صورنا ليست علفًا للخوارزميات.. Getty Images ترفع دعوى قضائية نارية ضد الذكاء الاصطناعي!!

3 د
بدأت محكمة لندن النظر في قضية بين Getty Images وStability AI بخصوص انتهاك الحقوق.
تتهم Getty شركة Stability AI بجمع ملايين الصور بدون إذن لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي.
تستخدم Stability AI قاعدة بيانات LAION-5B لتدريب أنظمتها، مما يثير جدلاً قانونيًا واسعًا.
تؤكد Getty أن هدفها حماية حقوق الملكية، بينما ترد Stability بتأكيد ممارساتها القانونية.
تسلط القضية الضوء على التحديات الحقوقية للذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الصناعات الإبداعية.
بدأت محكمة لندن العليا يوم التاسع من يونيو 2025 النظر في قضية قانونية مرتقبة بين شركتين بارزتين في عالم الصور والذكاء الاصطناعي، وهما Getty Images المتخصصة في توفير الصور، وشركة Stability AI المطورة لأنظمة الذكاء الاصطناعي، في محاكمة وُصفت بالأكثر أهمية وتأثيرًا في هذا المجال حتى الآن.
القضية التي تتصدر عناوين الصحف وتستقطب أنظار العالم، تتمحور حول اتهامات موجهة من Getty Images ضد شركة Stability AI بانتهاك حقوق الملكية الفكرية واستخدام الصور دون تصريح، لتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي المعروف باسم Stable Diffusion الذي يُستخدم لإنتاج صور رقمية جديدة من خلال أوامر نصية يُدخلها المستخدمون.
تزعم شركة Getty أن Stability AI جمعت ملايين الصور المملوكة لها دون إذن مسبق، عبر قاعدة بيانات ضخمة تُعرف باسم LAION-5B والتي تجمع مليارات البيانات والصور من مواقع مختلفة. وتؤكد الشركة أن هذه الصور جرى نسخها، وتعديلها تقنيًا لإنتاج محتوى اصطناعي جديد، مما أدى في بعض الحالات إلى ظهور صور تحمل بوضوح علامة Getty المميزة، أو صور مستنسخة بشكل يكاد يكون متطابقًا مع النسخة الأصلية.
هذه الدعوى لا تقتصر فقط على انتهاك حقوق الصور، بل تشمل أيضًا ادعاءات حول انتهاكات لحقوق قواعد البيانات والعلامات التجارية المسجلة مثل "GETTY IMAGES" و"ISTOCK"، والتي تدّعي Getty استخدامها بشكل غير قانوني في بيانات تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي وكذلك في المحتوى المُنشأ.
ومن جانبها، ترى Stability AI أن هذه الادعاءات تشكل تهديدًا صريحًا لصناعة الذكاء الاصطناعي الوليدة، مؤكدةً على قانونية ممارساتها من منطلق أن التدريب جرى خارج المملكة المتحدة، وأن المستخدمين هم من يتحملون مسؤولية وجود تشابه بين الصور، وليس الشركة أو التكنولوجيا ذاتها. ويدافع محامي الشركة عن هذا الأمر باعتباره ضمن حرية التعبير والاستخدام العادل لمعلومات متاحة تستند إلى "المعرفة الإنسانية المشتركة".
لكن محامية Getty Images، ليندزي لين، سارعت في تأكيد أن القضية لا تهدف لتعطيل عمل التكنولوجيا الجديدة بحد ذاتها، وإنما هي ضد استغلال المحتوى الذي تملك Getty حقوقه بدون الحصول على الموافقة المطلوبة أو تقديم أي مقابل. وبحسب لين، يمكن للتكنولوجيا والصناعات الإبداعية أن تتوافق مع حقوق الملكية الفكرية وتعمل جنبًا إلى جنب دون إضرار.
هذا الخلاف يعتبر من أبرز ما تشهده الساحة القضائية العالمية حاليًا، حيث يترقب خبراء القانون كيف سيفصل القضاء البريطاني في مسألة حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالذكاء الاصطناعي للمرة الأولى بهذا العمق والتفصيل. يقول الخبير القانوني البريطاني "إيان كونور" إن الحكم في القضية قد يكون واسع النطاق، مما سيوفر لصناعة الذكاء الاصطناعي خطوطًا واضحة حول المحتوى الذي يمكنها استخدامه. لكنه يشير أيضًا إلى احتمالية صدور حكم أقل شمولية، إذا ركّز القضاء فقط على جزئية تحديد مكان التدريب الفعلي للنموذج، وهي نقطة قد تترك الجدل القانوني حول الملكية الفكرية وأسس عمل الذكاء الاصطناعي مفتوحة دون حسم واضح.
ومع تزايد التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وتداخلها مع المحتوى الإبداعي على نحوٍ واسع، تتابع عيون العالم باهتمام شديد ما ستنتهي إليه هذه القضية، التي قد ترسم الحدود بين حرية الابتكار التكنولوجي وحقوق الملكية الفكرية.
وفيما تشد القضية أنظار الكثيرين، تبرز الحاجة إلى توضيح بعض المفاهيم التقنية المعقدة، وربما يساعد تسليط الضوء بشكل أوضح على الحدود القانونية الدقيقة، واستخدام مرادفات أدق لبعض المصطلحات مثل استبدال كلمة "تدريب" بمفردات أكثر وضوحًا كـ"تغذية" أو "استخدام بيانات تعليمية"، كما قد يعزز إضافة جمل توضيحية تربط بين أجزاء المقال لإضفاء مزيد من الانسيابية والترابط.