إنفيديا تشحن 18,000 شريحة ذكاء اصطناعي إلى السعودية: قفزة جديدة نحو الريادة التقنية

2 د
أعلنت انفيديا عن اتفاقية توريد 18 ألف شريحة ذكاء اصطناعي للمملكة السعودية.
تهدف الشراكة مع "هيومين" لإنشاء مركز بيانات يعزز قدرات الذكاء الاصطناعي بالسعودية.
تسعى السعودية لاستخدام الشرائح المتطورة لرفع كفاءة تخزين ومعالجة البيانات.
تدعم الاتفاقية رؤية السعودية للتحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية التقنية.
تعكس الشراكة أهمية التعاون التقني لاستكشاف آفاق جديدة في التكنولوجيا المستقبلية.
في خطوة لافتة تؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي ومستقبل البيانات في المنطقة، أعلنت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "إنفيديا" عن اتفاق جديد بارز مع السعودية يوم الثلاثاء، يقضي بتوريد 18 ألف شريحة ذكاء اصطناعي متطورة إلى المملكة بهدف إنشاء مركز بيانات عملاق. تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق مع "هيومين"، الشركة الناشئة المملوكة للصندوق السيادي السعودي والمتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
يعتبر هذا الإعلان جزءاً من جولة رسمية يقوم بها مسؤولون كبار من البيت الأبيض حالياً إلى السعودية والإمارات وقطر، مما يعكس أهمية التعاون التكنولوجي والاستثماري بين الولايات المتحدة ودول الخليج. وتهدف المملكة العربية السعودية من خلال هذه الاتفاقية والشراكة إلى تعزيز قدراتها التقنية والبنية التحتية في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، استناداً إلى الخبرات والتكنولوجيا الأمريكية المتقدمة.
جنسون هوانج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة انفيديا، قال في مؤتمر المنتدى السعودي الأمريكي للاستثمار في الرياض:
"مثل الكهرباء والإنترنت، يمثل الذكاء الاصطناعي بنية تحتية أساسية لكل الشعوب والدول، ومن خلال شراكتنا مع هيومين، نعمل على إنشاء بنية تحتية متكاملة لدعم رؤى المستقبل الطموحة للسعودية في مجال التكنولوجيا"
وتخطط السعودية وفقاً لهذا الاتفاق الجديد لاستخدام شريحة "بلاكويل GB300"، التي أكدت انفيديا أنها من أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي لديها، وتم إطلاق هذا الطراز المتقدم مطلع العام الحالي. هذه الشرائح المتطورة والتي يصل عددها إلى 18 ألف شريحة ستوفّر أداءً استثنائياً لمشروع مركز البيانات السعودي العملاق بطاقة تصل إلى نحو 500 ميغاواط، والذي سيمثل نقلة نوعية في قدرة المملكة على تخزين ومعالجة البيانات بشكل متطور.
ويأتي هذا التعاون في إطار طموح سعودي واضح المعالم للنهوض بقطاع التكنولوجيا الرقمية ومواكبة أحدث التطورات التقنية. إذ تراهن السعودية على استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع وتيرة التحول الرقمي لديها، بما ينعكس بشكل مباشر على حياة الأفراد، وكذلك على الشركات ومختلف القطاعات الخدمية والصناعية في البلاد.
وسط جميع هذه التطورات المميزة، فإنه من الواضح أن الشراكة الجديدة بين انفيديا وهيومين تعكس أيضاً إدراك البلدين لأهمية تعزيز التعاون التقني والاقتصادي لاستكشاف آفاق وتقنيات المستقبل. وحتى تتحقق الأهداف الطموحة من هذه الاتفاقية ومن المشاريع التقنية العملاقة في المملكة، سيكون تعزيز مهارات وكوادر وطنية متميزة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية محوراً أساسياً للعمل في المرحلة المقبلة.
من خلال هذه الخطوة الجريئة، تخطو السعودية بثقة نحو المستقبل، مستخدمة التكنولوجيا المتطورة سلاحاً مهماً في منافستها الاقتصادية على المستوى العالمي. ولعل توضيح تطبيقات ملموسة عملية للذكاء الاصطناعي فضلاً عن ربطه بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل أوضح في الخطط القادمة، سيزيد من جاذبية هذه المبادرة وتشجيع المستثمرين المحليين والعالميين على مزيد من التعاون والشراكات الناجحة.