تحديث علمي جديد: القطب المغناطيسي الشمالي يغيِّر بوصلته نحو سيبيريا
2 د
تم تحديث موقع القطب المغناطيسي الشمالي للأرض في 2025.
يتحرك القطب المغناطيسي بشكل أسرع نحو سيبيريا بعد أن كان متجهًا نحو كندا.
يمكن أن يؤدي الفرق بين النموذج القديم والجديد إلى انحراف يصل إلى 150 كم في المسار.
سيتم تحديث أنظمة الملاحة تلقائيًا لتشمل النموذج الجديد، مما يؤثر على الطائرات والمركبات العسكرية والمدنية.
في خطوة هامة قد تؤثر على أنظمة الملاحة في السفن والطائرات، تم تحديث موقع القطب المغناطيسي الشمالي للأرض رسميًا، القطب المغناطيسي الشمالي للأرض يتحرك مرة أخرى، هذه التغييرات تستمر في تحرك القطب المغناطيسي بعيدًا عن كندا باتجاه سيبيريا، مما يستدعي تعديل النماذج العالمية للمغناطيسية الأرضية التي يستخدمها الملاحة الحديثة.
التفاصيل
قامت فرق من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) والمسح الجيولوجي البريطاني (BGS) بإصدار نموذج مغناطيسي عالمي جديد للعام 2025، يعكس الموقع الحالي للقطب المغناطيسي الشمالي بشكل أكثر دقة. وتعمل هذه الفرق معًا على تحديث هذا النموذج كل خمس سنوات لضمان توافقه مع الحركة المستمرة للقطب المغناطيسي، الذي لا يتزامن بالضرورة مع القطب الجغرافي الشمالي الثابت.
يشير تاريخ القطب المغناطيسي الشمالي إلى تحركات مستمرة على مر العصور، إذ كان يتجه ببطء نحو كندا منذ القرن الخامس عشر، إلا أنه في السنوات العشرين الأخيرة، تسارع حركته باتجاه سيبيريا. هذا التسارع قد ازداد حتى تم تسجيل تباطؤ مفاجئ في السرعة قبل خمس سنوات، حيث انخفضت سرعته من 50 كم سنويًا إلى 35 كم فقط، وهو التباطؤ الأكبر الذي تم رصده حتى الآن.
تشير تفسيرات العلماء إلى أن الحركات المغناطيسية ناتجة عن تغييرات داخل كوكب الأرض، حيث تدفع المجالات المغناطيسية الناتجة عن المعادن مثل الحديد والنيكل في باطن الأرض القطب المغناطيسي للتحرك. وتشير الدراسات إلى أن تحرك القطب المغناطيسي قد يكون مدفوعًا من قبل لوبتين مغناطيسيين ضخمين، أحدهما تحت كندا والآخر تحت سيبيريا.
التأثيرات على الملاحة
من المهم بالنسبة للملاحة الجوية والبحرية تحديث أنظمة البرمجيات الخاصة بالتوجيه وفقًا للنموذج الجديد. فبحسب النموذج السابق، قد ينحرف المسافرون الذين يسلكون خطًا مستقيمًا من جنوب أفريقيا إلى المملكة المتحدة بمقدار 150 كم عن المسار الصحيح. هذه التحديثات الجديدة لا تؤثر فقط على الطائرات العسكرية والمدنية، بل قد تشمل أيضًا العديد من الأجهزة الأخرى التي تعتمد على بيانات المغناطيسية في أنظمة الملاحة.
ستقوم الشركات العاملة في مجالات الخرائط والملاحة، بالإضافة إلى الحكومات، بتحديث البرمجيات لتضمين النموذج الجديد، لكن بالنسبة للمستخدمين العاديين، لا حاجة لتحديثات يدوية على هواتفهم أو أنظمة الملاحة الخاصة بهم، حيث سيتم التحديث بشكل تلقائي.
ختامًا، يعتبر التحرك المستمر للقطب المغناطيسي الشمالي عملية طبيعية ناتجة عن الديناميكية الجيوفيزيائية للأرض، لكن هذه التحركات تلقي الضوء على أهمية التحديث المستمر لنماذج الملاحة لتجنب حدوث أخطاء في التوجيه. وبالتالي، فإن التحديثات التي تم تطبيقها هذا العام ستحسن دقة الأنظمة بشكل كبير وتضمن أن جميع وسائل النقل تتبع المسار الصحيح.