موكب كواكب نادر يزين سماء فبراير: فرصة نادرة لرؤية 7 كواكب في ليلة واحدة

في سماء ليل فبراير، يحدث حدث فلكي مذهل، حيث يتجمع سبعة كواكب من كواكب نظامنا الشمسي في مشهد يُعرف بـ "موكب الكواكب"، وهو ظاهرة فلكية تتيح لنا فرصة فريدة لرؤية معظم الكواكب في سمائنا في وقت واحد. وبينما قد يكون من الصعب رؤية بعضها بالعين المجردة، إلا أن هذا الحدث يعد واحدًا من أجمل عروض السماء التي يمكن أن يشهدها هواة الفلك.

تظهر هذه الظاهرة عندما تتراصف عدة كواكب في السماء بالقرب من بعضها البعض، على جانب واحد من الشمس. لا تكون الكواكب في خط مستقيم تمامًا، بل تظهر على شكل صف من الكواكب التي تتجمع حول منطقة معينة في السماء. ورغم أن هذا النوع من الأحداث ليس نادرًا، فإن رؤية أربعة أو خمسة كواكب مرئية بالعين المجردة معًا هو أمر يحدث مرة كل بضع سنوات فقط، وفقًا لوكالة ناسا.

في يونيو الماضي، شهدنا حدثًا مشابهًا، لكن في ذلك الوقت كان من الممكن رؤية كوكبين فقط بدون الحاجة إلى معدات فلكية خاصة. وفي يناير من هذا العام، كان هناك فرصة لرؤية ستة كواكب، منها أربعة كانت مرئية بالعين المجردة، ولكن هذا الشهر يختلف الوضع، إذ ينضم كوكب عطارد الخافت إلى التشكيلة، مما يجعل المشهد أكثر إثارة.

اليوم، يمكن للمرء أن يرى كوكب الزهرة والمريخ والمشتري بسهولة بالعين المجردة، حيث يتألقون في السماء بسطوع يفوق معظم النجوم. أما كوكب زحل، فهو يظهر بالقرب من الأفق بشكل خافت، مما يصعب رؤيته دون استخدام التلسكوب. كما أن كوكبي أورانوس ونبتون يظهران بشكل خافت أيضًا، لكن باستخدام المناظير أو التلسكوبات، يمكن لمحبي الفلك التقاط مشاهد رائعة لهما.

لمتابعة هذا العرض السماوي، ما عليك سوى الخروج في ليلة صافية تمامًا بعد غروب الشمس. ستلاحظ أن الكواكب تتألق أكثر من النجوم المحيطة بها، وسيظهر كوكب المريخ كنقطة حمراء لامعة، وهو من الكواكب الأكثر بروزًا في هذا الموكب. إذا كنت تستخدم تطبيقات مراقبة النجوم، ستتمكن بسهولة من تحديد مكان النظر إلى السماء للحصول على أفضل رؤية للكواكب.

يستمر هذا العرض السماوي طوال فصل الربيع، حيث تتحرك الكواكب ببطء عبر السماء، مما يوفر العديد من الفرص لمراقبتها في الأيام القادمة.