نعم، هو “خليج أمريكا” فقط: جوجل تفرض رقابة على الآراء.. ممنوع انتقاد الاسم على خرائطها! 🤨

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، قامت شركة غوغل بحذف التقييمات السلبية المتعلقة بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا" على خدمة "خرائط غوغل"، بعد أن أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تغيير الاسم رسميًا، وهو ما دفع الشركات التكنولوجية والوكالات الحكومية إلى اتباع التعديل الجديد.

في الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تغيير اسم "خليج المكسيك"، الذي عُرف به هذا المسطح المائي منذ قرون، إلى "خليج أمريكا"، معللًا ذلك بقوله: "إنه ملك لنا". وسرعان ما أعقب هذا الإعلان إجراءات حكومية رسمية لتنفيذ القرار.

وفي خطوة عملية لدعم التغيير، أكدت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) أنها ستبدأ في استخدام الاسم الجديد على جميع الخرائط والمخططات الرسمية المستقبلية.

يوم الإثنين الماضي، قامت غوغل رسميًا بتغيير اسم الخليج إلى "خليج أمريكا" على خدمة "خرائط غوغل" لمستخدميها في الولايات المتحدة. وأوضحت الشركة في بيان لها أن هذا التعديل يأتي "تماشيًا مع سياستها طويلة الأمد في تحديث الأسماء وفقًا للمصادر الحكومية الرسمية".

كما قامت "آبل مابس"، خدمة الخرائط الخاصة بشركة آبل، باتباع الخطوة ذاتها، مما عزز من انتشار الاسم الجديد بين المستخدمين، تنفيذاً لأمر رئاسي: آبل تعتمد رسمياً تسمية “خليج أمريكا” بدلاً من “خليج المكسيك”… وغوغل تلتزم الحياد في خضم الجدل

منذ تغيير الاسم على "خرائط غوغل"، بدأ المستخدمون في ترك تقييمات نجمة واحدة (1-Star) احتجاجًا على القرار، إلا أن غوغل سارعت بحذف هذه التقييمات.

وفي تصريح لموقع "هاف بوست"، قال متحدث باسم غوغل إن الشركة تتبع سياسة وضع حماية خاصة للأماكن التي نتوقع فيها زيادة في المساهمات غير الموضوعية أو غير المرتبطة بالتجربة الفعلية للموقع.

واعتبارًا من ظهر الثلاثاء، حصل "خليج أمريكا" على تقييم عام بلغ 4.5 من 5 نجوم، في حين أغلقت غوغل نهائيًا إمكانية إضافة مراجعات جديدة. وعند محاولة تقييم الخليج، يظهر للمستخدمين إشعار يقول: "تم تعطيل النشر حاليًا". ولم تستجب الشركة لطلب "هاف بوست" حول موعد إعادة تفعيل التقييمات.

احتفت إدارة ترامب بالخطوة الجديدة، ونشرت منشورات رسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للاسم الجديد.

لكن لم يكن الجميع راضيًا عن هذا التغيير، فقد شهدت الصحافة الأمريكية صدامًا مع البيت الأبيض بسبب تمسكها باستخدام الاسم القديم. ففي يوم الثلاثاء، منعت إدارة ترامب وكالة الأسوشيتد برس (AP) من حضور توقيع أحد الأوامر التنفيذية، وذلك بسبب رفضها تبنّي الاسم الجديد في تقاريرها الصحفية.

وعلّقت جولي بيس، المديرة التنفيذية لوكالة (AP)، على الأمر بقولها:

وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، زعمت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن "خليج أمريكا" هو الاسم الرسمي للخليج، مضيفة:

"إنه واقع بأن المسطح المائي قبالة سواحل لويزيانا يُطلق عليه خليج أمريكا، ولا أفهم لماذا ترفض وسائل الإعلام الاعتراف بذلك."