إيلون ماسك يُحدث ثورة اتصالية: أقمار Starlink الجديدة تُنهي عصر انقطاع الاتصال
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FRising-economics-87.png&w=3840&q=75)
2 د
بدأت SpaceX برنامجًا تجريبيًا لتقنية Direct-to-Cell، ما يمهد لإنهاء المناطق المعزولة عن التغطية.
تعتمد التقنية على أقمار صناعية تعمل كأبراج خلوية فضائية دون الحاجة لأجهزة جديدة.
من المتوقع أن تحدث التقنية تأثيرًا إيجابيًا على خدمات الطوارئ والاتصالات في المواقع النائية.
تواجه Starlink منافسة متزايدة من مشاريع مثل "كويبر" التابع لأمازون، مما يعزز الابتكار في القطاع.
تشهد شبكة Starlink التابعة لشركة SpaceX، بقيادة إيلون ماسك، تطورًا نوعيًا مع بدء المرحلة التجريبية لاستخدام تقنية الأقمار الصناعية "Direct-to-Cell" (DTC). تعد هذه التقنية خطوة رائدة تهدف إلى القضاء على المناطق المعزولة عن التغطية الخلوية حول العالم، حيث ستتيح إمكانية الاتصال بشبكات الهاتف المحمول من أي مكان على سطح الأرض، حتى في أكثر المواقع النائية.
ما هي تقنية Direct-to-Cell؟
تعمل تقنية DTC على تحويل الأقمار الصناعية إلى أبراج خلوية فضائية تعتمد على مودمات متطورة تُعرف باسم eNodeB. هذه التقنية لا تتطلب أي تغييرات أو أجهزة جديدة للمستخدمين، مما يعني أنه بإمكان أي شخص استخدام هاتفه المحمول الحالي لإجراء مكالمات، إرسال رسائل نصية، أو تصفح الإنترنت حتى في الأماكن التي كانت تعتبر سابقًا مناطق معزولة بالكامل.
وتمثل هذه التقنية نقلة نوعية، إذ من المتوقع أن تكون لها استخدامات حيوية، مثل إنقاذ الأرواح في الحالات الطارئة. تخيل مثلًا أن تتمكن من طلب المساعدة أثناء تواجدك في منطقة نائية أو استخدام خرائط الإنترنت للعودة إلى بر الأمان.
كيف وصلت Starlink إلى هذه المرحلة؟
منذ إطلاق أول أقمارها التشغيلية في نوفمبر 2019، استطاعت Starlink توسيع نطاق عملها بسرعة، حيث تدير اليوم حوالي 7000 قمر صناعي في مدار منخفض حول الأرض (LEO) بارتفاع 550 كيلومترًا. توفر هذه الأقمار خدمات الإنترنت بسرعات تصل إلى 65 ضعف السرعات التقليدية التي تقدمها الأقمار الصناعية الجغرافية الثابتة.
وقد بدأت Starlink بتقديم خدمات الإنترنت المنزلية، لكنها وسّعت نطاق خدماتها ليشمل حلولًا متنقلة، مثل المحطات المدمجة للاستخدام الشخصي، بالإضافة إلى حلول متقدمة لقطاعات الأعمال، الملاحة البحرية، والطيران.
المرحلة التجريبية: خطوة نحو القضاء على فجوات التغطية
اعتبارًا من 27 يناير 2025، ستبدأ SpaceX اختبار تقنية DTC ضمن برنامج تجريبي يمتد حتى 26 يوليو 2025. ستتعاون الشركة مع مشغلي شبكات خلوية عالميين خلال هذه المرحلة لتطوير التكنولوجيا وتقييم أدائها.
تتضمن التجارب كل مراحل تشغيل الأقمار الصناعية، بدءًا من الإطلاق، رفع المدار، وصولًا إلى العمليات التشغيلية المنتظمة. وإذا أثبتت التقنية نجاحها، فستحدث ثورة في قطاع الاتصالات عبر إنهاء مشكلة المناطق المعزولة عن التغطية.
التحديات والمنافسة
مع تحقيق Starlink نجاحات كبيرة في نموذج العمل القائم على أقمار المدار المنخفض، تواجه SpaceX منافسة متزايدة، خصوصًا من مشروع "كويبر" التابع لشركة أمازون، والذي يخطط لإطلاق أول أقمار صناعية له في أوائل 2025.
تساهم هذه المنافسة في دفع عجلة الابتكار وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة، ما يعزز من تحسين جودة خدمات الإنترنت والاتصالات عالميًا.
الآفاق المستقبلية
لا تقتصر أهمية Starlink على الاتصالات فحسب، بل تلعب أرباحها دورًا كبيرًا في تمويل مشاريع SpaceX الطموحة، مثل تطوير مركبة Starship التي تمثل جزءًا أساسيًا من رؤية الشركة لجعل البشرية نوعًا متعدد الكواكب.