ذكاء اصطناعي

“Claude” يتحدث الآن.. تقنية جديدة تغيّر وجه التواصل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي

"Claude" يتحدث الآن.. تقنية جديدة تغيّر وجه التواصل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي
فريق العمل
فريق العمل

3 د

كشفت شركة أنثروبيك عن خاصية "الصوت التفاعلي" لتطبيقها الذكي "كلود".

تتيح هذه الميزة محادثات صوتية مستمرة، مما يسهل إجراء المهام دون استخدام الأيدي.

ستظهر الخاصية أولًا بالإنجليزية، مع القدرة على التحويل بين النص والصوت.

تتاح تفاعلات صوتية مع الوثائق وربط مع خدمات جوجل للمشتركين المدفوعة فقط.

يمثل "كلود" مواجهة قوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الصوتية الأخرى في السوق.

في خطوة جديدة وطموحة تهدف لجعل التواصل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي أكثر تفاعلاً وسهولة، كشفت شركة أنثروبيك الأمريكية عن خاصية جديدة سمتها "الصوت التفاعلي" لتطبيقها الذكي الشهير المسمى "كلود". هذه الخطوة الواعدة تعد نقلة كبيرة في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث سيتمكن المستخدمون قريباً من إجراء محادثات صوتية سلسة مع المساعد الذكي بدل الاعتماد فقط على الدردشة النصية التقليدية.

خاصية "الصوت التفاعلي"، والتي انطلقت حالياً بشكل تجريبي فقط، ستتيح للمستخدمين إجراء محادثات منطوقة ومستمرة مع "كلود"، والاستماع لإجاباته صوتياً، مما يوفّر قيمة كبيرة لأولئك الذين ينشغلون ويحتاجون لأداء مهامهم دون استخدام أيديهم، لكنهم في الوقت نفسه يحتاجون إلى المعلومات أو الدعم بسرعة. وتعتمد هذه الخاصية بشكل أساسي على النموذج اللغوي الحديث "Claude Sonnet 4"، وهي تعكس نهجاً جديداً في تصميم واجهات استخدام أكثر إنسانية وواقعية.

وأكدت الشركة عبر حسابها الرسمي على شبكة "إكس" (تويتر سابقاً) أن ميزة "الصوت التفاعلي" ستكون متاحة في تطبيق كلود للهواتف المحمولة خلال الأسابيع القادمة باللغة الإنجليزية، كخطوة أولى، مع خيار للتحويل بسلاسة بين الدردشة النصية والصوتية. كما سيتمكن المستخدمون من اختيار واحد من خمسة أصوات مختلفة، بجانب الاستفادة من ملخصات نصية مكتوبة تُظهِر أهم نقاط الحوار على الشاشة، مما يجعل تجربة المستخدم شاملة ومفيدة.

ولا تقتصر هذه الميزة الجديدة على المحادثات العامة، بل تتيح أيضاً التفاعل الصوتي مع الوثائق والصور، وتتوفر كذلك ميزة الربط مع "جوجل ورك سبيس" (Google Workspace)، وهي خاصية تُمكّن المستخدمين من الوصول عبر الصوت إلى مواعيد جوجل كالندر والبريد الإلكتروني عبر جيميل. لكن هناك أمر مهم يجب ذكره: الوصول إلى هذه الخيارات التكاملية مع خدمات جوجل سيكون متوفراً فقط لأصحاب الاشتراكات المدفوعة لـ"كلود". وأبرزت الشركة أن هذه المحادثات الصوتية ستحتسب ضمن الحدود المسموح بها للاستخدام العادي (ما بين 20 إلى 30 محادثة لمستخدمي الحسابات المجانية).

إضافة خاصية "الصوت التفاعلي" تضع "كلود" في وضع تنافسي قوي مع تطبيقات ذكاء اصطناعي أخرى مثل "جيميني لايف" من جوجل و"جروك" من xAI، والتي تقدم خدمات صوتية مشابهة؛ إلا أن "كلود" قد يتميز بقدرته على التعامل مع أكثر من مجرد محادثات عادية، ما يعني مستقبلاً واعداً جداً للشركة في هذا المجال.

ذو صلة

هذه الخطوات ما هي إلا استمرار لجهود شركة أنثروبيك الاستراتيجية لبناء مستقبل تقني أكثر انسجاماً مع حياة الإنسان اليومية. وكان مايك كريجر، مدير المنتجات في الشركة، قد أشار قبل بضعة أشهر إلى تعاون محتمل مع أمازون ومع شركة ElevenLabs المتخصصة في الذكاء الاصطناعي الصوتي لتطوير مثل هذه الميزات، لكن حتى الآن لم توضح الشركة ما إذا كان هذا التعاون قد تحقق بالفعل أم لا.

ختاماً، مع توجه تقنية الذكاء الاصطناعي إلى تشكيل وجه جديد من أشكال التفاعل البشري والتكنولوجيا، يبقى التحدي الأبرز أمام شركة أنثروبيك هو الاستمرار في تطوير تجارب مستخدم عملية وبسيطة ومفيدة حقاً. وربما تستطيع الشركة تعزيز هذه الخطوة من خلال توفير خيارات لغوية متعددة في التحديثات القادمة، أو تحسين التكامل مع منصات وخدمات أخرى مستخدمة على نطاق واسع لدى الجمهور عامة، حتى تصبح أداة لا غنى عنها في حياة الكثيرين.

ذو صلة