ذكاء اصطناعي

جوجل تُحسن البحث في Gmail: ذكاء اصطناعي يُفكّر بطريقتك

فريق العمل
فريق العمل

3 د

أطلقت جوجل ميزة جديدة في Gmail تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين نتائج البحث.

يأخذ النظام في الاعتبار الرسائل الأكثر نقرًا وجهات الاتصال المتكررة وليس فقط الكلمات المفتاحية.

أصبحت الميزة متاحة لمستخدمي Gmail عبر الويب وتطبيقات الهاتف.

يمكن للمستخدم التبديل بين نتائج البحث "الأكثر صلة" والنتائج التقليدية المرتبة زمنيًا.

في خطوة جديدة تعكس التزامها المستمر بتطوير أدواتها الرقمية، أعلنت شركة جوجل عن تحديث جوهري في وظيفة البحث داخل Gmail، يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة النتائج وسرعة الوصول إلى الرسائل المهمة. هذا التحديث لا يقتصر فقط على البحث بالكلمات المفتاحية كما كان سابقاً، بل يضيف طبقة ذكية من الفهم والتصفية مبنية على سلوك المستخدم وتفضيلاته.

وبحسب ما ورد في مدونة "The Keyword" الرسمية لجوجل، فإن التحديث الجديد سيأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل إضافية إلى جانب الكلمات المفتاحية، مثل توقيت الرسالة (الحداثة)، وعدد مرات النقر على البريد، بالإضافة إلى جهات الاتصال الأكثر تكرارًا في الاستخدام. وتقول الشركة: "مع هذا التحديث، أصبحت احتمالية ظهور البريد الإلكتروني الذي تبحث عنه في أعلى نتائج البحث أكبر بكثير، ما سيوفر وقتًا ثمينًا ويسهّل العثور على المعلومات الهامة".


نتائج "الأكثر صلة": تجربة جديدة في البحث

الميزة الجديدة التي تحمل اسم "الأكثر صلة" أو Most Relevant، بدأت بالفعل بالوصول إلى المستخدمين تدريجياً حول العالم. وهي متاحة لكل من يستخدم Gmail من خلال متصفح الإنترنت أو عبر تطبيق Gmail على هواتف أندرويد وiOS. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النظام الجديد لا يحلّ محل النظام القديم، بل يُضاف إليه كخيار يمكن التبديل بينه وبين ترتيب النتائج التقليدي بحسب الزمن.

هذا التحديث يعكس توجّه جوجل العام نحو إدماج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها لجعلها أكثر تكيفًا مع الاحتياجات الفردية للمستخدمين، وهو جزء من إستراتيجية أوسع لتطوير تجربة الاستخدام في خدمات البريد الإلكتروني، لاسيما في ظل الكم الهائل من الرسائل الذي يواجهه المستخدم يوميًا.


سياق أوسع: من البحث إلى الفهم

ما يميّز هذا التحديث هو تحوّل جوجل من مجرد "محرك بحث" داخل البريد إلى نظام ذكي يفهم ما هو الأهم بالنسبة لك شخصيًا. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تتلقى يوميًا عشرات الرسائل من مصادر مختلفة، لكنك غالبًا ما تنقر على رسائل معينة أو تتفاعل أكثر مع أشخاص محددين، فإن Gmail سيتعلم من هذا السلوك ليضع تلك الرسائل في صدارة النتائج عند البحث.

ويتماشى هذا التوجه مع ما تشهده تطبيقات البريد الإلكتروني مؤخرًا من طفرة في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التصنيف التلقائي للبريد، واقتراح الردود، والتنبيهات الذكية. ومع تزايد الاعتماد على البريد الإلكتروني كأداة تواصل مركزية، يصبح من الضروري أن تتطور آليات البحث داخله بما يلائم هذا الواقع المتسارع.


الخلاصة: خطوة ذكية ولكن باختيار المستخدم

ذو صلة

رغم أن هذه الميزة تحمل تحسينًا واضحًا في تجربة البحث، إلا أن جوجل أبقت الباب مفتوحًا أمام المستخدم للاختيار. فبدلاً من فرض "الذكاء الاصطناعي" كخيار وحيد، يمكن للمستخدمين التبديل بين نتائج "الأكثر صلة" والترتيب الزمني التقليدي، ما يعزز من شعورهم بالتحكم في تجربة الاستخدام.

وفي ظل سباق شركات التكنولوجيا نحو تقديم خدمات أكثر تخصيصًا وسرعة، يبدو أن جوجل تخطو بخطى ثابتة في هذا المسار، دون أن تغفل أهمية توازن الخصوصية مع الذكاء الاصطناعي، خاصة في خدمات حساسة كالبريد الإلكتروني.

ذو صلة