إنستغرام تطلق ميزة “Shots” عالميًا

2 د
أعلنت إنستغرام توسع ميزة "Shots" لجذب تفاعل مباشر أكثر ضمن المزيد من المناطق.
الميزة تتيح مشاركة الصور العفوية لحظياً بين الأصدقاء لتختفي بعد مشاهدتها.
تسعى إنستغرام للتنافس مع BeReal وسناب شات بالتواصل الفوري والبسيط.
ميزة "Shots" تضيف لمسة خصوصية وتلقائية للحفاظ على تفاعل المستخدمين.
المنصات تتنافس على طرق مبتكرة للبقاء متصلاً عبر التواصل السريع والخاص.
في خطوة جديدة تهدف لتعزيز التفاعل المباشر، أعلنت منصة إنستغرام عن توسيع نطاق ميزة "Shots" لتشمل مزيداً من المناطق حول العالم، بعد فترة اختبار محدودة. هذه الخاصية تتيح للمستخدم التقاط صورة عفوية ومشاركتها سريعاً مع صديق واحد فقط، مع اختفاء الصورة بعد مشاهدتها مباشرة.
وهذا التوجّه يعكس رغبة الشركة في اللحاق بركب التطبيقات التي تعتمد على التفاعل اللحظي مثل BeReal وسناب شات، حيث تسعى إنستغرام إلى منح جمهورها وسيلة أكثر بساطة وخصوصية للتواصل.
كيفية عمل ميزة "Shots"
الميزة الجديدة تعتمد على مبدأ "دون تعديل أو فلتر"، أي أن المستخدم يلتقط الصورة كما هي ثم يرسلها لمتابع يتابعه بالمقابل. اللافت أن هذه الصور لا تبقى سوى لحظة واحدة في جهاز المستلم قبل أن تختفي، بينما يحتفظ المرسِل بنسخة منها في الأرشيف الشخصي داخل التطبيق.
هذا النموذج يشبه المزج بين تلقائية BeReal وسرعة اختفاء الرسائل في Snapchat، ويمنح الأشخاص إحساساً أكبر بالخصوصية ويشجع على تواصل أكثر عفوية. وهنا يتضح أن إنستغرام تراهن على ديناميكية "التواصل الفوري" لتعزيز حضورها في هذا النوع من المشاركة.
ومن هنا، يبدو أن إنستغرام تحاول استثمار نجاح بعض الأدوات السابقة مثل "Notes"، التي وفّرت مساحة تفاعلية صغيرة ولكن قوية، دفعت الكثير من المستخدمين لمشاركة لحظاتهم اليومية بطرق شخصية.
سباق المنافسة بين المنصات
من المثير أن نلاحظ أن **تيك توك** بدأت هي الأخرى اختبار ميزة مشابهة تحمل اسم "PhotoSwap"، ما يشير إلى أن هناك توجّهاً عاماً في سوق تطبيقات التواصل الاجتماعي نحو تبني المشاركة البسيطة والسريعة. المنافسة بهذا الشكل تعكس سعياً دائماً للمنصات إلى كسب ود المستخدم ومنحه طرقاً مبتكرة للبقاء متصلاً.
وهذا يربط بين خطط إنستغرام الحالية ورغبتها القديمة في استلهام نجاح تطبيقات منافسة كانت قد خطفت الأضواء لفترات قصيرة.
في النهاية، رغم أن "Shots" قد تبدو ميزة صغيرة في بحر الابتكارات المتسارعة، إلا أنها تسلط الضوء على اتجاه متصاعد في عالم التواصل الرقمي: إعطاء الأولوية للعفوية والخصوصية والمحادثة السريعة. الأيام المقبلة وحدها ستكشف إن كانت هذه الوظيفة ستحقق انتشاراً واسعاً، أم ستبقى مجرد تجربة عابرة على هامش التطبيق.