كلود لم يعد مجرد مساعد نصي: الآن يسلّم ملفات وورد وإكسل وباوربوينت وPDF

2 د
أعلنت شركة أنثروبيك عن ترقية كلود ليدعم إنشاء وتحرير ملفات وورد وإكسل.
تعزز الميزات الجديدة دور كلود كشريك رقمي في تحليل البيانات وإعداد التقارير.
القدرة على معالجة بيانات إكسل وتحويل النتائج لملفات PDF تسهل العمل اليومي.
تؤكد أنثروبيك على أهمية الحفاظ على خصوصية المستخدمين وسرية البيانات.
ستبدأ الميزات الجديدة لعملاء خطط "ماكس" و"تيم" و"إنتربرايز" كتجربة أولية.
في تحديث يعدّ الأكبر منذ إطلاقه، أضافت Anthropic إلى مساعدها الذكي Claude إمكانية إنشاء وتعديل ملفات Excel وWord وPowerPoint وPDF مباشرة ضمن الجلسة، وفق ما أكده بيان رسمي نُشر على موقع الشركة وتغطيته في TechCrunch.
من دردشة إلى إنتاج ملفات جاهزة
لم تعد وظيفة Claude محصورة في الردود النصية أو المساعدة الكتابية. المساعد الآن يستطيع بناء ملفات حقيقية قابلة للتنزيل بناءً على أوصاف المستخدم، جداول البيانات، أو البيانات الخام التي يرسلها داخل المحادثة. وبحسب الشركة، الميزة متاحة لعملاء خطط Max وTeam وEnterprise، وستصل إلى مستخدمي Pro قريبًا.
الذكاء الاصطناعي يدخل مساحة تنفيذ المشاريع
وفقًا لتحليل نشره The Verge، تمثل هذه القفزة بداية منافسة جديدة بين Claude ومنصات مثل ChatGPT وCopilot وNotion AI، إذ يتحوّل المساعد إلى أداة تنفيذ حقيقية، تتعامل مع البيانات وتنشئ ملفات عملية بدلًا من الاكتفاء بالاقتراحات النظرية.
تفاعل مباشر مع البيانات الحساسة… بحدود
لتحقيق هذا المستوى من التفاعل، أضافت Anthropic بيئة حوسبة خاصة تمكن Claude من تشغيل أكواد وبرمجيات ضمن البنية الآمنة نفسها، دون الحاجة للخروج من المنصة. ومع ذلك، تنبّه الشركة إلى ضرورة التعامل الواعي مع البيانات الحساسة، وتوصي بمراجعة ما يُرسل قبل تحميله أو مشاركته داخل الملفات.
الاختبار الحقيقي يبدأ الآن
يرى المطورون أن هذه الإضافة تُعيد تعريف العلاقة بين المستخدم والمساعد الذكي: لم تعد المهام تقتصر على إلهام الأفكار، بل تشمل التنفيذ والتسليم. بإمكانك الآن أن تطلب جدول أداء، تحليل مالي، أو عرض تقديمي، وتحصل على ملف كامل خلال دقائق.
مرحلة جديدة في العلاقة بين المستخدم والذكاء الاصطناعي
ما يحصل اليوم مع Claude ليس مجرد ميزة جديدة، بل إشارة على أن أدوات الذكاء الاصطناعي بدأت تقترب من دورة الإنتاج الكاملة، من الفكرة إلى التسليم. ومع استمرار التطوير، يبدو أننا أمام بداية حقيقية لعصر الملفات الذكية المصنوعة بالحوار، لا بالحوسبة اليدوية.
حين يُصبح بوسعك كتابة "حلل هذه البيانات وصمّم لي عرضًا تقديميًا"، ويحصل ذلك فعلًا خلال دقائق، فإن الذكاء الاصطناعي لم يعد يدير المحادثة فقط… بل يدير جزءًا من عملك اليومي.