ذكاء اصطناعي

بكبسة زر… ذكاء ميتا الاصطناعي أصبح يحرر الفيديوهات نيابة عنك

بكبسة زر… ذكاء ميتا الاصطناعي أصبح يحرر الفيديوهات نيابة عنك
دعاء رمزي
دعاء رمزي

2 د

كشفت "ميتا" عن قدرات جديدة لتحرير الفيديو عبر أداة "Meta AI".

تتيح الميزة الجديدة تعديلات سريعة على الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي.

المستخدمون يمكنهم تجربة 50 نمطاً جاهزاً للفيديوهات القصيرة.

الميزة متاحة في تطبيق "Meta AI" و"Edits" لسهولة مشاركة الإبداعات.

تتطلع "ميتا" لإضافة تخصيصات وخصائص جديدة لاحقًا هذا العام.

في خطوة جديدة لتعزيز المنافسة في عالم الذكاء الاصطناعي، كشفت شركة "ميتا" يوم الأربعاء عن إضافة قدرات تحرير الفيديو إلى أداتها "Meta AI"، وهذه الإضافة الجديدة تسمح للمستخدمين بتعديل مقاطع الفيديو القصيرة من خلال أوامر ذكاء اصطناعي جاهزة، تغير الملابس، الأماكن، والطابع العام للمقطع بسهولة تامة.

الميزة الجديدة متاحة حاليًا في تطبيق "Meta AI" والموقع الرسمي Meta.ai وتطبيق تحرير الفيديو الخاص بالشركة "Edits"، الشبيه بتطبيق "CapCut" الشهير. وبحسب الشركة، تم استلهام هذه المزايا من نموذجها الخاص للذكاء الاصطناعي المستخدم في توليد المقاطع المرئية "Movie Gen"، رغم عدم تأكيدها ما إذا كانت تعتمد بشكل مباشر على هذا النموذج في الأدوات الجديدة.

وبالنسبة لمراحل الاستخدام الحالية، يمكن للمستخدم أن يجرب 50 نمطًا جاهزًا لتعديل المقاطع القصيرة، والتي تصل مدتها إلى عشرة ثوان. وأشارت "ميتا" أنها هيّأت هذه الإعدادات الإستباقية بمساعدة مجموعة من صناعة المحتوى، لتكون سهلة الاستخدام والتضمين في تطبيق "Edits".

ومن بين هذه الخيارات التي قدمتها الشركة هناك إمكانية تحويل الفيديو إلى طراز "القصص المصورة الكلاسيكية"، أو تغيير أجواء الإضاءة ليبدو المقطع وكأنه في يوم ممطر، أو حتى تبديل ملابس الأشخاص داخل اللقطات إلى بدلات رواد الفضاء، بحسب أمثلة قدمتها الشركة نفسها. وبمجرد إجراء التعديلات، يمكن للمستخدمين مشاركة مقاطعهم المعدلة مباشرةً إلى فيسبوك وإنستغرام.

لكن "ميتا" تؤكد أن المزيد من التخصيص والمزايا الإضافية ستكون متاحة لاحقاً هذا العام، وهو أمر منتظر بترقب من المهتمين بهذا المجال.

وبررت "ميتا" هذه الخطوة في منشور رسمي لها قائلة: "قدمنا هذه المميزات حتى يصبح بمقدور الجميع إطلاق العِنان لإبداعهم، ولأننا نؤمن أن صناعة فيديوهات مميزة وممتعة يجب أن تكون بمتناول اليد. فهذا يعطي للمستخدمين فرصةً لاستكشاف أفكار جديدة، سواء كانت إعادة ابتكار ذكريات عائلية أو إنشاء محتوى ترفيهي مبتكر لأصدقائهم ومتابعيهم."

هذه الخطوة ليست مفاجئة، وخاصة عندما نعلم أن "ميتا" قد سبقت وأطلقت في وقت سابق ميزات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي على منصاتها الأخرى، وهي على ما يبدو خطوة استراتيجية من الشركة لجذب صُنّاع المحتوى وإبقاء المستخدمين ضمن نظامها البيئي من الأدوات الخاصة بها، بدلاً من اللجوء إلى التطبيقات الخارجية المنافسة.

بذلك، تعزز "ميتا" من قدرات منصتها للذكاء الاصطناعي، وتدخل بقوة ساحة المنافسة المباشرة مع شركات مثل غوغل وغيرها من المنصات التي بدأت مؤخراً بإضافة أدوات شبيهة مخصصة لتعديل وتوليد مقاطع الفيديو.

ذو صلة

وفي ظل المنافسة الشديدة، ربما يكون من الأفضل مستقبلاً لـ "ميتا" أن تضيف خيارات تخصيص أكبر تمنح المستخدمين قدرةً أوسع على الإبداع، وتعزز الإمكانات الوظيفية لهذه الأدوات، بالإضافة إلى تطوير تعاون أعمق مع صناع المحتوى المميزين للحصول على نتائج أكثر تميزاً وجاذبية للجمهور.

ذو صلة