بعد خروج ماسك من DOGE… مارك زوكربيرغ هو البديل

انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً حديثٌ مثيرٌ للفضول والتكهنات حول احتمال انضمام مارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لشركة "ميتا"، إلى فريق دائرة كفاءة الأداء الحكومي الأمريكية، التي يُطلق عليها اختصاراً " DOGE"، وذلك بعد تنحي إيلون ماسك عن منصبه هذا الأسبوع. فما مدى صحة هذه الأخبار، وما الذي نعرفه بالفعل عن هذا الأمر؟

بدأت القصة حين نشر أحد الحسابات المعروفة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، يُدعى "@elonmuskokay"، تدوينة أشار فيها إلى أن مارك زوكربيرغ يرغب بالانضمام إلى فريق DOGE، ولم يمضِ الكثير من الوقت حتى تبعتها تغريدات أخرى مشابهة ومن حسابات عديدة، بعضها ألمح حتى إلى احتمال تعيين زوكربيرغ مديراً جديداً بعد مغادرة ماسك منصبه.

لكن علينا أن نوضح أن المصادر الموثوقة والجهات الرسمية لم تؤكد حتى اللحظة أياً من هذه المزاعم. وبينما واصلت الشائعات انتشارها عبر شبكات التواصل، لا تزال هذه الأخبار تفتقد لمصادر دقيقة أو تأكيد رسمي من زوكربيرغ أو فريقه كذلك. لذا، من الحكمة أن نتعامل مع تلك الأخبار بحذر إلى حين كشف مزيد من التفاصيل أو صدور بيانات رسمية بهذا الشأن.

ويأتي هذا الحديث عن انضمام زوكربيرغ المحتمل في أعقاب إعلان إيلون ماسك تنحيه بعد فترة عمل دامت 128 يوماً في DOGE. خلال تلك الأشهر الأربعة تقريباً، قام رجل الأعمال المعروف باتخاذ إجراءات قوية واستراتيجيات مكثفة لتقليل تكاليف العمليات الحكومية، معلناً توفير حوالي 175 مليار دولار وفق تصريحاته. وقد لفت ماسك الأنظار مرة أخرى بعد حضوره مؤتمراً صحفياً بجانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

في هذه المناسبة الخاصة، أثنى ترامب بكلمات إيجابية للغاية على ماسك، وقدم له هدية رمزية عبارة عن مفتاح ذهبي مزخرف داخل صندوق خشبي يحمل توقيع الرئيس نفسه. وصرّح ترامب أنه يعطي مثل هذه الهدايا الرمزية فقط لـ "شخصيات مميزة جداً". وأكّد ترامب أن ماسك لم يغادر حقاً، بل سيظل يتنقل ذهاباً وإياباً، مشيداً بمساهماته الكبيرة على حد تعبيره.

من جهته، كان ماسك إيجابياً في تصريحاته الوداعية وشكر ترامب على التكريم، مؤكداً أنه على ثقة بأن فريق DOGE سيستمر في أداء عمله بشكل ممتاز. وقال ماسك إنه ينوي تركيز جهوده وجهوده الإبداعية في الفترة القادمة لتطوير شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، بعد ما شهدت "تسلا" مؤخراً تراجعاً واضحاً في أرباحها الفصلية بنسبة 71 في المئة، ما أثار قلق العديد من المستثمرين حول مستقبل الشركة وتركيز ماسك نفسه.

وبينما ننتظر الآن أن يتضح مصير هذه الشائعات التي تربط مارك زوكربيرغ بـ DOGE، من الجيد إبقاء التركيز على المصادر الرسمية قبل الاعتقاد بصحة هذه القصص. وربما في المستقبل القريب ستتضح حقيقة هذا التكهن إما بتصريح رسمي يؤكد الخبر أو بنفي حاسم له. وحتى ذلك الحين، سنظل متابعين وبانتظار ما تتضح به الصورة بشكل نهائي.