ذكاء اصطناعي

على خطى ترامب: “لنجعل Meta عظيمة مجددًا”… ما وراء تحوّل زوكربيرغ المفاجئ 🧐

على خطى ترامب: "لنجعل Meta عظيمة مجددًا"... ما وراء تحوّل زوكربيرغ المفاجئ 🧐
فريق العمل
فريق العمل

2 د

ظهر مارك زوكربيرغ بمظهر يثير اهتمام أنصار "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا".

ميتا تراجعت عن سياسات التنوع والشمول وقلّلت رقابة خطاب الكراهية.

حل فريق الحقوق المدنية والتخلي عن التحقق من المعلومات أثار جدلاً واسعًا.

تعيين شخصية مقربة من ترامب في مجلس الإدارة أثار تساؤلات جديدة.

توجه زوكربيرغ نحو MAGA يثير نقاشات حول كسب دعم المحافظين.

خلال الفترة الأخيرة، ظهر مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" بشكل لافت في إطلالة وُصفت بأنها أقرب إلى ثقافة MAGA، من حيث القمصان السوداء المربعة، والسلاسل الذهبية، والشعر الأطول من المعتاد، وحتى مشاركاته في برامج بودكاست تحظى بشعبية لدى أنصار حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" مثل برنامجَي ثيو فون وجو روغان.

هذه التغييرات لم تكن مجرد مظهر جديد لمسؤول تنفيذي كبير، بل اقترنت بتحولات جذرية في سياسات الشركة وطريقة عملها. منذ يونيو الماضي، تراجعت ميتا بشكل واضح عن عدد من سياسات تعزيز التنوع والشمول التي تبنتها في السابق، كما خفّفت بشكل ملحوظ من شدة سياساتها لمراقبة خطاب الكراهية. وبالإضافة إلى ذلك، قرر زوكربيرغ حل فريق الحقوق المدنية بالشركة والتخلي عن آلية التحقق الخارجية من المعلومات والأخبار الزائفة، وهي خطوات أشعلت جدلًا واسعًا حول اتجاه الشركة المستقبلي.

وكان أحد القرارات المثيرة للاهتمام بشكل خاص هو تعيين أحد المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس إدارة ميتا. هذه الخطوة أثارت أسئلة عميقة عن نوايا زوكربيرغ ورغبته في التقارب مع التيار المحافظ، واحتمال أن تكون بمثابة محاولة لكسب دعم القاعدة الشعبية الموالية لترامب.

ارتباط زوكربيرغ الوثيق مؤخراً بالصورة التي تعكسها خطابات MAGA شنّ موجة من المناقشات بين المراقبين، والذين يرون أن مؤسس فيسبوك يحاول من خلال هذا الاتجاه الجديد جذب شريحة من الجمهور كانت في السابق بعيدة أو حتى معادية لمنصته. وتبقى الأسئلة الكبرى معلقة: هل يستطيع زوكربيرغ بالفعل كسب دعم المحافظين، أو كما يتساءل الكثيرون: هل يمكن أن تحبه قاعدة MAGA كما بدا أنه يرغب بهم؟

ذو صلة

رغم كل هذه التحركات، لا يزال موقف القاعدة الشعبية الموالية لترامب غامضًا حتى الآن، حيث إنها اعتادت التشكيك والابتعاد عن الشركات التكنولوجية الكبرى ومنصات التواصل مثل ميتا خلال السنوات الماضية. لهذا يرى الخبراء أن المحاولات الجديدة لزوكربيرغ قد تواجه تحديات كبيرة في كسب ثقة الجمهور المحافظ، الذي قد يرى تحركاته أقرب إلى المحاولة التجارية منها إلى دعم حقيقي لأفكارهم.

وفي ضوء هذه التطورات، سيكون من المثير مراقبة المستقبل القريب لميتا وكيف ستُرسم خطوط علاقتها مع التيارات السياسية المختلفة داخل الولايات المتحدة وخارجها. وبشكل أوضح، فإن اتجاه زوكربيرغ الجديد والتقارب مع MAGA قد يحمل معه تغييرات عميقة في صناعة التقنية وتأثيرها المجتمعي. ويبقى على ميتا إعادة تقييم هذه الخطوات باستمرار، والتأكد من وضوح أهدافها لتجنب الغموض أو فقدان الثقة من أي طرف.

ذو صلة