ترمب يدخل سوق الكريبتو… تطبيق تداول جديد يحمل اسمه

3 د
أُعلن عن تطبيق ومحفظة "$TRUMP" دون تأكيد من ترامب أو مؤسساته.
نفى أبناء ترامب، دونالد جونيور وإيريك، معرفتهم بالمشروع وحذروا قانونياً.
شركة "Magic Eden" في موقف حرج ولم توضح تناقض التصريحات بعد.
يزيد تعليق حساب تويتر المُعتمد للتطبيق الغموض حول المشروع.
يثير المشروع تساؤلات قانونية حول استخدام اسم ترامب في العملات الرقمية.
في خطوة أثارت ضجة واسعة في عالم التكنولوجيا والعملات الرقمية، أُعلن مؤخراً عن قرب إطلاق تطبيق ومحفظة رقمية يرتبط اسمها بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. التطبيق الجديد يحمل اسم محفظة "$TRUMP"، ويعد بإمكانية تداول عملات رقمية مختلفة بينها عملة "$TRUMP" الخاصة بالرئيس ترامب والتي قد أصدرت سابقاً كعملة "ميم" أو "memecoin"، وأيضاً بتداول عملة البيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية.
التطبيق، والذي تم تطويره بالتعاون مع شركة "Magic Eden" المتخصصة في تداول العملات الرقمية، تم الكشف عنه بشكل مفاجئ عبر موقع إلكتروني يستقبل حالياً طلبات التسجيل المسبق، مع وعود بالفوز بجوائز تعادل قيمتها مليون دولار من عملة ترامب الرقمية لمن يجذب أكبر عدد من الأصدقاء للمشاركة. وبخلاف الإعلانات الرسمية المعتادة، جاء الإعلان خالياً من أي تأكيد رسمي مباشر من ترامب شخصياً أو من مؤسساته المقربة.
ومع ذلك، سرعان ما اكتسب المشروع بُعداً أكبر من الإثارة حين أعلن نجلا ترامب "دونالد ترامب جونيور" و"إيريك ترامب" بشكل واضح وبعبارات قاطعة عدم معرفتهما مطلقاً بهذا المشروع، مقدمين تنبيهات قانونية شديدة اللهجة ضد استخدام الاسم التجاري لعائلة ترامب دون إذن. وأكد ترامب الابن عبر تويتر:
"منظمتنا ليست لها أي علاقة بهذا التطبيق ولا علم لنا بشأنه، انتظروا محفظتنا الرسمية قريباً عبر مؤسستنا World Liberty Financial"، بينما ذهب ابنه إيريك أبعد حين هدد باتخاذ إجراءات قانونية بحق الشركة المطورة وشركائها.
وضع هذا التشابك في التصريحات شركة "Magic Eden" في موقف محرج وجعل الكثيرين يتساءلون عن مكمن الخلل في التواصل بين أطراف المشروع. من جانبها، لم تعلق الشركة بشكل واضح حتى الآن عن تناقض التصريحات، واكتفت بالإعلان عبر حساب مقرب من الفريق المنتج لعملة ترامب أنها تشارك مع كيان يديره "بيل زانكر"، أحد شركاء ترامب المقربين والمشرف على إنشاء عملات ترامب الرقمية.
وكجزء من المشهد المعقد نفسه، علقت منصة إكس الحساب المُعتمد المخصص للتطبيق والذي وضعته "Magic Eden" على منصتها، مما أضاف المزيد من الالتباس والغموض. ورغم كل الجدل المحيط بالأمر، لم يصدر الرئيس ترامب نفسه أي بيان رسمي حتى هذه اللحظة بخصوص هذه القضية.
وتترك هذه الأحداث الكثير من التساؤلات المهمة دون إجابة واضحة، منها مدى قانونية استخدام اسم ترامب في مشاريع العملات الرقمية دون تصريح منه أو من مؤسساته المقربة. خاصة وأن عائلة ترامب خاضت بالفعل تجارب سابقة في مجال العملات الرقمية وأطلقت فعلياً مشروع "World Liberty Financial" ومشاريع تداول رموز NFT عبر منصات رقمية متعددة.
وفي سياق أوسع، يرى محللون ومراقبون أن توسعة العلامة التجارية للرئيس ترامب في العملات الرقمية ستثير الكثير من الاهتمام والنقاشات التنظيمية والسياسية، خصوصاً وسط المخاوف التي أعربت عنها هيئات رقابية وبعض الأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي مؤخراً، حول استثمارات ترامب في مجال العملات الرقمية ومدى استفادته الشخصية من أعماله أثناء توليه رئاسة الولايات المتحدة.
مع هذه التعقيدات التي ترافق المشروع، تبدو شركة "Magic Eden" مطالبة بشكل ملح بتوضيح أسرع لموقفها ومصدر الترخيص القانوني، كما يجب على عائلة ترامب توضيح رسمياً تفاصيل هذا اللبس لحماية اسمها وعلامتها التجارية. ولعل من الأفضل أن تتوضح كافة المسائل القانونية والتنظيمية قبل الإطلاق الرسمي، لتلافي الخلافات المحتملة وتجنب إحداث ضرر بسمعة كافة الأطراف المعنية.
ويبقى التساؤل الأهم: إلى أين ستؤول هذه التطورات؟ الأيام المقبلة كفيلة بكشف الحقيقة، وخلالها سيكون على جميع الأطراف التوضيح بشأن تفاصيل ما حدث وأبعاده. وحتى ذلك الحين، فإن قصة "محفظة ترامب الرقمية" تبقى مفتوحة على كافة الاحتمالات، حاملة معها ترقب الجمهور لمزيد من الإثارة والاستفهامات.