إيلون ماسك يعلن الطوارئ في أمبراطوريته: خلل في X يعيده للعمل 24/7 بين الخوادم والأسلاك

3 د
تعرضت منصة X لانقطاع عالمي واسع أثر على أكثر من 25 ألف مستخدم صباح السبت، ثم عاد للاستقرار تدريجيًا بعد الظهر.
أعلن إيلون ماسك عودته للعمل بدوام 24/7 والنوم في مقرات العمل، مع التركيز على X وxAI وتسلا ومشروع ستارشيب الفضائي.
طال الانقطاع مستخدمين في أمريكا وأوروبا وآسيا وأستراليا، فيما لم يصدر أي رد رسمي من شركة X.
قلّص ماسك مؤخرًا إنفاقه السياسي بعد احتجاجات أضرت بمبيعات تسلا، ويبدو أنه يعيد التفرغ لمشاريعه التكنولوجية من جديد.
شهدت منصة X، المملوكة لإيلون ماسك، انقطاعًا واسع النطاق صباح يوم السبت، تسبب في توقف الخدمة لدى عشرات الآلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة وعدة دول حول العالم، وفقًا لبيانات موقع Downdetector المتخصص في تتبع الأعطال الرقمية. وبعد استعادة الخدمة تدريجيًا، أعلن ماسك عودته إلى العمل بدوام كامل "24/7" داخل شركاته، مؤكدًا أنه سيبيت في قاعات المؤتمرات أو الخوادم أو المصانع خلال الفترة المقبلة.
الانقطاع بالأرقام: 25 ألف بلاغ في ذروته
في تمام الساعة 12:51 بتوقيت غرينتش، تجاوز عدد البلاغات المقدّمة من المستخدمين المتضررين حاجز 25,800 بلاغ، وفقًا لـDowndetector، الذي يعتمد على مصادر متعددة من بينها تقارير المستخدمين أنفسهم. ومع حلول الساعة 12:09 ظهرًا، انخفض هذا الرقم بشكل حاد إلى أقل من 650 بلاغًا، مما يشير إلى أن المشكلة كانت قيد السيطرة.
ماسك، الذي يُعرف بتدخله المباشر في تفاصيل تشغيل شركاته، كتب في منشور عبر منصة X:
"عدتُ إلى قضاء 24/7 في العمل، وأنام في قاعات المؤتمرات أو غرف الخوادم أو المصانع. يجب أن أركّز بشدة على X وxAI وتسلا، بالإضافة إلى إطلاق صاروخ Starship الأسبوع المقبل، لأننا نطرح تقنيات حاسمة."
أثر الانقطاع دوليًا وسط صمت رسمي من الشركة
الانقطاع لم يقتصر على الولايات المتحدة. بيانات Downdetector أظهرت أن مستخدمين من ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، الهند، كندا، أستراليا، وبريطانيا واجهوا أيضًا مشاكل في الوصول إلى المنصة خلال فترة الانقطاع.
ورغم اتساع نطاق المشكلة، لم تصدر شركة X أي بيان رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير، ولم ترد على طلبات التعليق التي وجهتها وكالة رويترز بشأن الحادثة.
من السياسة إلى التكنولوجيا: ماسك يعيد ترتيب أولوياته
تأتي عودة ماسك المكثفة إلى العمل في وقت حساس، بعد أن أعلن مؤخرًا عن تقليص إنفاقه السياسي. وكان الملياردير الأمريكي قد أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار في دعم حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من الجمهوريين خلال العام الماضي، قبل أن يعلن في وقت لاحق عن نيته تقليص هذه النفقات والتركيز مجددًا على إمبراطوريته التقنية.
ترأس ماسك كذلك هيئة حكومية مؤقتة تُعرف باسم "وزارة كفاءة الحكومة"، هدفت إلى إلغاء عشرات آلاف الوظائف وتعليق مليارات الدولارات من العقود والمنح، في خطوة أثارت موجة من الاحتجاجات في الداخل الأمريكي وأوروبا، وأثرت سلبًا على مبيعات شركة تسلا، التي شهدت أول تراجع سنوي في حجم التسليمات العام الماضي.
قلق المستثمرين من تشتت ماسك
الأوقات التي يقضيها ماسك في شركته تسلا باتت محور قلق لدى العديد من المستثمرين. وفي محاولة لطمأنتهم، أعلن ماسك في شهر أبريل أنه سيقلص مشاركته في مشروع العملة الرقمية DOGE إلى يوم أو يومين أسبوعيًا بدءًا من مايو، في إشارة إلى محاولته إعادة التوازن بين مشاريعه المتعددة.
لكن مع تعهده الأخير بالعودة إلى الدوام الكامل والعيش داخل مقرات العمل، يبدو أن مرحلة جديدة من التركيز المفرط على التفاصيل التقنية بدأت، لاسيما مع اقتراب موعد إطلاق صاروخ Starship الذي يُعد من أكثر المشاريع طموحًا ضمن شركة SpaceX.