ذكاء اصطناعي

رحلات فضائية دون وقود!! عالم من ناسا يزعم اكتشاف قوة تدفع المركبات بلا دافع

فريق العمل
فريق العمل

3 د

يدّعي عالم في ناسا اكتشاف قوة جديدة تسمح بالسفر الفضائي دون الحاجة إلى وقود.

تعتمد التقنية على توليد قوة دفع باستخدام مجالات كهربائية غير متناسقة، وهو أمر غير مشمول في الفيزياء الحالية.

فشلت تجارب سابقة مثل EmDrive في إثبات إمكانية تحقيق دفع بدون وقود، مما يزيد من الشكوك حول الاكتشاف الجديد.

يطالب المجتمع العلمي بمراجعات مستقلة قبل الاعتراف بصحة هذا الاكتشاف.

في اكتشاف قد يغير قوانين الفيزياء كما نعرفها، زعم عالم في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أنه توصل إلى قوة جديدة قد تسمح بتحقيق الدفع في الفضاء دون الحاجة إلى وقود. يدّعي الدكتور تشارلز بوهلر، وهو عالم مخضرم شارك في برامج مكوك الفضاء ومحطة الفضاء الدولية وتلسكوب هابل، أن فريقه اكتشف ظاهرة فيزيائية جديدة يمكنها توليد قوة دفع دون الحاجة إلى طرد الكتلة، وهو ما يتعارض مع القوانين الفيزيائية المعروفة.


اكتشاف قد يعيد كتابة قوانين الفيزياء

تم الكشف عن هذه النتائج لأول مرة عام 2023 من قبل شركة Exodus Propulsion Technologies، التي شارك بوهلر في تأسيسها، والتي تعمل منذ سنوات على تطوير تقنيات دفع تعتمد على المجالات الكهروستاتيكية. بخلاف الصواريخ التقليدية التي تعتمد على احتراق الوقود لتوليد الدفع، يعتقد فريق بوهلر أن نظامهم الجديد يولد الحركة عبر خلق مجالات كهربائية غير متناسقة، وهو مبدأ غير مشمول ضمن الفيزياء الحالية.

في حديثه لموقع The Debrief، قال بوهلر:


"الرسالة الأهم التي يجب نقلها للجمهور هي أن هناك اكتشافًا كبيرًا قد حدث. هذا الاكتشاف يتمثل في أن المجالات الكهربائية وحدها قادرة على توليد قوة دائمة على جسم ما، مما يسمح له بالتحرك دون الحاجة إلى طرد أي مادة."

إذا صحت هذه الفرضية، فإنها قد تفتح الباب أمام أنظمة دفع فضائي خالية من الوقود، مما يقلل بشكل كبير من تكاليف وتعقيدات الرحلات الفضائية طويلة المدى.


مفهوم الدفع بدون وقود وتاريخ المحاولات الفاشلة

لطالما كان مفهوم الدفع دون وقود موضوعًا مثيرًا للجدل. في عام 2001، قدم المهندس البريطاني روجر شوير فكرة EmDrive، وهو جهاز قيل إنه قادر على توليد قوة دفع عبر ارتداد الموجات الدقيقة داخل تجويف مخروطي. ولكن نظرًا لأنه ينتهك مبدأ حفظ الزخم، قوبل بالكثير من الشكوك.

في عام 2016، أعلنت مختبرات NASA Eagleworks عن رصد قوة دفع صغيرة في نظام EmDrive، إلا أن دراسات لاحقة لم تتمكن من تكرار هذه النتائج. وفي عام 2021، أجرى باحثون من جامعة دريسدن للتكنولوجيا اختبارًا دقيقًا، خلص إلى أن EmDrive لم يولد أي قوة دفع قابلة للقياس، مما جعله غير صالح للاستخدام.


الأساس العلمي وراء "القوة الجديدة"

يؤكد بوهلر أن نظام الدفع الذي يعمل عليه يختلف جذريًا عن المحاولات السابقة، حيث يعتمد على عدم التوازن في الضغط الكهروستاتيكي، مما يولد قوة غير صفرية تحرك الجسم للأمام. ووفقًا له، فإن التجارب التي أجريت أثبتت أن الدفع الناتج كافٍ للتغلب على جاذبية الأرض، وهو إنجاز لم يحققه أي نظام دفع آخر بدون وقود.

يوضح بوهلر الفكرة بقوله:


"ما اكتشفناه هو أن الأنظمة التي تحتوي على عدم تناسق في الضغط الكهروستاتيكي أو في الحقول الكهربائية المتباينة يمكن أن تولد قوة دفع مركزية على الجسم."

إذا تأكدت صحة هذه النظرية، فقد يتطلب الأمر إعادة صياغة بعض المبادئ الأساسية في الفيزياء، خاصة فيما يتعلق بكيفية تفاعل القوى داخل الحقول الكهروستاتيكية.


الشكوك العلمية والحاجة إلى التحقق

رغم أهمية هذه الادعاءات، فإن المجتمع العلمي ما زال متشككًا بشدة، حيث أن أي نظام دفع يبدو أنه ينتهك قانون نيوتن الثالث للحركة - الذي ينص على أن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه - يثير تساؤلات كبيرة حول صحته.

حتى بوهلر نفسه يعترف بأن هناك حاجة لمزيد من البحث، قائلاً:

ذو صلة

"سيكون من الضروري وجود فيزيائي أكثر ذكاءً مني لفهم كل هذا بشكل كامل."

كما دعا إلى إجراء اختبارات مستقلة للتحقق من نتائج فريقه، وتحديد ما إذا كانت هذه القوة المكتشفة بالفعل جديدة على العلم، أم مجرد خطأ في التجربة.

ذو صلة