رسائل لم نستمع إليها أبدًا: لماذا لا نصغي لأهلنا قبل فوات الأوان😞؟
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FEnglish-TemplatesDriss-Jabar-2025-02-09T135901.986.png&w=3840&q=75)
2 د
اكتشفت كاثي 86 رسالة صوتية غير مسموعة من والدتها الراحلة.
تعود الرسائل إلى فترة إقامة والدتها في مركز رعاية بعد أزمة صحية.
إشعارات "فيتبيت" الجديدة هي التي نبهتها لوجود الرسائل.
قررت كاثي الاستماع للرسائل تدريجيًا لتبقي على الحنين والذكريات حية.
في لحظة غير متوقعة أثناء نزهتها اليومية، تلقت كاثي فري إشعارًا على ساعتها الذكية "فيتبيت"، ينبئها بوجود رسالة صوتية جديدة على هاتفها. المفاجأة لم تكن في وجود الرسالة، بل في هوية المتصل: والدتها، التي توفيت قبل أكثر من أربع سنوات.
توقفت كاثي مصدومة تحت ظل شجرة قيقب في حديقة "شوجار هاوس" بمدينة سولت ليك، وبدأت في تصفح الرسائل الصوتية القديمة المخزنة على هاتفها، لتجد ما يقارب 86 رسالة غير مسموعة من والدتها، تعود إلى سنوات 2018 و2019 وحتى بعض الرسائل من عام 2020.
كانت والدتها، جوي أندرسون، تعيش في مركز رعاية قريب، تعاني من قيود صحية فرضت عليها البقاء في السرير معظم الوقت. اعتادت الاتصال بكاثي أو شقيقتها لطلب احتياجاتها اليومية البسيطة، مثل كتب الغموض أو وجبات منزلية الصنع أو حتى تذكير بزياراتهن.
عند سماع أول رسالة، امتلأت عينا كاثي بالدموع والحنين:
"مرحبًا كاثي، هذه أنا. فيتامين سي الذي أحضرته كبير جدًا. عندما يتسنى لك الوقت، هل يمكنك إحضار أصغر منه؟ شكرًا يا عزيزتي. أحبك."
كل رسالة كانت تعيد ذكريات زياراتها الأسبوعية، حيث اعتادتا مشاركة العصائر والحلويات، وطلاء الأظافر، ومشاهدة أفلام ألفريد هيتشكوك.
تفسر كاثي ما حدث بأنه نتيجة لمزامنة هاتفها مع ساعتها الذكية الجديدة، مما أدى إلى تفعيل إشعارات الرسائل غير المقروءة. وأكدت شركة "فيتبيت" أن هذا طبيعي عند مزامنة الأجهزة.
رغم الحزن والاشتياق، وجدت كاثي في هذه الرسائل عزاءً وسلوى. قررت عدم الاستماع لجميع الرسائل دفعة واحدة، بل الانتظار حتى تتلقى إشعارًا جديدًا، لتحتفظ بمفاجأة سماع صوت والدتها بشكل غير متوقع.
بين الرسائل، وجدت نداءات مليئة بالحب والقلق:
"كاثي، أنا قلقة عليك. أتمنى أن تكوني بخير. اتصلي بي عندما تستطيعين."
أو رسائل امتنان بسيطة:
"شكرًا على عصير الموز والتوت اليوم. أحببته، وأحبك!"
مع مرور الوقت، تناقص عدد الإشعارات، لكن كاثي لم تستعجل فتح الرسائل المتبقية. بقيت رسالة واحدة لم تستمع إليها بعد، تعود إلى 26 سبتمبر 2020، قبل أسابيع قليلة من وفاة والدتها. ترددها في فتح هذه الرسالة ينبع من رغبتها في الاحتفاظ بجزء من والدتها حيًا، يرافقها في خطواتها اليومية.
في النهاية، كانت هذه التجربة درسًا عميقًا عن قوة الذكريات وأهمية اللحظات الصغيرة التي قد تبدو عادية لكنها تحمل بين طياتها حبًا لا يُنسى.