ذكاء اصطناعي

الأتمتة – Automation: كيف تُشكِّل مستقبل العمل؟ وتساؤلات حول فرص العمل غدًا

مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

تشير الأتمتة إلى استغلال التكنولوجيا لتنفيذ مهام بشرية يدويًا سابقًا.

تتواجد الأتمتة في المنزل والعمل والمصانع والمتاجر عبر أنظمة ذكية.

تمكين روبوتات التصنيع والدفع الذاتي يحسن الكفاءة ويوفر الوقت.

تأثيرات الأتمتة تثير التساؤلات حول فرص العمل المستقبلية والتوازن الاجتماعي.

المجال مفتوح للابتكار، ويتطلب تفهمًا أعمق لتأثيراته الاجتماعية والمهنية.

الأتمتة"... ربما بدت هذه الكلمة في الماضي شيئاً من عالم الخيال العلمي، ولكنّنا اليوم نجدها جزءاً أساسياً في حياتنا اليومية، من لحظة استخدامنا لأجهزة بسيطة بالمنزل وحتى في التعاملات التجارية والبنكية المعقّدة. لكن ماذا تعني الأتمتة تحديداً، وكيف نراها تؤثر بشكل فعلي في حياتنا؟

باختصار، تشير الأتمتة إلى استغلال التكنولوجيا الحديثة لتنفيذ مهام كان يقوم بها الإنسان في السابق يدويّاً. تخيل معي لحظة ولو بسيطة، بدلاً من قضاء ساعات طويلة في تصفّح بريدك الإلكتروني مراراً وتكراراً كل يوم، يمكنك الآن الاعتماد على برنامج إلكتروني يؤدي هذه المهمة في غضون ثوانٍ معدودة. ومثال آخر من المصانع التي تحوّل الكثير من مهام العامل البشري، مثل تركيب البراغي في السيارات، إلى مهام تنفذها ذراع آلية بدقة متناهية ودون مجهود أو أخطاء بشرية محتملة.

والحقيقة أن مفهوم الأتمتة ليس حديثاً كما يظن البعض، بل بدأ منذ عشرات السنين بأشكال أكثر بساطة ووضوحاً. أجهزة منزلية كالغسالات الأوتوماتيكية وإشارات المرور، هي أمثلة قديمة على تقنية الأتمتة، وما تغيّر اليوم هو مدى ذكاء وانتشار تطبيقات هذه التقنية في مجالات لم تكن متوقعة سابقاً.

وهذا يقودنا إلى سؤال آخر: أين نجد الأتمتة في عالمنا الحالي؟ لو نظرنا حولنا سنلاحظها بوضوح في عدد من المجالات اليومية. ففي مجال العمل تحديداً نرى برامج متقدمة لمتابعة المواعيد، وإدارة المخزون، والتفاعل مع البريد الإلكتروني تلقائياً دون تدخل الإنسان إلا في حدود ضيقة جداً. وفي المصانع نرى روبوتات دقيقة التصنيع أسرع بكثير من العمالة البشرية، وهي قادرة على إنتاج كميات هائلة من المنتجات في أقل وقت ممكن.

ولكن لا تتوقف الأتمتة عند هذه الحدود فقط، بل امتدت إلى المتاجر التي اعتمدت أنظمة الدفع الذاتي، والتي من خلالها يمكن للمتسوق أن يحاسب على مشترياته بسرعة وسهولة دون الحاجة إلى الانتظار لمساعدة موظف المبيعات. بل وتمتد أكثر لتشمل خدمات العملاء الآلية التي تتواصل مع الزبون وتحل مشكلاته دون الحاجة إلى انتظار التحدث مع ممثل خدمة عملاء بشري، وهو ما يجعل حياتنا أسهل وأسرع.

ذو صلة

لنتخيّل معاً كيف سيكون مستقبلنا مع استمرار تطوّر الأتمتة بمثل هذه الوتيرة. بلا شك، فإن لهذه التقنية فوائد جمة على مستوى التوفير في التكلفة وفي الجهد البشري، لكنّها بالتأكيد تطرح أسئلة عديدة حول سوق العمل، وهل يمكن لهذه الموجة التكنولوجية أن تؤثر على فرص الوظائف المتاحة مستقبلاً، وكيف يمكننا أن نوازن بين تطبيقات هذه التكنولوجيا وحق الإنسان في توفير فرص عمل تناسب قدراته؟

باختصار ومن خلال فهمنا للأتمتة وتأثيراتها، نجد أنّ المجال ما يزال مفتوحاً للمزيد من الابتكار والتحدي. ولكي يكون مقالنا أكثر وضوحاً، ربما كان من الممكن توضيح بعض المصطلحات التقنية مثل "برامج التسيير الذاتية" أو "أنظمة الدفع الذاتي" بشكل أقرب للقارئ. كما يمكننا أيضًا أن نركز على التأثير الاجتماعي لهذه التقنية وتأثيرها على الحياة المهنية للبشر. ومن الجيد أن نربط بين هذه الأفكار بجمل خفيفة تنقلنا بسلاسة من فكرة لأخرى، مما يجعل متن النص سلساً وممتعاً للقارئ ويدفعه إلى متابعة القراءة بحماس حتى الكلمة الأخيرة.

ذو صلة