشعور، بل الطريقة التي نتفاعل بها مع تلك الأحداث.

وأكد المتخصصون أن الطريقة التي نستوعب بها مواقف الحياة قد تكون مصدرًا أساسيًا للتوتر، إذ يساهم تقييمنا السلبي وتوقعاتنا المبالغ فيها في تعظيم الأحاسيس السلبية وتضخيم المشكلات. إذا كنا نملك شخصية ميالة للمثالية الزائدة، فإننا نصنع بشكل غير مباشر بيئة خصبة للقلق؛ لأن المثالية تجعلنا نبالغ في التأثر بأي خلل بسيط أو إشكالي يواجهنا.

وهنا يأتي دور إدارة الضغط والتوتر، حيث تُظهر الأبحاث أن إدراك الشخص لنقاط ضعفه وفهم نماذج سلوكه الشخصية يتيح له فرصًا أكبر للاسترخاء ويدفعه لإيجاد حلول عقلانية وتدريجية لمشكلاته، عوضًا عن الوقوع في فخ الانفعالات وردود الفعل التلقائية السلبية.

ولتكون عملية إدارة التوتر أكثر فعالية، يُنصح الخبراء باتباع بعض الخطوات البسيطة. من المهم تحديد الأولويات بطريقة واقعية وتخفيف مستوى التوقعات، إضافة إلى تعلم أساليب تهدئة نفسية مثل التأمل أو تمارين التنفس والرياضة، كما أن التواصل الصادق مع الذات وتقبل الأخطاء كجزء لا يتجزأ من الحياة اليومية يساهمان في تخفيف العبء عن الشخصية المثالية.

ذو صلة

وبينما لا يمكننا القضاء على التوتر بشكل كامل، إلا أن إدراكنا لآليات عمل شخصياتنا وأفكارنا سيساعدنا كثيراً في الحد من التأثير السلبي لهذا الشعور. قد يكون من المفيد اختيار مصطلحات وتعبيرات أكثر إيجابية في حديثنا نحو أنفسنا وأثناء تقييمنا للمواقف التي تسبب لنا الضغط، لأن عملية استبدال الكلام السلبي بكلمات أكثر إيجابية يمكن أن تُحدث تغيرًا جوهريًا على مستوى مشاعرنا واستجاباتنا.

وفي الختام، لعل المفتاح الحقيقي يكمن في إدراك أن ضبط التوتر ليس مستحيلاً إذا قمنا بفك شيفرة شخصيتنا، واعتمدنا نمط حياة أقل مثالية وأكثر مرونة. قد يبدو الأمر في البداية بسيطاً جداً، لكنه يستحق المحاولة والاهتمام إذا استبدلنا مصطلحات "القلق" و"المثالية الزائدة" بمفاهيم مثل "الوعي بالذات" و"المرونة النفسية"، وذلك لأن تغيير مصطلحاتنا الفكرية سيؤدي تدريجياً لتغيير استجاباتنا مع متغيرات الحياة ومواقفها المختلفة.

ذو صلة