ترامب يخفف نبرة المواجهة مع الصين.. وصفقة تيك توك مجمّدة

2 د
أشار ترامب لتواصل صيني بشأن التعريفات الجمركية المثيرة للجدل مؤخرًا.
لا يزال مستقبل تيك توك "معلقًا"، ومصيره ربما لا يُحسم حتى 2025.
تعتبر الولايات المتحدة تيك توك خطرًا لأمنها القومي، وتطالب ببيعه لأطراف أمريكية.
تنتظر الصين توضيحًا من الإدارة الأمريكية الحالية حول موقفها من التعريفات وتيك توك.
هل تتذكرون الجدل الكبير الذي ثار حول تطبيق الفيديو الشهير تيك توك والصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين؟ يبدو أن القصة لم تنتهِ بعد، وما زال هناك الكثير من التفاصيل التي تتكشف يومًا بعد يوم.
تصريحات ترامب تثير التساؤلات مجددًا!
في حديث جديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار إلى أن الصين قد قامت مؤخرًا بالتواصل مع الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية المثيرة للجدل، والتي أُثيرت خلال فترة رئاسته وأدت إلى حالة من التوتر التجاري بين البلدين.
وكان ترامب قد صرح بأن الجانب الصيني مهتمٌ جدًا بحل مشكلات متعلقة بالرسوم المفروضة على منتجات عديدة كانت محل نزاع طويل بين الدولتين. ورغم رحيل ترامب عن البيت الأبيض منذ سنوات، إلا أنه لا يزال يحاول من خلال تصريحاته إثارة النقاش حول سياسته الاقتصادية السابقة وعلاقاته الخارجية التي أثارت اهتمامًا عالميًا واسعًا.
مستقبل تيك توك ما زال معلقًا!
فيما يخص التطبيق الشهير "تيك توك"، الذي استخدمه ملايين الشباب حول العالم، أوضح ترامب أن التوصل لاتفاق حول هذا التطبيق لا يزال "معلقًا"، وربما لن يُحسم مصيره النهائي حتى عام 2025. جاء هذا التصريح ليجدد حالة الغموض والشكوك حول مستقبل المنصة الأكثر شهرة بين الجيل الجديد.
ولمن لا يتابع القضية من البداية، فإن الولايات المتحدة أعلنت في عهد ترامب قلقها الشديد من تطبيق تيك توك، معتبرة إياه "خطرًا على الأمن القومي" الأمريكي؛ بسبب احتمالية استخدام البيانات الشخصية للمستخدمين الأمريكيين من قبل السلطات الصينية، خاصة وأن ملكية تيك توك تعود للشركة الصينية "بايت دانس". وطالبت إدارة ترامب حينها بضرورة بيع التطبيق لأطراف أمريكية لضمان عدم وصول البيانات للصين، وهو الأمر الذي أدى لمفاوضات طويلة ومعقدة.
ترقب وانتظار بين الصين وأمريكا
ويقول مراقبون إن التصريحات الأخيرة لترامب قد تفسر على أنها محاولة للضغط إعلاميًا باتجاه إعادة فتح قنوات الحوار بين البلدين، لا سيما أن الرئيس السابق ألمح إلى استعدادٍ صيني للعودة إلى التفاوض بهذا الشأن.
وفي الوقت نفسه، لم تعلق بكين حتى الآن بشكل رسمي على هذه التصريحات، ويبدو من الواضح أن الصين تنتظر توضيحًا من الإدارة الأمريكية الحالية بشأن موقفها الرسمي من قضايا التعريفات الجمركية وتيك توك، لا سيما مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الأمريكي القادم الذي قد يغير شكل العلاقة مع الصين من جديد.
وعلى أية حال، يبقى السؤال الأبرز حاليًا، هل ستشهد العلاقات الصينية الأمريكية انفراجة جديدة في الفترة المقبلة؟ وهل سيستطيع الطرفان التوصل لحل نهائي حول مصير تطبيق "تيك توك" المثيرة للجدل قبل الموعد الذي أعلنه ترامب عام 2025؟ الأيام القادمة ستكشف عن الكثير، ويبقى دورنا هو المتابعة وانتظار الجديد في ملف من أشد الملفات السياسية والتقنية إثارة وتعقيدًا على الساحة الدولية.