ذكاء اصطناعي

ميتا تعزز حماية المراهقين: ميزات جديدة على فيسبوك وإنستغرام لتحسين الأمان والتجربة الرقمية

ميتا تعزز حماية المراهقين: ميزات جديدة على فيسبوك وإنستغرام لتحسين الأمان والتجربة الرقمية
فريق العمل
فريق العمل

3 د

أعلنت ميتا عن ميزة "حسابات المراهقين" لحماية المستخدمين الشباب على فيسبوك وماسنجر.

تُفعل الميزة أولاً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا لحماية من هم دون 16 عاماً.

تشمل القيود الجديدة حظر الرسائل من غير المتابعين وتقييد الردود والتعليقات والإشارات.

تُشجع ميتا على الاستخدام المعتدل للتطبيق بإرسال تنبيهات بعد ساعة من الاستخدام اليومي.

الميزة تدعم الأهل في متابعة نشاط أبنائهم، مما لاقى استحسانًا واسعًا بين الأهالي.

أعلنت شركة ميتا مؤخراً عن خطوة جديدة لتعزيز حماية المراهقين على منصاتها، وذلك من خلال طرح ميزة "حسابات المراهقين" على فيسبوك وماسنجر. تأتي هذه الخطوة امتداداً لما بادرت به الشركة سابقاً من إطلاق مزايا مشابهة على منصة إنستغرام، وذلك إثر الضغط المتزايد من جهات حكومية وخبراء بشأن حماية المراهقين وخصوصياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.


ميزة جديدة لحماية المراهقين

الميزة الجديدة، التي سيتم تفعيلها أولاً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا قبل توسيع نطاقها عالمياً، تهدف بشكل رئيسي إلى خلق بيئة رقمية أكثر أمناً للمراهقين البالغين من العمر أقل من 16 عاماً. هؤلاء سيصبحون مشتركين تلقائياً في تجربة التطبيق المقيد، والذي يهدف بشكل خاص إلى حمايتهم من المحتوى غير الملائم والاتصالات غير المرغوبة.

من اللافت أن شركة ميتا لم توضح في بيانها الرسمي بالتفصيل ما هي القيود التي سيتم تطبيقها بالضبط، إلا أن الشركة أوضحت في ردها على إحدى الاستفسارات الإعلامية، بأن المراهقين لن يستقبلوا غير الرسائل من الأشخاص الذين يتابعونهم أو سبق لهم التواصل معهم من قبل.

كما ستقتصر ميزة الرد والتعليق والإشارة (Tagging) على أصدقاء المراهق أو الأشخاص الذين يتابعهم فقط، مما يقلل من احتمالية تعرضهم لمضايقات أو تنمر عبر المنصة.


ضوابط للحد من الاستخدام المفرط

بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة لتجنب المحتوى والاتصالات غير المرغوبة، ستشجع ميتا المستخدمين دون سن 16 على الاستخدام المعتدل للتطبيق. وتماشياً مع ذلك، سيرسل التطبيق تنبيهات للمستخدمين بعد ساعة واحدة من الاستخدام اليومي، طالبة منهم التوقف عن التصفح وأخذ استراحة من المنصة، كما سيتم تفعيل "وضع الهدوء" (Quiet mode) تلقائياً خلال ساعات الليل لضمان عدم استخدامهم للتطبيق بشكل مفرط أثناء الأوقات المتأخرة.


قيود إضافية على إنستغرام

لم يقتصر الإعلان على فيسبوك وماسنجر فقط، إذ قدمت ميتا أيضاً بعض الإضافات الجديدة على نظام "حسابات المراهقين" داخل منصة إنستغرام، تشمل تقييد خاصية البث المباشر للمراهقين دون السادسة عشرة، حيث لن يسمح لهم بإجراء البث المباشر دون تصريح واضح وموثق من ذويهم.

وفي خطوة أخرى للحد من المحتوى الغير ملائم، سيكون على المراهقين دون السن القانونية الحصول على إذن الوالدين قبل تعطيل ميزة تمويه الصور التي تحتوي على مشاهد قد تتضمن محتوى غير لائق في الرسائل الخاصة.


ردود فعل إيجابية من الأهل

ميتا كشفت في بيانها عن النجاح الواضح لمزايا حسابات المراهقين على إنستغرام منذ إطلاقها العام الماضي، حيث أشارت إلى نقل حوالي 54 مليون مراهق إلى النظام الجديد حتى الآن، مع رغبة الشركة في التوسع بشكل أكبر عما قريب. وأوضحت ميتا أن 97 في المئة من المراهقين من الفئة العمرية بين 13 و15 عاماً لم يقوموا بإلغاء هذه الاحتياطات الوقائية، والذي اعتبرته الشركة مؤشراً إيجابياً على نجاح المبادرة.

ذو صلة

في دراسة أجرتها شركة "إيبسوس Ipsos" للاستطلاعات بطلب من ميتا، قال 94 في المئة من الأهالي الذين شملهم الاستبيان إن نظام "حسابات المراهقين" ساعدهم بشكل كبير لمعرفة نشاط أطفالهم على منصات التواصل، واعتبر حوالي 85 في المئة منهم أن هذا النظام سهّل عليهم دعم أبنائهم في الحصول على تجربة آمنة وإيجابية.

وتأتي هذه الجهود المتزايدة من ميتا وسط قلق دولي متزايد بشأن تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية والنفسية للمراهقين والصغار، وهو قلق تم التعبير عنه بشكل واضح من مسؤولين أمريكيين وصانعي قرار وخبراء صحيين، مما أدى إلى اعتماد قوانين وتشريعات في عدة ولايات أمريكية وغيرها من الدول لتقييد استخدام المراهقين الصغار لمواقع التواصل الاجتماعي دون الحصول على إذن مسبق من الأهل.

ذو صلة