ذكاء اصطناعي

العلماء يحذّرون: أكثر البراكين نشاطًا يستعد للثوران😨

فريق العمل
فريق العمل

3 د

يتزايد النشاط الزلزالي في بركان "أكسيال سيماونت"، ما دفع العلماء للتنبؤ بثورانه قبل نهاية 2025.

يتميز البركان ببنية درعية، مما يعني أن ثورانه سيقتصر على تصدعات سطحية دون حدوث انفجارات ضخمة أو تسونامي.

كشفت الدراسات عن وجود غرف صهارية متعددة تحت البركان، ولا يزال الباحثون يحاولون فهم آلية تحرك الحمم البركانية فيه.

يعتقد العلماء أن دراسة "أكسيال سيماونت" ستساعد في تطوير تقنيات أفضل للتنبؤ بالبراكين الأكثر خطورة في المستقبل.

يشهد بركان "أكسيال سيماونت"، الواقع على بعد 480 كيلومترًا من سواحل ولاية أوريغون الأمريكية، تغيّرات واضحة في طبوغرافيته تحت سطح المحيط، حيث تتسبب الفقاعات الحرارية والاضطرابات الجوفية في انتفاخ القمة البركانية بطريقة توحي بحدوث انفجار قريب.

وقد دفع هذا النشاط المتزايد العلماء إلى التنبؤ بثوران البركان قبل نهاية عام 2025، وفقًا لما ذكره عالم البراكين بيل تشادويك في لقاء له عبر بودكاست Oregon Public Broadcasting، حيث قال:
"بركان أكسيال هو الأكثر نشاطًا في شمال شرق المحيط الهادئ، لكن الكثيرين لا يعرفون ذلك لأنه مخفي تحت المحيط."


ثوران تحت الماء دون تهديدات كارثية

يتميز "أكسيال سيماونت" بهيكله الدرعي، وهو ما يعني أن الحمم البركانية التي يشكلها رقيقة وسائلة نسبيًا، مما يجعله يثور عبر تصدعات سطحية دون حدوث انفجارات ضخمة. ونتيجة لذلك، من غير المرجح أن يتسبب ثورانه في موجات تسونامي أو أحداث جيولوجية عنيفة، بل ستؤدي الحمم المنبعثة إلى تكوين قاع محيط جديد في المنطقة.


تسارع معدلات النشاط الزلزالي

يراقب العلماء هذا البركان البحري منذ عام 1997، وقد لاحظوا خلال الأشهر الستة الماضية ارتفاعًا غير مسبوق في عدد الزلازل المسجلة في المنطقة المحيطة به، حيث وصلت إلى مئات الهزات يوميًا.

ووفقًا لما نشره كل من تشادويك وزميله سكوت نونر، عالم الجيوفيزياء في جامعة كارولاينا الشمالية، فإن هذا الارتفاع في النشاط الزلزالي لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، وهو مؤشر قوي على اقتراب الثوران.


موقع استراتيجي عند التقاء الصفائح التكتونية

يقع "أكسيال سيماونت" في نقطة التقاء صفيحتي خوان دي فوكا والمحيط الهادئ، حيث تتشكل قشرة محيطية جديدة بفعل الضغط الناتج عن تصادم الصفائح. هذا الموقع يجعله نموذجًا مهمًا لدراسة العمليات الجيولوجية العميقة، حيث يأمل الباحثون أن تساعدهم البيانات المستخلصة من هذا البركان في فهم الظواهر البركانية حول العالم بشكل أفضل.


التضخم الأرضي مؤشر على امتلاء الغرف الصهارية

تشير الدراسات الحديثة إلى أن تضخم القشرة المحيطة بالبركان يعود إلى الضغط المتزايد من الصهارة المتدفقة تحته، مما يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر في المنطقة.

ووفقًا للرسم البياني الذي نشرته جامعة ولاية أوريغون، فقد وصلت معدلات ارتفاع القشرة البحرية بالقرب من البركان إلى مستويات مماثلة لما كانت عليه قبل ثورانه الأخير في عام 2015.


اكتشاف غرف صهارية جديدة

تمكّن العلماء، من خلال تحليل البيانات الزلزالية الحديثة، من تحديد عدة خزانات صهارية تحت البركان، تقع بشكل غير متماثل في القشرة الأرضية العلوية، ومغطاة بطبقات من صخور البازلت والغابرو الغنية بالمغنيسيوم والحديد.

وتشير الأبحاث المنشورة في دورية Nature إلى أن العلماء لا يزالون غير متأكدين تمامًا من كيفية ارتباط هذه الغرف الصهارية بتصدعات القاع البحري التي أطلقت الحمم في ثورانات البركان السابقة أعوام 1998، 2011، و2015.

يقول جي دونغ يانغ، عالم الجيوفيزياء في جامعة الصين للبترول، وأحد المشاركين في الدراسة:
"لا يزال السبب وراء العلاقة بين المناطق الغنية بالصهارة ومواقع الشقوق البركانية غير واضح تمامًا."


دراسة أكسيال لفهم البراكين العالمية

ذو صلة

على الرغم من أن ثوران أكسيال لا يشكل تهديدًا مباشرًا للبشر، فإن مراقبته تساعد العلماء في تطوير تقنيات أكثر دقة للتنبؤ بثورانات البراكين الأخرى، خاصة تلك الواقعة في مناطق مأهولة بالسكان.

يختتم بيل تشادويك حديثه قائلًا:
"نأمل أن تساعدنا الدروس التي نتعلمها هنا في تحسين فهمنا للبراكين حول العالم."

ذو صلة