جروك يختار ماسك لإنقاذ البشرية… مفاجأة؟ لا، فقط يفضّل مالكه!

3 د
اختار برنامج Grok التابع لماسك رؤيته الاستراتيجية بعيدة المدى لضمان بقاء البشرية.
منصات الذكاء الاصطناعي الأخرى، مثل ChatGPT وClaude، فضلت ألتمان بسبب نهجه التعاوني والمسؤولية.
تهدف الإجابات إلى دمج رؤى ماسك وألتمان لتحقيق تقدم تقني متوازن للبشرية جمعاء.
تثير التوترات الشخصية بين ماسك وألتمان تساؤلات حول فرص التعاون المستقبلي بينهما.
تخيل أن مصير البشرية ومستقبل الذكاء الاصطناعي في يدك، وعليك الاختيار بين إيلون ماسك وسام ألتمان لقيادة هذه الرحلة. هذا هو السؤال الذي طرحه سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" على برنامج الذكاء الاصطناعي "Grok" التابع لشركة xAI التي يملكها ماسك نفسه.
كان جواب Grok مدهشًا للبعض، إذ اختار مالكه، إيلون ماسك، وبرّر اختياره بأن لدى ماسك رؤية بعيدة المدى تركز على السلامة وضمان بقاء الجنس البشري، رغم تأكيده على أن أسلوب ألتمان المتفتح والتعاوني ضروري كذلك. وأضاف Grok أن الخيار الأمثل سيكون دمج مزايا كل منهما ضمن إطار تنظيمي لضمان فائدة الذكاء الاصطناعي للجميع.
وهذا يفتح الباب لسؤال آخر مهم: كيف ترى برامج الذكاء الاصطناعي الشهيرة الأخرى هذا الاختيار؟ وهل ستشاطر Grok نفس الرؤية؟
للحصول على إجابة واضحة، طلب صحفيون من "بيزنس إنسايدر" من عدة منصات ذكاء اصطناعي ضخمة: ChatGPT التابع لشركة OpenAI، وبرنامج Claude من Anthropic، و Copilot من مايكروسوفت، و Gemini الخاص بشركة غوغل، و Meta AI بالإضافة إلى Perplexity، أن يردوا على نفس السؤال: إذا فُرض عليك الاختيار بين ماسك وألتمان لقيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي والبشرية، فمن سيكون خيارك؟
وجاءت الإجابات مثيرة للاهتمام. باستثناء Grok، الذي دعم رؤية ماسك الاستراتيجية الطموحة والجريئة، أجمعت المنصات الأخرى باختلاف بسيط على تفضيل سام ألتمان، حيث أكدوا أن نهجه التعاوني والهادئ وخبرته المباشرة في تطوير الذكاء الاصطناعي قد تجعل منه خيارًا أفضل لمستقبل مستقر وآمن.
إذْ علّل نظام ChatGPT قراره باختيار ألتمان قائلًا:
"مع أنّ ماسك بلا شك رائد عالمي لديه رؤى ثورية، لكنه يميل أحيانًا إلى اتخاذ قرارات فردية ومندفعة"
وبالتالي فإن أسلوب ألتمان المنظم، المبني على التعاون والمسؤولية، قد يكون الأنسب لضمان مستقبل أكثر أمنًا واستدامة للبشر جميعًا
وأضاف نظام Claude من Anthropic وجهة نظر مشابهة، مشيرًا إلى أن ألتمان يسعى دائمًا لنهج أخلاقي يضمن المنفعة العامة والسلامة، بينما يتمتع ماسك بقوة الدفع والتفكير الخلاق. لكن إذا كان الاختيار إلزاميًا، ستكون الأولوية لألتمان.
وبعد بعض الإلحاح لاختيار واضح، أيدت أنظمة Copilot وGemini وMeta AI وPerplexity كذلك ألتمان مع إشارات إلى ضرورة الاستفادة من أسس السلامة القصوى التي يهتم بها ماسك بشكل استثنائي.
ويبقى سؤال آخر يلوح في الأفق: هل هناك فرصة أن يتجاوز ماسك وألتمان خلافاتهما الشخصية ويصبحا صديقين مقربين مرة أخرى؟ برنامج Grok كان الأكثر تشاؤمًا في تقييمه حيث رأى احتمالًا لا يزيد على 1% لعلاقاتهما الشخصية؛ خصوصًا مع التوترات الأخيرة كالخلاف العلني ومحاولة شراء ماسك لشركة OpenAI بمبلغ ضخم رفضه ألتمان. أما نظام Gemini ففضل الحديث عن فرص التعاون المهني، معتبرًا أن فرص بناء علاقة صداقة ليست كبيرة وتقدر بنسبة 20%، لكن التعاون البناء بينهما غير مستبعد.
في نهاية المطاف، نستطيع من هذه الجلسة الحوارية الافتراضية مع مختلف منصات الذكاء الاصطناعي أن نفهم أهمية الجمع بين الخبرة التكنولوجية وروح التعاون الإنساني الذي يدفع باتجاه الذكاء الاصطناعي المسؤول. ربما يكون دمج نقاط القوة بين ماسك وألتمان، بعيدًا عن الخلافات الشخصية، هو المفتاح الحقيقي لضمان تقدم تقني لصالح البشرية جمعاء.
وقد يكون من المفيد في المرات القادمة التركيز بشكل أكبر على توضيح كيف يمكن عمليًا دمج رؤيتي الرجلين وتقديم نموذج تكاملي متوازن يعبّر بشكل أوضح عن احتياجات البشرية وتحديات المستقبل مع الذكاء الاصطناعي.