ذكاء اصطناعي

هل ستكون شاشاتنا تحت مراقبة مساعدي الذكاء الاصطناعي في 2025؟

فريق العمل
فريق العمل

3 د

ستعتمد مساعدات الذكاء الاصطناعي في 2025 على الإدراك الكامل لسياق عمل المستخدم.

يقدم مشروع RTX من Nvidia تفاعلاً شاملاً يشمل الشاشة والكاميرا.

يغيّر مشروع AVA من Razer تجربة الألعاب بتقديم نصائح فورية وتحليل الأداء.

تفتح التطورات الجديدة آفاقًا وفرصًا، لكنها تثير تساؤلات حول الخصوصية ومستقبل التفاعل الإنساني.

في عام 2025، يبدو أننا نشهد نقطة تحول في عالم التكنولوجيا الذكية. لم تعد المساعدات الافتراضية تكتفي بالاستجابة لأوامرك المباشرة، بل أصبحت قادرة على فهم ما تقوم به وتحليل احتياجاتك دون الحاجة إلى أي توجيه صريح. هذه الثورة الرقمية الجديدة لم تأتِ من فراغ، بل تم الكشف عنها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES 2025)، حيث أظهرت شركات رائدة كيف أصبحت المساعدات الذكية أكثر وعيًا وتفاعلاً مع المستخدمين، هذا ما نشرته مجلة فوربس.


قفزة نوعية: من التفاعل إلى الإدراك

لعل أحد أهم الإنجازات التي أُعلن عنها في CES هو قدرة المساعدات الذكية على مراقبة سياق عملك وفهم احتياجاتك. على سبيل المثال، يتيح تطبيق ChatGPT على أجهزة Mac وWindows للمساعد متابعة ما تقوم به داخل تطبيقات البرمجة، مما يلغي الحاجة إلى نسخ الأكواد يدويًا. بينما تأخذ النسخ التجريبية من مساعد Claude من شركة Anthropic خطوة أبعد، حيث تُمكِّن المساعد من التحكم الكامل بجهازك، مثل حجز رحلات الطيران أو تحليل البيانات في جداول Excel.

هذه الإمكانيات ليست مجرد إضافة تقنية، بل تعكس تطورًا في الطريقة التي يمكننا بها العمل مع الأجهزة الذكية، حيث يصبح المساعد شريكًا حقيقيًا في الإنتاجية اليومية.


مشروع RTX من Nvidia: المساعد الذي يراقب كل شيء

من أبرز العروض التي جذبت الانتباه في CES هو مشروع RTX من شركة Nvidia. يقدّم هذا المشروع مساعدًا ذكيًا يتخطى ما نعرفه عن التكنولوجيا الحالية، مثل مساعد Copilot المدمج في Windows 11. المساعد الجديد لا يكتفي بمراقبة ما يحدث على الشاشة، بل يتفاعل معك بناءً على السياق.

في أحد العروض التوضيحية، طلب مستخدم من المساعد مساعدة في تعديل شريحة في PowerPoint. وببساطة مذهلة، قدّم المساعد خطوات واضحة ودقيقة. بل وأكثر من ذلك، أظهر المساعد قدرة على التعرف على أدوات مثل Generative Fill في Photoshop، مما ساعد المستخدم على تعديل صورة بشكل احترافي.

لكن ما يميّز RTX ليس فقط فهمه لما يحدث على الشاشة، بل قدرته على استخدام الكاميرا للتفاعل مع العالم الحقيقي. في عرض آخر، تعرّف المساعد على كوب قهوة من Starbucks، وقدم للمستخدم موقع أقرب فرع. هذا النوع من التفاعل يثير التساؤل حول مستقبل الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي.


مشروع AVA من Razer: مساعد الألعاب المثالي

على الجانب الترفيهي، كشفت شركة Razer عن مشروع AVA، الذي يهدف إلى جعل الألعاب أكثر متعة وأقل إحباطًا. بدلاً من التوقف عن اللعب والبحث عن نصائح على YouTube، يقدّم AVA مساعدة فورية أثناء اللعب.

في عرض توضيحي، كان المساعد يقدم توجيهات في الوقت الفعلي أثناء مباراة في لعبة League of Legends. نصائح مثل "ادفع الآن!" أو "احذر من الأعداء في الزاوية!" جاءت في اللحظة المناسبة، مما أعطى اللاعب ميزة واضحة. بل أن المساعد قدّم تحليلاً لأداء اللاعب بعد المباراة، مع نصائح للتحسين في المستقبل.


تأملات في المستقبل

ذو صلة

لا شك أن هذه التطورات تمثّل قفزة هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي. لكن مع كل هذه الإمكانيات تأتي تحديات أخلاقية وتقنية. كيف نحافظ على خصوصيتنا بينما نسمح للمساعدات بمراقبة كل شيء؟ وهل نحن مستعدون للاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية؟

ستكشف لنا السنوات القادمة الإجابات، لكن من الواضح أن 2025 سيكون عامًا محوريًا في تطور التكنولوجيا الذكية.

ذو صلة