ذكاء اصطناعي

“أكبر عملية سطو في التاريخ الأمريكي”: واشنطن تستيقظ على سلطة إيلون ماسك

فريق العمل
فريق العمل

2 د

شهدت واشنطن احتجاجات ضخمة ضد ما يُعتبر استحواذًا غير قانوني لإيلون ماسك على أنظمة حكومية حساسة.

أنشأ الرئيس ترامب منظمة جديدة مؤقتة، عيّن ماسك على رأسها، مما منحه نفوذًا واسعًا داخل وكالات فيدرالية.

انتقدت شخصيات ديمقراطية بارزة هذا النفوذ، معتبرين أنه تهديد مباشر للديمقراطية الأمريكية.

طالب المتظاهرون بخطوات أكثر حزمًا من قادة الحزب الديمقراطي لمواجهة هذا الوضع.

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2025، احتجاجات حاشدة أمام مبنى وزارة الخزانة الأمريكية، حيث اصطف المتظاهرون على طول الشارع حاملين لافتات كُتبت عليها شعارات مثل: "لا أحد انتخب ماسك"، "هذا غير قانوني"، و"أوقفوا الانقلاب". جاءت هذه المظاهرات اعتراضًا على ما وصفوه بالوصول غير المسبوق للملياردير إيلون ماسك إلى أنظمة الدفع الحكومية الأساسية، حيث أنّ إيلون ماسك يستولي على مفاصل السلطة مستغلًا الفوضى بحسب تقديرهم.

وصف السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ماريلاند) المشهد قائلاً: "ما نشهده هنا هو أكبر عملية سطو في التاريخ الأمريكي". ألقى خطابه أمام حشد غفير من الناس، بعضهم يرتدي أقنعة جراحية كإجراء أمني شائع في الاحتجاجات، بينما كانت بالونات برتقالية تُشبه رسومًا كرتونية للرئيس دونالد ترامب ترفرف في الأجواء. كان الجو العام منظمًا وحيويًا في آنٍ واحد، حيث رفع بعض المتظاهرين لافتات تطالب باعتقال ماسك، وانطلقت هتافات عفوية تطالب بـ"حبسه".

في الأيام القليلة الماضية، تمكن ماسك من تعزيز نفوذه بشكل غير مسبوق من خلال منظمة مؤقتة جديدة أنشأها الرئيس ترامب تُدعى "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، حيث عيّن ماسك على رأسها. تولت هذه الإدارة السيطرة على عدة وكالات حكومية، بما في ذلك وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) التي تم إغلاقها، إلى جانب تقارير عن منع موظفي مكتب إدارة شؤون الموظفين (OPM) من الوصول إلى أنظمتهم الحاسوبية.

قال فان هولين:


"هذا كله يتعلق بالاستحواذ على الحكومة لخدمة مصالح إيلون ماسك وأصحاب المليارات على حساب باقي الشعب الأمريكي"

وأضافت النائبة ماكسين ووترز (ديمقراطية من كاليفورنيا) مخاطبة ماسك:


"علينا أن نقول لإيلون ماسك: لا أحد انتخبك"

مما أثار تصفيقًا حارًا وضحكات بين الحاضرين.

ضم الحشد الذي قُدّر عدده بأكثر من ألف شخص، العديد من الشخصيات السياسية البارزة من الحزب الديمقراطي، بمن فيهم السيناتورة إليزابيث وارن (ديمقراطية من ماساتشوستس)، والنائب جيمي راسكن (ديمقراطي من ماريلاند)، والنائبة أيانا بريسلي (ديمقراطية من ماساتشوستس)، والذين ألقوا خطبًا حماسية تدعو لمقاومة ما وصفوه بسيطرة ماسك على الحكومة.

ورغم الحماس الذي أبداه المتظاهرون لدعم السياسيين الديمقراطيين، إلا أن العديد منهم أعرب عن إحباطه مما اعتبروه تأخرًا في رد فعل المسؤولين المنتخبين. فقد صرّح أحد المتظاهرين، الذي رفض ذكر اسمه، قائلاً:


"أين هو قياديو الحزب الديمقراطي؟ هناك أشخاص لا يمكن التعاون معهم، وحان الوقت للاعتراف بذلك".

ذو صلة

وعقب خطاب زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، تعالت هتافات من الحشد تطالب بـ"إغلاق مجلس الشيوخ"، في إشارة إلى دعوات لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ضد ما يرونه تهديدًا للديمقراطية الأمريكية. ومع ذلك، لم يصل شومر وزملاؤه الديمقراطيون حتى الآن إلى هذا الحد من التصعيد.

ذو صلة