منصة X تحظر الروابط المؤدية إلى تطبيق مراسلة آمن.. المستخدمون يواجهون رسائل خطأ عند محاولة إضافة روابط ملفاتهم الشخصية!

2 د
حجبت إكس روابط ومنعت نشرها في التغريدات، الرسائل المباشرة، والسير الذاتية.
يواجه المستخدمون رسائل خطأ مختلفة، بعضها يصنف الرابط كمحتوى ضار أو برمجيات خبيثة.
تطبيق Signal يُستخدم على نطاق واسع من قبل الصحفيين والمبلغين لحماية خصوصية الاتصالات.
ليست المرة الأولى التي تمنع فيها إكس خدمات خارجية، لكنها المرة الأولى التي تحظر فيها خدمة غير منافسة لها مباشرة.
حتى الآن، لم تُصدر "إكس" أي تعليق رسمي حول أسباب هذا الحجب.
في خطوة أثارت ردود فعل واسعة، بدأت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (المعروفة سابقًا باسم تويتر) في حجب الروابط المؤدية إلى خدمة Signal.me، وهي الخدمة التي تُستخدم لتسهيل التواصل المشفر والآمن عبر تطبيق Signal. وبحسب تقارير متداولة، يواجه المستخدمون الذين يحاولون نشر روابط Signal.me على المنصة رسائل خطأ تمنعهم من إتمام العملية، حيث تُصنف بعض هذه الروابط على أنها محتوى ضار أو بريد عشوائي أو نشاط مشبوه.
رسائل خطأ غامضة ومراقبة صارمة
أبلغ العديد من مستخدمي "إكس" عن تلقيهم إشعارات فشل عند محاولة مشاركة روابط Signal.me عبر المنشورات العامة أو الرسائل المباشرة، وحتى عند إضافتها إلى وصف ملفاتهم الشخصية. وتفاوتت رسائل الخطأ التي ظهرت لهم، حيث واجه البعض رسالة تفيد بأن "هناك خطأ ما، لكن لا تقلق – دعنا نحاول مجددًا"، بينما حُذر آخرون من أن الرابط قد يحتوي على برمجيات ضارة.
ورغم هذا الحظر، لا تزال روابط موقع Signal.org تعمل دون مشاكل، كما لم تتأثر الخدمات المنافسة مثل Telegram، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان قرار الحجب موجّهًا خصيصًا لـ Signal.me.
أهمية Signal في عالم الصحافة والتسريبات
يُعد تطبيق Signal أداة أساسية للصحفيين والمبلغين عن المخالفات، نظرًا لاعتماده على التشفير من طرف إلى طرف، مما يضمن سرية الاتصالات وعدم إمكانية التجسس عليها. وقد ازدادت أهمية التطبيق خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح وسيلة رئيسية يستخدمها بعض المسؤولين الفيدراليين للإبلاغ عن مخالفات تتعلق بنشاطات معينة إلى وسائل الإعلام.
لكن الحجب الأخير على "إكس" لا يقتصر على منع نشر الروابط، بل يمتد أيضًا إلى إعاقة إمكانية النقر على الروابط المنشورة سابقًا، مما يمنع المستخدمين من الوصول إليها، إلى جانب حظر إضافتها إلى السير الذاتية للمستخدمين.
ممارسات متكررة لكبح الترويج للخدمات الخارجية
ليست هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها "إكس" قرارات لحجب أو تقييد خدمات خارجية. ففي عام 2022، تم حجب روابط منصات منافسة مثل Facebook وInstagram وMastodon لفترة وجيزة، بعد أن أعلن إيلون ماسك عن حملة تستهدف "الإعلانات المجانية للمنصات المنافسة". وفي عام 2023، واجهت منصة Substack قيودًا على نشر روابطها بعد إطلاقها ميزة "Notes"، التي اعتبرها البعض منافسة مباشرة لتويتر.
لكن ما يميز هذا القرار عن الحالات السابقة هو أن Signal لا يُعد منافسًا مباشرًا لمنصة إكس، ما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء حظر روابطه. وحتى اللحظة، لم تقدم "إكس" أي توضيحات رسمية بشأن هذه الخطوة، إلا أن المستخدمين لا يزالون قادرين على مشاركة أسماء حساباتهم على Signal يدويًا كحل بديل.