عودة صاخبة من الفضاء: مركبة SpaceX تشق السماء بـ”دويٍّ صوتي” يهزّ الأرض

2 د
أدهش دوي هائل سكان لوس أنجلوس مساء السبت، نتيجة دخول مركبة "دراغون" من "سبيس إكس" الغلاف الجوي.
تسارعت المركبة بسرعة فوق سرعة الصوت، محدثة "سونيك بوم" واضح سمعه السكان.
هبطت المركبة "دراغون" بنجاح في مياه المحيط الهادئ قرب مدينة "أوشن سايد".
أثارت الظاهرة تفاعلاً واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحثًا عن سبب هذا الصوت القوي.
يبرز الحدث أهمية تعزيز التواصل لتفادي القلق عند تكرار هذه الأنشطة الفضائية المستقبلية.
هل سمعت يومًا عن دوي مفاجئ أصابك بالدهشة، وتساءلت عن مصدره؟ هذا بالضبط ما حدث مساء السبت في مقاطعة لوس أنجلوس بكاليفورنيا عندما تردد صوت قوى هائل اخترق الأجواء، وكان بطله هذه المرة مركبة فضائية تابعة لـ"سبيس إكس" من طراز "دراغون".
في تمام الساعة 10:41 مساءً بالتوقيت المحلي، قامت المركبة الفضائية "دراغون" باختراق الغلاف الجوي للأرض عائدة من مهمتها الفضائية، وتسبب دخولها بسرعة فائقة في سماع "دوي اختراق صوتي" أو ما يُعرف بالـ"سونيك بوم"، وهو ما يحدث عندما تتحرك مركبة أو طائرة بسرعة تتجاوز سرعة الصوت، مشكّلة موجات صوتية قوية يسمعها الناس على الأرض بشكل واضح.
وبحسب شركة "سبيس إكس"، فإن المركبة أكملت بنجاح طريقها المقرر لهبوط في مياه المحيط الهادئ قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا، وتحديداً قرب مدينة "أوشن سايد" حوالي الساعة 10:44 مساءً. وعادة ما تخطط الشركة الأمريكية لعودة كبسولاتها الفضائية فوق المياه للتأكد من سلامة الهبوط وحماية السكان في المناطق المأهولة.
هذا الحدث الفريد دفع الكثير من سكان المقاطعة للتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلين عن سبب الصوت القوي الذي شق هدوء الليل، قبل أن تؤكد وسائل إعلام محلية وشركة "سبيس إكس" أن المركبة العائدة من الفضاء كانت السبب في هذا الضجيج غير المعتاد.
ومن المُلاحظ أن تكرار هذه الظاهرة بات أمرًا معتادًا مؤخرًا مع تزايد أنشطة شركة "سبيس إكس" في إرسال واستقبال الرحلات الفضائية بشكل منتظم، وهو ما يحفز الحديث عن أهمية تعريف الجمهور بهذه المنجزات الفضائية وشرح الظواهر المصاحبة لها بشكل مبسط وواضح.
وتذكّر مثل هذه الأحداث، مع ما تثيره من استغراب وفضول، بأن استكشاف الفضاء لم يعد مجرد رفاهية، بل أصبح جزءاً من الحياة اليومية التي ينبغي أن نفهم تفاصيلها بشكل أفضل. وربما من المفيد في المرات القادمة، تعزيز التواصل بين الشركات الفضائية وسكان المناطق المحتمل تأثرها، وذلك لتفادي القلق أو الارتباك الناجم عن أصوات غير متوقعة كهذه.