ذكاء اصطناعي

السعادة بعد الثمانين: ثلاث مهارات بسيطة تقودك لحياة مليئة بالرضا 🥰

فريق العمل
فريق العمل

3 د

تعتمد السعادة بعد الثمانين على تعزيز العلاقات الاجتماعية، وخلق روتين صباحي إيجابي، وإحياء شغف الهوايات.

يقلل التفاعل الاجتماعي التوتر ويزيد من الشعور بالانتماء.

يمنح الروتين الصباحي المحبب الطاقة والرضا طوال اليوم.

تسهم الهوايات في تحسين الصحة النفسية والجسدية وتجعل الحياة أكثر غنى.

السعادة ليست مجرد شعور عابر أو ظرف خارجي تفرضه الحياة، بل هي مهارة يمكن تعلمها وصقلها، حتى في السنوات المتقدمة من العمر. بل إن تجاوز الثمانين قد يكون بداية لفصل جديد من الرضا والبهجة، إذا ما عرفنا كيف ندير حياتنا بحكمة. علماء النفس يشاركوننا ثلاث مهارات بسيطة لكنها عميقة التأثير: تعزيز العلاقات الاجتماعية، خلق روتين صباحي إيجابي، وإحياء شغف الهوايات.


الصداقة دواء العمر: العلاقات الاجتماعية كمصدر للسعادة

ربما لا شيء يضعف النفس أكثر من الشعور بالوحدة. عندما نتقدم في العمر، يصبح الحفاظ على روابط قوية مع الآخرين ضرورة وليس رفاهية. لا عجب أن الدراسات تظهر مراراً أن العلاقات الاجتماعية العميقة تقلل من القلق والتوتر وتزيد من الشعور بالانتماء.

تقول مارغريت، وهي امرأة في الثامنة والثمانين:


"أسوأ ما في الشيخوخة هو الشعور بأنك وحيد... لذلك أخصص وقتاً دائماً لأصدقائي، سواء كان ذلك عبر الهاتف أو على فنجان قهوة."

حتى لو كانت تلك الجهود تبدو صغيرة، فإنها تحمل أثراً عميقاً. يوصي خبراء النفس بجعل العلاقات الاجتماعية أولوية يومية، مثل تخصيص مواعيد ثابتة للتواصل أو التخطيط لنزهة بسيطة مع صديق. جمعية علم النفس الأمريكية تؤكد أن مثل هذه الأنشطة تعزز القدرة على التكيف مع تحديات الحياة، وتضيف معنى حقيقياً لكل يوم.


ابدأ يومك ببهجة: الروتين الصباحي كوقود للسعادة

كيف تبدأ يومك؟ هل تفكر في هذا السؤال كل صباح؟ الحقيقة أن الصباح هو لحظة تكوين المزاج لليوم بأكمله، وما تفعله فور استيقاظك يمكن أن يحدد ما إذا كان يومك سيكون مليئاً بالطاقة أو العكس.

تشير دراسة أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية عام 2021 إلى أن الأشخاص الذين يبدأون يومهم بأنشطة يحبونها يميلون إلى رؤية تحديات اليوم كمجرد فرص للنمو.

تروي سوزان، وهي متقاعدة تعيش وحدها: "أبدأ يومي دائماً بتحضير كوب من القهوة المميزة التي أصنعها بنفسي، وأجلس لأقرأ كتاباً ممتعاً. هذا الوقت الخاص يجعلني أشعر بأنني أسيطر على يومي."

قد تكون طقوس الصباح بسيطة جداً: التنزه في الحديقة، ممارسة التأمل، أو حتى كتابة بعض الأفكار العشوائية في دفتر يوميات. المهم أن تكون هذه اللحظات إيجابية وتغذي الروح.


الهوايات: نافذة السعادة التي لا تُغلق

قد تبدو الحياة دون شغف كلوحة خالية من الألوان. هنا تأتي الهوايات لتعيد تشكيل الحياة، وتجعلها أكثر بهجة وإثارة. سواء كنت تحب الرسم، الزراعة، الكتابة، أو حتى الخياطة، فإن ممارسة هواية تمنحك شعوراً بالإنجاز والرضا.

تشير الدراسات إلى أن الأنشطة الإبداعية ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أدوات فعّالة لتحسين الصحة النفسية والجسدية، فهي تقلل من التوتر، وتساعد في إفراز هرمونات السعادة كالدوبامين والإندورفين.


"عندما أمارس الرسم، أشعر وكأنني أعيش في عالم آخر،" تقول ليلى، وهي متقاعدة بدأت تعلم الرسم في السبعين من عمرها. "الوقت يمر سريعاً، ولا أشعر بأي قلق."

تذكّر أن المفتاح هنا ليس فقط إيجاد هواية، بل جعلها جزءاً أصيلاً من حياتك اليومية.


السعادة: اختيار واعٍ وليست صدفة

من السهل أن نعتقد أن السعادة تأتي من الحظ أو الظروف، لكنها في الواقع عملية واعية ومستمرة. تكمن السعادة في تبني أسلوب حياة يركز على ثلاثة أمور أساسية:

  • التفاعل الاجتماعي: لأنه يمدنا بالدعم المعنوي والمرونة النفسية.
  • روتين إيجابي: لأن بداية يومك بتفاؤل تصنع فرقاً هائلاً.
  • شغف الحياة: لأن الهوايات تجعل الحياة أكثر ثراءً وتمنحنا إحساساً بالإنجاز.
ذو صلة

خطوات بسيطة، نتائج عظيمة

لا تحتاج هذه التغيرات إلى ثورة كبيرة في حياتك، بل يمكن أن تبدأ بخطوات صغيرة: اتصل بصديق قديم، خصص وقتاً لقراءة كتاب تحبه، أو استيقظ مبكراً لتأمل جمال الصباح. مع مرور الوقت، ستشعر بأن هذه العادات أصبحت جزءاً منك، وستلاحظ كيف تتحول حياتك تدريجياً نحو الأفضل.

ذو صلة