ذكاء اصطناعي

من الرمال إلى الحصاد: “أرابل” السعودية تجمع 2.55 مليون دولار لإحداث نقلة نوعية في الزراعة الصحراوية

فريق العمل
فريق العمل

2 د

جمعت "أرابل" 2,55 مليون دولار لدعم الزراعة المستدامة في السعودية.

تُحدث أنظمة زراعة مائية مبتكرة تحولاً في المناطق الصحراوية.

يعزز الدعم المحلي والاقتصادي متكامل رؤية الشركة لتحقيق الاستدامة.

يتماشى المشروع مع أهداف رؤية السعودية 2030 لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.

في عمق صحراء السعودية الشاسعة، حيث تشكل الحرارة الشديدة والجفاف تحدياً كبيراً للزراعة التقليدية، تلوح بارقة أمل جديدة. شركة "أرابل" للتقنيات الزراعية، التي تحمل رؤية مبتكرة، أعلنت عن جمع 2.55 مليون دولار كتمويل تأسيسي، في خطوة تعزز مساعيها نحو إحداث ثورة في الزراعة تحت الظروف المناخية القاسية.


استثمار يعكس ثقة متزايدة

حظيت "أرابل" بدعم مالي من مستثمرين خاصين ومؤسسات داعمة، مما يعكس ثقة متزايدة في رسالتها. وعبّر الرئيس التنفيذي، لورانس أونغ، عن امتنانه قائلاً: "نشعر بحماس كبير للدعم الذي تلقيناه. هذا الاستثمار ليس مجرد دفعة لشركتنا، بل هو تأكيد على مستقبل الزراعة المستدامة في مناطق يُعتقد أنها غير صالحة للزراعة."


رؤية وخبرة تؤسس لانطلاقة جديدة

تأسست "أرابل" في عام 2024 على يد لورانس أونغ، الذي يتمتع بخبرة واسعة في تنمية الشركات الناشئة، وكريستينا خليفة، المهندسة الزراعية التي عملت في إنشاء مزارع مائية في غرب إفريقيا وساهمت في وضع السياسات البيئية مع الأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تستذكر خليفة تجربتها قائلة: "أتذكر وقوفي في إحدى القرى الإفريقية، وأنا أرى إمكانيات الزراعة المائية لتغيير حياة الناس. كان من الملهم أن أعود بهذه الرؤية إلى منطقتنا، حيث تمثل الصحراء تحدياً وجزءاً من هويتنا."


تقنيات مبتكرة تُحدث تحولاً زراعياً

تعتمد "أرابل" على أنظمة زراعة مائية مُصممة خصيصاً لتحمل الظروف المناخية القاسية في السعودية، مستفيدة من شدة أشعة الشمس بدلاً من أن تكون عائقاً. وأوضح أونغ: "أنظمتنا تُجهز بسرعة أكبر بأربع مرات وبتكلفة أقل بكثير مقارنة بالتقنيات المتوفرة حالياً. أردنا إزالة كل الحواجز أمام المزارعين المحليين لاعتماد ممارسات مستدامة."

وتتميز الشركة بتصنيع 80% من مكوناتها محلياً، مما يساهم في دعم الاقتصاد السعودي. وعلّقت خليفة: "دعم الصناعات المحلية كان خياراً بديهياً. نسعى لإنشاء نظام مستدام اقتصادياً واجتماعياً، وليس فقط تقنياً."


توافق مع رؤية السعودية 2030

يتماشى هذا المشروع الطموح مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد والحد من الاعتماد على النفط. وعبّر نائب وزير الاستثمار، محمد أبالحسين، عن دعمه قائلاً: "وزارة الاستثمار تدعم المبادرات التي تعزز الابتكار وتلبي احتياجات حيوية مثل الأمن الغذائي. أرابل تمثل نموذجاً مثالياً للمشاريع الطموحة التي ستقود المملكة نحو مستقبل مستدام."


بناء مستقبل أخضر

ومع تطلعهما للمستقبل، عبّر أونغ وخليفة عن تفاؤلهما وإصرارهما على تحقيق رؤيتهما. يقول أونغ: "لسنا فقط نزرع النباتات، بل نزرع الأمل والإمكانات. تخيلوا صحراء السعودية تتحول إلى منارة للزراعة المستدامة. هذا هو المستقبل الذي نعمل على تحقيقه."

ذو صلة

وأضافت خليفة بابتسامة: "كل ورقة خضراء ننتجها هي خطوة نحو كوكب أكثر اخضراراً. من الرائع أن نعلم أن عملنا يمكن أن يغذي المجتمعات ويُلهم التغيير عالمياً."

ذو صلة