ميتا تطلق تحديًا جديدًا في الذكاء: فريق «ما وراء الذكاء» برواتب تصل إلى 9 أرقام

2 د
تسعى ميتا لتطوير "الذكاء الخارق" بتكنولوجيا تتفوق على الدماغ البشري.
جذبت ميتا الأدمغة اللامعة بعروض مالية ضخمة لمواكبة السباق التكنولوجي.
انضم ألكساندر وانج من "Scale AI" لتعزيز جهود ميتا التطويرية.
تشعل الخطوة منافسة مع عمالقة التكنولوجيا لجذب المواهب البارزة.
تتسارع وتيرة الذكاء الاصطناعي، متفوقة على قدرة المستخدمين والهيئات التنظيمية.
يبدو أن شركة ميتا، بقيادة مارك زوكربيرغ، لا تعترف بأي حدود عندما يتعلق الأمر بالطموحات المستقبلية في عالم الذكاء الاصطناعي. فبحسب تقارير إعلامية رائدة ومنها نيويورك تايمز وبلومبيرغ، يستعد عملاق التكنولوجيا إلى إنشاء مختبر جديد يختص بتطوير ما يسمى بـ "الذكاء الخارق"، وهي تكنولوجيا تفوق في مهاراتها قدرات الدماغ البشري نفسه.
تأتي خطوة ميتا وسط منافسة شديدة بين عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل وأوبن إيه آي، وكذلك شركات صينية مثل بايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي ملعبًا لسباق سريع يحدد من سيهيمن على مستقبل التكنولوجيا. من أجل هذا، لم تتردد ميتا في طرح عروض مالية ضخمة تصل إلى تسعة أرقام، لجذب أبرز العقول وخبراء الذكاء الاصطناعي من الشركات المنافسة الكبرى.
ومن أبرز الشخصيات التي انضمت حديثًا إلى فريق ميتا الجديد هو ألكساندر وانج، مؤسس شركة "Scale AI"، وهو واحد من أسماء لامعة لها مكانة معروفة في عالم الذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الخطوة إلى تسريع وتيرة تطوير منتجات وتقنيات جديدة قادرة على تغيير حياة البشر بشكل جذري خلال السنوات القليلة القادمة.
وقد أثارت هذه الخطوة الجريئة تساؤلات وتحليلات حول قدرة المنافسين على الرد والتجاوب مع مسعى ميتا القوي، حيث إن استقطاب أبرز الخبراء بهذه التكاليف الخيالية يشعل المنافسة بين الشركات، وربما سنشهد قريبًا جهودًا معاكسة مماثلة من الشركات الأخرى لكسب المواهب والأدمغة اللامعة.
وتأتي هذه التطورات السريعة بينما يندفع عالم التكنولوجيا بأقصى سرعة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، ورغم أن هذه الخطوات تعدّ واعدة وتبشر بمستقبل تقني مبهر، إلا أن وتيرة التطور الحالية تفوق بكثير قدرة الهيئات التنظيمية والمستخدمين بشكل عام على فهم وتقييم هذه التغيرات التي تحدث من حولهم.
في الواقع، قرار ميتا بتخصيص ميزانيات ضخمة لاجتذاب أفضل الأدمغة في هذا المجال يرسل إشارة واضحة بأن السباق إلى قمة تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال في بدايته، وربما نشهد خلال الفترة المقبلة تحولًا في شكل المنافسة ومستوى الابتكار بين الشركات الكبرى.
وبالتأكيد فإن متابعة نتائج هذا الاستثمار المكثف من جانب ميتا في تطوير "ذكاء خارق" سيكون أمرًا مثيرًا للاهتمام. وربما يكون من المفيد التركيز على تعزيز الوضوح فيما يتعلق بتفسير المصطلحات التقنية للقارئ، مثل مصطلح "الذكاء الخارق"، في المرات القادمة، ما سيجعل الموضوع أكثر سلاسة وشمولًا لمختلف القراء.