مؤيدو دونالد ترامب يخسرون 12 مليار دولار بعد انهيار عملته الرقمية “الميمية”😂

3 د
شهدت عملة $TRUMP انهيارًا حادًا أدى إلى خسائر تجاوزت 12 مليار دولار، بعد انخفاض قيمتها بنسبة 80% خلال أسابيع قليلة.
أدى إطلاق ميلانيا ترامب لعملتها $MELANIA إلى تفاقم الأزمة، حيث فقد المستثمرون أكثر من 95% من أموالهم في شهر واحد فقط.
يشهد سوق العملات الرقمية بأكمله تقلبات خطيرة، حيث هبط سعر البيتكوين إلى 79,844 دولارًا بعد أن كان متوقعًا أن يتجاوز 200,000 دولار.
يواجه ترامب تهديدات تشريعية جديدة بعد تقديم مشروع قانون يسعى إلى حظر المسؤولين الحكوميين من استغلال العملات الرقمية لتحقيق مكاسب شخصية.
شهدت العملة الرقمية التي تحمل اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ($TRUMP) انهيارًا حادًا، أدى إلى خسائر فادحة تجاوزت 12 مليار دولار، مما يعيد إلى الأذهان تحذيرات الخبراء بشأن التقلبات الحادة في سوق العملات المشفرة.
من صعود صاروخي إلى هبوط مدوٍّ
عند إطلاقها في 17 يناير 2025، اكتسبت عملة $TRUMP زخمًا كبيرًا، مدفوعةً بحماسة أنصار ترامب ووعوده بأن يصبح أول "رئيس أمريكي داعم للعملات الرقمية". خلال أيام قليلة، وصلت العملة إلى ذروتها عند 73.43 دولارًا في 19 يناير، مما جعل مئات المستثمرين مليونيرات بين عشية وضحاها، بمن فيهم ترامب نفسه، الذي حقق مليارات من العوائد.
لكن كما هو الحال مع معظم "عملات المزاح" (Meme Coins)، لم يستمر النجاح طويلًا. ففي غضون أسابيع قليلة، هبطت العملة بشكل كارثي، حيث فقدت 80% من قيمتها لتصل إلى 11.27 دولارًا بحلول 27 فبراير، مما أدى إلى خسائر جماعية تقدر بـ 12 مليار دولار. والأمر لم يقتصر على المستثمرين العاديين، إذ تشير التقارير إلى أن قيمة العملات التي يملكها ترامب نفسه انخفضت بنحو 50 مليار دولار.
عملة ميلانيا تضيف إلى الأزمة
لم يكن ترامب الوحيد في العائلة الذي دخل سوق العملات الرقمية، فقد أطلقت زوجته ميلانيا ترامب عملتها الخاصة $MELANIA، والتي تعرضت أيضًا لانهيار مدمر. على سبيل المثال، أي شخص استثمر 10,000 دولار في $MELANIA خلال ذروتها (13.73 دولارًا) لم يعد يمتلك سوى 652.44 دولارًا، أي خسارة تقارب 95% من قيمة الاستثمار.
يُعتقد أن إصدار ميلانيا لعملتها تسبب في تراجع شعبية عملة ترامب نفسها، حيث أدت المنافسة بين الاثنين إلى فقدان الثقة في استقرارهما، ما دفع العديد من المستثمرين إلى بيع ممتلكاتهم لتجنب الخسائر.
انخفاض سوق العملات الرقمية بشكل عام
لم يكن الانهيار مقتصرًا على عملات ترامب وعائلته فقط، بل شهد سوق العملات الرقمية بأكمله تقلبات حادة. فقد وصل سعر البيتكوين إلى 108,786 دولارًا يوم تنصيب ترامب في 20 يناير، لكنه سرعان ما تراجع إلى 79,844 دولارًا، مما يثير تساؤلات حول مستقبل السوق، خاصة بعد التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى أن البيتكوين قد يتجاوز 200,000 دولار في عام 2025.
تشديد رقابي في الأفق؟
على خلفية هذه التطورات، تصاعدت المطالبات بفرض قيود صارمة على تداول العملات المشفرة بين المسؤولين الحكوميين. فقد أعلن النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، سام ليكاردو، عن تقديم مشروع قانون تحت اسم "قانون الحداثة في منع الفساد واستغلال النفوذ" (MEME Act)، والذي يهدف إلى حظر المسؤولين الحكوميين وأفراد عائلاتهم من التربح من العملات المشفرة.
وفي حديثه لشبكة ABC News، شدد ليكاردو على ضرورة "إعادة تجريم الفساد"، قائلاً:
"مناصبنا العامة تخص الشعب، وليس من يشغلها. لا ينبغي أن يُسمح لأي مسؤول باستخدام نفوذه السياسي لتحقيق مكاسب مالية."
وأضاف أن عملات ترامب الرقمية قد تكون وسيلة لاستغلال النفوذ السياسي لتحقيق مكاسب شخصية، مما يثير مخاوف بشأن التلاعب الداخلي والتأثيرات الأجنبية على الإدارة الأمريكية.
مستقبل غامض للعملات الرقمية المرتبطة بترامب
مع استمرار انخفاض الاهتمام بعملات ترامب وميلانيا، يبدو أن هذا المشروع الرقمي قد يكون مجرد فقاعة أخرى انفجرت في عالم العملات المشفرة. ومع تصاعد التدقيق الحكومي، قد يصبح ترامب أول رئيس أمريكي يواجه تشريعات تمنعه من التربح من العملات الرقمية أثناء فترة ولايته.