“عصر الكشف” 👽: الحكومات تخفي حقيقة الكائنات الفضائية لعقود.. نعم هم موجودون!!

4 د
يكشف فيلم وثائقي جديد، "عصر الكشف"، تفاصيل 80 عامًا من التستر الحكومي حول الكائنات الفضائية والتكنولوجيا غير البشرية.
يعتمد الوثائقي على شهادات 34 مسؤولًا حكوميًا وعسكريًا، يؤكدون وجود مركبات متطورة تتجاوز حدود المعرفة البشرية.
يناقش الوثائقي الصراعات الجيوسياسية حول هذه التقنيات، ويكشف عن سباق سري بين الدول للاستفادة منها.
يتزامن الفيلم مع جهود تشريعية لإجبار الحكومة على رفع السرية عن ملفات الظواهر الجوية غير المحددة، وسط مقاومة من جهات نافذة.
لأكثر من قرن، بحث الأمريكيون عن إجابات للظواهر غير الطبيعية التي تكررت عبر العقود، وظل السؤال عن وجود الكائنات الفضائية واحدًا من أكثر القضايا إثارة للجدل. وعلى الرغم من الشهادات المتزايدة من مسؤولين حكوميين وعسكريين بارزين تؤكد وجود كائنات غير بشرية، فإن الحكومة الأمريكية لم تقدّم إجابات واضحة حول ما تعرفه بشأن هذه الظاهرة.
لكن وثائقيًا جديدًا يحمل عنوان "عصر الكشف" (The Age of Disclosure) يَعِدُ بتغيير قواعد اللعبة وكشف أسرارٍ أخفيت لعقود بشأن الظواهر الجوية غير المحددة (UAP).
الوثائقي: كشف المستور
من المقرر عرض الفيلم للمرة الأولى في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية لمهرجان SXSW السينمائي في مدينة أوستن، حيث سيُعرض في مسرح باراماونت التاريخي. أخرج وأنتج الوثائقي المخرج دان فراه، ويهدف من خلاله إلى كشف الستار عن تستر استمر 80 عامًا حول الذكاء غير البشري، إضافةً إلى الجهود السرية التي تبذلها القوى العظمى لتفكيك الهندسة العكسية لتقنيات فضائية غير أرضية.
يستند الوثائقي إلى شهادات 34 مسؤولًا بارزًا في الحكومة الأمريكية والجيش ووكالات الاستخبارات، جميعهم يزعمون امتلاكهم معرفة مباشرة عن الأجسام الطائرة غير المحددة (UAPs) التي تطير في الفضاء. ومن بين هؤلاء الشخصيات السياسية البارزة: وزير الخارجية ماركو روبيو، والسيناتورة كيرستن جيليبراند، والسيناتور مايك روندز، ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيم كلابر، بالإضافة إلى شخصيات عسكرية ومسؤولين سابقين في وزارة الدفاع وباحثين من وكالة ناسا.
يشير الوثائقي إلى أن هذه الشخصيات تقدم تصريحات جازمة تؤكد وجود ذكاء غير بشري، إضافةً إلى أدلة على أجسام طائرة متقدمة تفوق حدود التكنولوجيا البشرية المعروفة.
ماذا يقول المسؤولون؟
في إعلان الفيلم الترويجي، صرّح لو إلزوندو، العضو السابق في برنامج تحديد التهديدات الفضائية المتقدمة (AATIP) التابع للبنتاغون:
"البشرية ليست الذكاء الوحيد في هذا الكون."
كما عزز علماء بارزون هذه الادعاءات، من بينهم عالم الفيزياء الفلكية إريك ديفيس، والفيزيائي الكمومي هال بوتوف، إضافة إلى عملاء سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، مما أعطى الوثائقي مصداقية كبيرة.
وبحسب ما ورد في الوثائقي، فقد خاضت الحكومة الأمريكية سباقًا تكنولوجيًا سريًا مع دول منافسة لاستعادة المركبات غير البشرية والاستفادة من تقنياتها.
يؤكد أحد الخبراء في الفيلم:
"لقد اكتشفنا أن الحكومة الأمريكية كانت تشارك في حرب سرية طويلة الأمد مع دول أخرى لجمع وتحليل مركبات لم تُصنع بأيدٍ بشرية."
وحذر آخر من التداعيات الجيوسياسية لهذه الاكتشافات:
"الدولة التي تتمكن من فك شفرة هذه التكنولوجيا أولًا ستظل في الصدارة لعقود قادمة."
الأخلاقيات والشفافية: هل يجب إخفاء هذه المعرفة؟
لم يقتصر الوثائقي على الأبعاد العسكرية والاستراتيجية فقط، بل تطرق أيضًا إلى القضايا الأخلاقية المتعلقة بحجب مثل هذه المعلومات عن العامة. فقد شدّد بعض المسؤولين المشاركين في الفيلم على مخاطر وجود مؤسسات حكومية تعمل في الظل دون أي رقابة:
"من غير المقبول أن تظل أجزاء من الحكومة سرية تمامًا دون أي إشراف."
بينما حذر مسؤول آخر من خطر فقدان الثقة بين المواطنين وحكوماتهم:
"يجب أن تكون حذرًا من حكومة لا تثق بشعبها، لأنه لا يمكن التنبؤ بما قد تفعل."
المعرفة الفضائية: هل يمكن أن تغير مستقبل البشرية؟
يستكشف الوثائقي أيضًا الفوائد المحتملة لكشف هذه المعلومات، حيث يرى العلماء أن التكنولوجيا المستمدة من مصادر غير بشرية قد تكون ثورية في مجالات الطاقة النظيفة وغيرها من القطاعات الحيوية.
علّق أحد الباحثين في الفيلم قائلًا:
"لقد تم حجب معلومات يمكنها تغيير مستقبل البشرية بالكامل."
وأضاف آخر:
"لدى هذه التقنيات إمكانات هائلة، بما في ذلك توفير طاقة نظيفة لا حدود لها."
مواجهة التعتيم الحكومي
يتزامن عرض وثائقي "عصر الكشف" مع جهود تشريعية متزايدة في مجلس الشيوخ الأمريكي تهدف إلى إجبار الحكومة على نشر المعلومات التي تمتلكها حول الظواهر الجوية غير المحددة. فقد تم تقديم قانون الكشف عن الأجسام الطائرة غير المحددة (UAP Disclosure Act) لإجبار الحكومة على رفع السرية عن هذه الملفات، لكن هذا القانون يواجه مقاومة كبيرة من مصالح نافذة، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بردود الفعل المجتمعية.
صرّح أحد الخبراء:
"للشعب الأمريكي الحق في معرفة حقيقة هذه التكنولوجيا، وأصولها غير المعروفة، والظواهر التي لم تُفسَّر بعد."
ختامًا
يطرح وثائقي "عصر الكشف" تساؤلات جادة حول السياسات الحكومية المتعلقة بالكائنات الفضائية والتكنولوجيا غير البشرية، مستعرضًا شهادات مسؤولين استخباراتيين وخبراء علميين يؤكدون على ضرورة إنهاء حالة التعتيم التي دامت لعقود. وكما يختم الإعلان الترويجي للفيلم:
"لقد حان الوقت."