وثائق سرية تكشف مواجهة مرعبة مع كائنات فضائية: جنود سوفييت تحوّلوا إلى حجارة في لحظات

3 د
وثيقة سربة من وكالة الاستخبارات المركزية تدعي تحوّل 23 جندياً سوفييتياً إلى "حجر" إثر مواجهة مع كائنات فضائية في سيبيريا.
نقلت الجثث المتحجرة وحطام المركبة إلى منشأة سرية قرب موسكو، حيث أظهرت التحاليل تحول أجساد الجنود إلى مادة شبيهة بالحجر الجيري.
وصف عميل في الـCIA الحادثة بأنها "انتقام مروع" للكائنات الفضائية، محذراً من امتلاكهم تكنولوجيا تفوق تصور البشر.
أثارت القصة جدلاً واسعاً بالتزامن مع تصاعد الاهتمام العالمي بظواهر الأجسام الجوية المجهولة (UAPs) منذ عام 2020.
في واقعة تُشبه أفلام الخيال العلمي أكثر مما تبدو جزءاً من تاريخ الحرب الباردة، كشفت وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، أُفرج عنها مؤخراً، عن حادثة غريبة ادعت أن 23 جندياً سوفييتياً تحوّلوا إلى "أعمدة حجرية" بعد مواجهة مع كائنات فضائية مجهولة. الوثيقة، التي لا يتجاوز طولها صفحة واحدة، نُشرت للعموم للمرة الأولى عام 2000، لكنها عادت مؤخراً لتشغل اهتمام المتابعين مجدداً، وسط تصاعد الجدل حول الظواهر الجوية المجهولة (UAPs).
حادثة غامضة في سيبيريا
تعود تفاصيل هذه القصة إلى أواخر حقبة الاتحاد السوفييتي، تحديداً بين عامي 1989 و1990. أثناء تمرين عسكري روتيني في إحدى المناطق النائية بسيبيريا، رصدت مجموعة من الجنود جسماً طائراً منخفض الارتفاع، وصف بأنه "مركبة فضائية على هيئة صحن طائر"، تحلق فوق رؤوسهم.
بحسب الوثيقة، أطلق أحد الجنود، مدفوعاً بالخوف أو الفضول، صاروخاً أرض-جو باتجاه الجسم الغريب، مما أدى إلى إسقاطه. وما حدث بعد ذلك بدا أكثر غرابة؛ فقد أُفادت التقارير بأن المركبة المحطمة أطلقت خمسة مخلوقات قصيرة القامة، ذات رؤوس كبيرة وعيون سوداء واسعة. ثم، في مشهد بدا وكأنه مأخوذ من قصص الخيال العلمي، اندمجت هذه الكائنات في جسم كروي أضاء بضوء شديد السطوع، وسط أصوات أزيز واهتزازات، قبل أن يحدث التحول المذهل.
الوثيقة تذكر بوضوح: "تحول 23 جندياً إلى أعمدة حجرية"، بينما نجا جنديان فقط من هذا المشهد الصادم.
نقل الأجساد والحطام إلى منشأة سرية في موسكو
بعد الحادثة، تم نقل بقايا الأجساد المتحجرة وحطام المركبة إلى مركز أبحاث علمي سري قرب موسكو، حيث خضع كل من الجثث والحطام لتحاليل دقيقة. وأظهرت النتائج أن البنية العضوية للجنود قد تغيرت بالكامل، وتحولت إلى مادة تماثل الحجر الجيري في تركيبها الجزيئي.
ووفقاً لما ورد في الوثيقة:
"يفترض المتخصصون أن مصدراً للطاقة، لا يزال مجهولاً لسكان الأرض، قد غيّر تركيب الكائنات الحية بشكل فوري، محولاً إياها إلى مادة تشبه الحجر الجيري."
تحذير أمريكي من قدرات تفوق التصور
تعززت الطبيعة الصادمة للقصة من خلال ملاحظات عميل في وكالة الاستخبارات المركزية، وصف الحادثة بأنها "مشهد مروّع لانتقام الكائنات الفضائية"، معتبراً أن هذا المشهد "يكفي لأن يُجمّد الدماء في العروق". وأضاف العميل في تقريره تحذيراً لافتاً:
"إن ثبتت صحة هذا التقرير، فهذا يعني أن الكائنات الفضائية تملك تقنيات وأساليب دفاعية تفوق كل تصوراتنا، وهي قادرة على الرد بقوة عند تعرضها لأي تهديد."
عودة الاهتمام بقصص الكائنات الفضائية
أعادت هذه القصة الغامضة إحياء الجدل العالمي حول وجود الكائنات الفضائية والتقنيات غير المعروفة للبشر. في السنوات الأخيرة، زادت التحقيقات الرسمية في ظواهر الأجسام الجوية المجهولة، خصوصاً مع إنشاء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قوة مهام خاصة لدراسة هذه الظواهر عام 2020، مما أعطى لمثل هذه القصص مساحة أوسع في الخطاب العام.
وساهم برنامج "تجربة جو روجان" الشهير في زيادة انتشار القصة بين الجمهور، حين ناقش تفاصيل الوثيقة على الهواء. رغم الإثارة التي حملتها القصة، إلا أن العديد من الخبراء أبدوا شكوكهم. من بينهم العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بيكر، الذي صرح لقناة "فوكس نيوز" قائلاً:
"حتى لو وقع حادث ما، أياً كانت طبيعته، أشك أن الرواية المتداولة حالياً تشبه النص الأصلي الذي كُتب في البداية، بعد أن خضع لعدة تحويرات وتفسيرات عبر الزمن."
في الختام، رغم أن مصداقية القصة لا تزال موضع شك، إلا أن تفاصيلها الغريبة والتداعيات التي تطرحها حول قدرات الحضارات الأخرى تجعلها قصة لا يمكن تجاهلها بسهولة. وإذا كانت بالفعل حقيقية، فقد تكون دليلاً على وجود تهديدات مجهولة تفوق قدرات البشرية الحالية على الفهم أو المواجهة. أما إذا كانت مجرد أسطورة، فإنها تبقى دليلاً آخر على مدى تعطشنا الجماعي لفهم ما يكمن خلف السماء.