ذكاء اصطناعي عبقري… ومؤسِّسه يعجز عن الإجابة ويتهرّب بجملة واحدة: ‘أنتِ NPC

2 د
وصف إيلون ماسك مذيعة بريطانية بـ"NPC" ويرفض الإجابة على الأسئلة الصعبة.
تمحورت المقابلة حول إخفاقات في تسلا، DOGE، وتضارب المصالح في SpaceX.
روّج ماسك لنظرية "الإبادة البيضاء" خلال اللقاء، مما أثار موجة استياء.
علاقته المتوترة مع الإعلام تزداد سوءاً، رغم ادعائه الدفاع عن حرية التعبير.
في مشهد وصفه كثيرون بـ"الطفولي والمربك"، ظهر الملياردير إيلون ماسك هذا الأسبوع في منتدى قطر الاقتصادي الذي نظمته بلومبرغ، في مقابلة علنية واجه خلالها أسئلة حادة من الإعلامية البريطانية ميشال حسين، ليُظهر ردود أفعال متوترة وغير اعتيادية.
وعندما سُئل عن إخفاقاته في ما يسمى بـ"وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، والخسائر الكبيرة التي تكبّدتها شركة تسلا، والصراعات الأخلاقية حول SpaceX، بدا ماسك غير مستعد تمامًا، وردّ بأجوبة مقتضبة بل واتهم المذيعة بأنها "NPC" – وهو مصطلح مستوحى من عالم الألعاب ويعني "شخصية غير قابلة للّعب" أو بمعنى آخر "بلا وعي أو رأي حقيقي".
"أنتم محاصرون في شجرة حوار صحفي تقليدي"
في واحد من أكثر الردود غرابة، قال ماسك:
"أشعر بأنك محاصرة في شجرة الحوار التقليدي للصحافة، وكأنني أتحدث إلى حاسوب."
المفارقة؟ أن ماسك نفسه يُدير شركة xAI التي تقدم روبوت المحادثة "Grok"، والذي وُجهت له مؤخراً انتقادات بسبب خروجه عن النص وتضمينه نظريات مؤامرة متطرفة.
توتر متصاعد... وأسئلة تحرج ماسك
ماسك، الذي لطالما اتهم الصحفيين بالتحامل، لم يُخفِ امتعاضه طوال المقابلة. وحين سألته حسين عن فشل مبادرته لتوفير 2 تريليون دولار من ميزانية الحكومة، لم يجب سوى بجمل قصيرة أو تهجمات شخصية.
وفي لحظة مثيرة للجدل، سألها مباشرة:
"لماذا تدعمين القوانين العنصرية؟"
في إشارة غير مفهومة، جاءت ضمن سياق دفاعه عن نظرية "الإبادة البيضاء" في جنوب إفريقيا، وهي نظرية مؤامرة سبق أن روج لها على منصته "X".
ماسك والإعلام... علاقة على حافة الانفجار
منذ سنوات، دخل ماسك في صدام متكرر مع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وصل إلى حد وصف صحفية في وول ستريت جورنال بأنها "شخص حقير"، والمطالبة بسجن صحفيين من CBS بتهمة "نشر الأكاذيب".
وتُظهر هذه الحادثة الأخيرة، كما يرى مراقبون، مدى هشاشة ماسك أمام النقد الحقيقي، بعد أن أحاط نفسه بفريق من المؤيدين غير القادرين على مواجهته.
كما تُسلّط الضوء على التباين العميق بين صورته العامة كـ"مدافع عن حرية التعبير"، وسلوكه في الواقع الذي لا يتسامح مع النقد أو المحاسبة.