ذكاء اصطناعي

كيف أنهى رهان بمليون دولار صداقة سام هاريس وإيلون ماسك؟ إليكم التفاصيل..

فريق العمل
فريق العمل

3 د

بدأت الصداقة بين هاريس وماسك في 2008، وانتهت في 2020 بسبب خلافات حول كوفيد-19.

الخلاف بدأ بتغريدة مثيرة للجدل من ماسك حول الجائحة، مما دفع هاريس إلى الاتصال به شخصيًا.

الرهان بمليون دولار بينهما حول أعداد الإصابات بالكوفيد كان لحظة فاصلة في انهيار العلاقة.

استمر الهجوم العلني من ماسك على هاريس على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تدهور السمعة والعلاقة.

في منشور طويل على "سابستاك"، استعرض سام هاريس، الباحث العصبي ومقدم البودكاست، تفاصيل تدهور علاقته مع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وهي الصداقة التي استمرت لسنوات منذ عام 2008. بدأت هذه الصداقة في الانهيار في عام 2020 نتيجة لاختلاف الرؤى بينهما حول جائحة كوفيد-19 وكيفية التعامل معها، وهو ما أفضى إلى صراع علني بين الشخصيتين. في هذا المقال، نستعرض تطور الأحداث التي أدت إلى نهاية هذه العلاقة المتوترة.


بداية التوتر: الجدل حول كوفيد-19

بدأت الخلافات بين هاريس وماسك في بداية جائحة كوفيد-19. في مارس 2020، أثار ماسك جدلاً واسعاً بتغريدته التي قال فيها "ذعر فيروس كورونا أمر غبي"، وهو تصريح اعتبره هاريس غير مسؤول قد يزيد من تفاقم الأزمة الصحية العالمية. فور نشر هذه التغريدة، قام هاريس بمراسلة ماسك بشكل خاص، مناشداً إياه بمراجعة تصريحه. وقد كتب له: "أعتقد أنه يجب عليك سحب تغريدتك عن فيروس كورونا. أعلم أنه يمكن تفسيرها بطريقة منطقية، ولكنني أخشى أن معظم الناس لن يروا ذلك. لديك منصة ضخمة، والعالم ينظر إليك كسلطة في الأمور التقنية. الفيروس أمر بالغ الأهمية، وإذا لم نتكاتف معًا، قد نواجه كارثة مثل إيطاليا."

لكن رد ماسك جاء سريعاً وقاطعاً، قائلاً له "سام، يجب أن لا تكون قلقًا من هذا"، وأرفق رابطًا إلى موقع "مراكز السيطرة على الأمراض" في الولايات المتحدة، الذي ذكر أن كوفيد-19 ليس من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في أمريكا.


الرهان بمليون دولار

ومع تزايد انتشار الجائحة، أخذت الخلافات منعطفاً أكثر دراماتيكية. حيث قام ماسك بوضع رهان مع هاريس بمليون دولار لصالح الأعمال الخيرية مقابل زجاجة تكيلا قيمتها 1000 دولار، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتجاوز 35,000 حالة إصابة بكوفيد-19. رفض هاريس الرهان على هذا الرقم وأراد رفعه إلى 3.5 مليون حالة، لكن ماسك تمسك بموقفه. وفي الأسابيع التي تلت ذلك، انتشرت الجائحة في أمريكا، حيث تجاوزت الإصابات 600,000 حالة، مما دفع هاريس إلى إرسال رسالة نصية إلى ماسك يتساءل فيها: "هل (35,000 وفاة + 600,000 إصابة) أكبر من 35,000؟"

ولم يتلق هاريس ردًا على هذه الرسالة، مما اعتبره النهاية الفعلية للصداقة بينهما. وبذلك، أصبحت هذه الرسالة بمثابة نقطة تحول في العلاقة، والتي بدأت تتدهور علنيًا بعد ذلك.


تدهور العلاقة: النقد المتبادل على وسائل التواصل الاجتماعي

بعد الخلاف حول كوفيد-19، استمر ماسك في مهاجمة هاريس علنًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، واصفًا إياه بـ "المريض عقليًا" و"الأحمق تمامًا". من جانبه، أبدى هاريس قلقه الشديد حيال تحول ماسك إلى شخصية مشغولة بشكل متزايد بالجدل عبر الإنترنت، مؤكداً أن ماسك أصبح "شخصًا ضائعًا أخلاقيًا"، خاصة مع تزايد انغماسه في الحملات الدعائية المضللة.

واتهم هاريس ماسك بتضخيم مقاطع من بودكاستاته وإخراجها عن سياقها بهدف تشويه آرائه، كما انتقد علاقات ماسك مع المؤامرات الكاذبة، مثل تلك المتعلقة بـ "بيزاجيت".


الهجوم العلني وتدهور السمعة

استمر ماسك في مهاجمة هاريس علنًا على تويتر (الذي أصبح الآن "إكس")، واصفًا إياه مرارًا بـ "المريض عقليًا". في إحدى المرات، قال هاريس إن ماسك كان يخضع للتلاعب من قبل "الرجال اليمينيين الذين قدموا لنا بيزاجيت"، واصفًا هذا السلوك بأنه نتيجة لانغماسه المتزايد في الإنترنت والانقسامات السياسية.

في عام 2022، قرر هاريس مغادرة تويتر، ولكن هجماته من ماسك لم تتوقف. واعتبر هاريس أن تصرفات ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي كانت لها آثار مدمرة على سمعة ماسك وعلاقاته الشخصية.

ذو صلة

النهاية الحزينة للصداقة

في نهاية منشوره، أشار هاريس إلى أن ماسك، الذي كان يعتبره شخصًا استثنائيًا ومؤثرًا، قد تحول إلى شخص يضيع فرصه ويخرب سمعته وعلاقاته بسبب تعامله مع وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم الإمكانات الكبيرة التي كان يتمتع بها، بدا أن ماسك أصبح "الأكثر احتمالًا لإضاعة فرصه في الحياة، وتدمير سمعته وعلاقاته، وإحداث ضرر دائم على مستوى العالم".

ذو صلة