فيس بوك يبدأ باستخدام صورك الخاصة “غير المنشورة” في تدريب ذكائها الاصطناعي!

3 د
فيسبوك تستخدم صور المستخدمين الخاصة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
يثير هذا التوجه قلقًا حول خصوصية الصور والبيانات الشخصية للمستخدمين.
اتاحة "المعالجة السحابية" تحفز المخاوف لأنها قد تصبح ميزة افتراضية مستقبلًا.
مستخدمو إنستغرام يتساءلون عن مدى تأثرهم بهذه الإجراءات.
ينصح بفحص إعدادات الخصوصية وحماية البيانات الشخصية بانتظام.
تخيّل أن الصور الخاصة التي تحتفظ بها على هاتفك، تلك التي لم تنشرها يومًا، أصبحت جزءًا من عملية تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي لدى فيسبوك. نعم، هذا هو السيناريو الجديد الذي تواجهه منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، في خطوة تعيد الجدال حول خصوصية المستخدمين وحدود استخدام بياناتهم الشخصية.
مؤخرًا، اكتشف عددٌ من مستخدمي فيسبوك الذين قاموا بتفعيل خاصية "المعالجة السحابية"، أن صورهم الخاصة المخزنة على هاتفهم، والتي لم يسبق لهم نشرها إطلاقًا، يتم استخدامها وتغذية نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة الخاصة بشركة ميتا (الشركة الأم لفيسبوك). ورغم أن هذه الخاصية متاحة حاليًا لمن يختار تفعيلها فقط، إلا أنها أثارت مخاوف كثيرة حيال احتمال أن تصبح يومًا ما ميزة افتراضية، مما قد يجعل المستخدمين في وضع صعب.
تطبيق انستغرام...هل هو على الطريق نفسه؟
هذه الأخبار دفعت الكثير من المستخدمين إلى طرح سؤالٍ هامّ: ماذا عن منصة انستغرام التابعة لنفس الشركة؟ هل ستتبع الخطوات نفسها وتستخدم الصور الشخصية الخاصة لمستخدميها أيضًا لتطوير أنظمة مماثلة؟ على فيسبوك على الأقل، يمكن للمستخدمين حاليًا إلغاء تفعيل هذه الخدمة من إعداداتهم، وعند القيام بذلك، يبدأ التطبيق بإزالة الصور غير المنشورة من سيرفرات الشركة بعد فترة لا تتجاوز 30 يومًا. ولكن هل ستوفر انستغرام هذه الخاصية بنفس الشفافية؟
وجود بعض الجهات المهتمة بالخصوصية مثل منظمة Privacy Guides، والتي تُعرّف بمؤسسة غير ربحية تهدف إلى رفع وعي المستخدمين حول قضايا الأمان الإلكتروني والخصوصية، يعزز من دعوات الحذر في التعامل مع المزايا الجديدة القادمة من عمالقة التكنولوجيا مثل فيسبوك. وتأتي هذه المنظمة لتسليط الضوء على ثغرات خصوصية كهذه، وتشجّع المستخدمين على التعرف على إعدادات الخصوصية التي يقدمها كل موقع ومنصة اجتماعية.
وتشير Privacy Guides بوضوح إلى أنها ليست مدفوعة بالمصالح التجارية أو الروابط التسويقية، مما يمنح تقاريرها صفةً من النزاهة والثقة. كل هذا يجعل المستخدم يتأمل جيدًا قبل تفعيل خصائص قد تبدو بريئة في ظاهرها لكنها تحمل جوانب سلبية خفية وغير متوقعة في باطنها.
ما ينبغي علينا الانتباه إليه قبل تفعيل أي ميزة جديدة
الخلاصة التي نستخلصها من هذه القضية، وغيرها من قضايا الخصوصية الرقمية، هي ضرورة الانتباه جيدًا إلى الميزات الجديدة التي تعرضها منصات التواصل التي نستخدمها يوميًا. ربما يكون التوجه الأفضل هو التركيز على إعدادات الخصوصية بشكل دوري، وتخصيص بعض الوقت للاطلاع على خيارات حماية بياناتنا الشخصية.
وكاقتراحٍ ختامي لطيف للحصول على استفادة أكبر من محتوى مشابه في المستقبل: قد يكون استبدال تعبيرات عامة بمرادفات أكثر تحديدًا وأقوى تأثيرًا نقطةً هامةً تساعد في توصيل الرسالة الخاصة بحماية الخصوصية وتعزيز ثقة القارئ في الموضوع بشكل عام. كما من الممكن إضافة جمل توضيحية إضافية تربط بين الفقرات بشكل أكثر سلاسة وتوضيحًا، مما يخلق تجربة قراءة أكثر راحة ومتعة.