اليابان تكشف السر لحل أزمة المواليد… الجيل زد يبدأ بالإنجاب مع دعم السكن والتعليم!
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FEnglish-TemplatesDriss-Jabar-2025-01-20T115831.317.png&w=3840&q=75)
2 د
تعتمد اليابان على جيل "زد" لحل أزمة انخفاض معدل الولادات.
تشمل المبادرات توفير وظائف مضمونة وإسكان ميسور.
تسعىشركات وحكومة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة لدعم الشباب.
قد يكون نجاح التجربة اليابانية مصدر إلهام للعالم.
من كان يعتقد أن جيل "زد"، المعروف بأولوياته المختلفة وابتعاده عن النمط التقليدي، قد يصبح مفتاحًا لحل واحدة من أكبر أزمات اليابان السكانية؟ البلاد، التي طالما عُرفت بانخفاض معدلات الولادات وارتفاع نسبة كبار السن، تجد نفسها في مواجهة تحدٍ وجودي يهدد الاقتصاد والنسيج الاجتماعي. لكن، هل يمكن لمبادرات مبتكرة أن تعيد الشباب إلى دائرة الأسرة؟
الرهان على جيل مختلف
جيل "زد" يُلام أحيانًا على كونه غير مهتم بمسار الحياة التقليدي، حيث يضعون العمل المتوازن، الترفيه، والاستقلال المالي في مقدمة أولوياتهم. ومع ذلك، يبدو أن اليابان أدركت أن كسب هذا الجيل لا يتطلب تغيير قناعاتهم بل دعمها.
المبادرة الأولى؟ توفير وظائف مضمونة قبل التخرج. بيانات حديثة تشير إلى أن أكثر من 40% من الطلاب يحصلون على عروض عمل قبل إنهاء دراستهم، مما يمنحهم الأمان المالي الذي يعتبر مفتاحًا لاتخاذ قرارات طويلة الأمد، مثل الزواج والإنجاب.
الحياة أقرب إلى الحلم
الحديث عن الاستقرار المالي لا يكتمل دون ذكر الإسكان الميسور. شركات مثل "Nippon Life" تقدم مساكن قريبة من مناطق حيوية مثل ديزني لاند بأسعار تقل عن الثلث مقارنة بالسوق. تخيل أنك شاب تحلم بحياة حضرية راقية دون أن تكون رهينة لديون السكن الباهظة.
شركات تستمع وتفهم
لجعل العمل أكثر جاذبية، تتنافس الشركات لتقديم امتيازات تلبي تطلعات الشباب. شركة "Itochu"، على سبيل المثال، لا توفر فقط مساحات استرخاء تشمل مقاهي وساونات بل تقدم وجبات مجانية تجعل يوم العمل أقل كلفة وأكثر راحة. هذه التفاصيل الصغيرة تعكس فهمًا عميقًا لما يبحث عنه هذا الجيل: الراحة قبل أي شيء آخر.
ولا يتوقف الدعم هنا. مؤسسات مثل "Tokyo Energy & Systems" تعرض منحًا شهرية لطلاب الجامعات بشرط العمل لديها بعد التخرج، مما يضمن تدفق المواهب الشابة.
التوازن بين العمل والحياة: ليس مجرد شعار
دخلت الحكومة اليابانية على الخط أيضًا باقتراحات جريئة مثل تقليل أيام العمل الأسبوعية إلى أربعة، وهو نظام يلقى صدى إيجابيًا لدى جيل "زد" الذي يولي أهمية كبيرة لجودة الحياة.
هل تنجح هذه الاستراتيجيات؟
الهدف من كل هذه الجهود هو إزالة العقبات الاقتصادية والنفسية التي تمنع الشباب من تأسيس عائلات. لكن، كما هو الحال مع أي تغيير كبير، هناك تحديات. الأجيال الأكبر قد تجد صعوبة في التكيف مع هذه الابتكارات، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتقنيات الجديدة أو أنماط العمل المرنة.
رغم العقبات، تُعد اليابان نموذجًا ملهمًا لدول أخرى تواجه أزمات سكانية مماثلة. فالمغامرة بتغيير قواعد اللعبة ليست سهلة، لكنها قد تكون المفتاح لإعادة التوازن إلى مجتمع يعاني من شيخوخة سريعة.