ما كان خيالًا في “ستار وورز” بات واقعًا: دراجتك الآن تطير

3 د
الدراجة الطائرة Airbike هي مركبة فردية تعمل بالدفع النفاث، طُوّرت من قبل الشركة البولندية Volonaut.
تصل سرعتها إلى 200 كيلومتر في الساعة، وتتميّز بتصميم خفيف للغاية بفضل استخدام ألياف الكربون وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
تتمتع المركبة بنظام توازن آلي وقدرة على التحويم، ما يجعل التحكم بها سهلًا حتى في السرعات العالية.
يشير مطوروها إلى أن المركبة تمثل تجسيدًا فعليًا لحلم شخصي للمخترع توماش باتان، مستوحى من الخيال العلمي، ويطمح لأن تصبح وسيلة نقل معتمدة في المستقبل.
لطالما كانت فكرة المركبات الطائرة محصورة في عالم الخيال العلمي، لكن يبدو أن الحلم بدأ يأخذ شكلاً ملموسًا. فقد نجحت شركة "فولونوت" البولندية في تحويل إحدى أكثر الأفكار جنونًا في أفلام "ستار وورز" إلى حقيقة، عبر تطوير دراجة طائرة تُحلّق في السماء بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة.
من الخيال العلمي إلى شوارع المدن… عبر السماء
الدراجة الطائرة، التي أطلقت عليها الشركة اسم Airbike، تمثل نقلة نوعية في عالم التنقّل الشخصي. فهي مركبة مخصصة لراكب واحد، تعتمد على الدفع النفاث وتتميّز بتصميم مفتوح مستقبلي أقرب ما يكون إلى دراجات "ستار وورز"، وتتيح حرية طيران حقيقية دون الحاجة إلى أجنحة أو مراوح مكشوفة. بفضل تقنياتها، تفتح الباب أمام وسيلة تنقّل جديدة تتجاوز حدود الشوارع والازدحامات.
وزن أخف بسبع مرات من الدراجة النارية
تعتمد Airbike على تقنيات تصنيع متطورة أبرزها استخدام ألياف الكربون والطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يمنحها وزناً أخف بسبع مرات من الدراجة النارية التقليدية. هذا الخفّة تجعلها قادرة على المناورة في الأماكن الضيقة، ما يوفّر خيارًا عمليًا للتنقّل في البيئات الحضرية المعقدة.
تحكّم أوتوماتيكي وثبات في الهواء
ليست السرعة وحدها ما يميز هذه المركبة، بل أيضًا قدرتها على التحويم والثبات بفضل نظام توازن مدعوم بحاسوب طيران متقدّم، يمنح السائق تحكّمًا سلسًا حتى في السرعات العالية. كما يمنح التصميم المفتوح للراكب رؤية بانورامية بزاوية 360 درجة، وهو ما يُضفي على التجربة طابعًا ترفيهيًا بقدر ما هو وظيفي.
لا أقفاص ولا هياكل حديدية
ما يلفت النظر في تصميم Airbike هو غياب أي قفص معدني أو هيكل مغلق حول السائق، على عكس المركبات الطائرة التقليدية مثل eVTOLs. التصميم البسيط يُعيد إلى الأذهان الإحساس الذي تمنحه الدراجات النارية، ولكن هذه المرة فوق الأرض بعشرات الأمتار.
الحلم الذي أصبح هوسًا ثم حقيقة
في بيان صحفي، قالت شركة "فولونوت" إن Airbike تمثّل "تحقيقًا لحلم لطالما شوهد في أفلام الخيال العلمي، وتحول إلى هوس خاص لدى مؤسسها والمخترع البولندي توماش باتان". لقد كرّس باتان سنوات من حياته في سبيل تحقيق رؤيته عن وسيلة نقل فردية في الهواء، والآن باتت رؤيته تحلق بالفعل.
كيف ستغير Airbike مستقبل التنقل؟
مع استمرار تطوير هذا النوع من المركبات، يتوقع الخبراء أن تصبح Airbike مجرد البداية في موجة أوسع من وسائل النقل الطائرة الشخصية. وإذا استمر التطوير على نفس المنوال، فقد نرى نماذج أكثر كفاءة واستقرارًا تدخل السوق التجارية في غضون سنوات قليلة.
ما الذي تقدمه Airbike فعليًا؟
إضافة إلى كونها تحفة تكنولوجية في التصميم والأداء، يمكن لـAirbike الوصول إلى سرعة 200 كم/س بفضل نظام الدفع النفاث. حجمها الصغير وغياب المراوح الخارجية يتيحان لها الحركة بسهولة بين الأبنية وفي المساحات الضيقة، دون التضحية بالأمان أو الراحة.
التجربة لا تتعلق بالنقل فحسب، بل تمثل أسلوب حياة جديد. إنها تمزج بين المغامرة والتقنية، وتقدم للمستخدمين شعورًا غير مسبوق بالتحرر والانطلاق.
أسئلة لا تزال مفتوحة:
ورغم الضجة التي أثارتها المركبة، يبقى السؤال مطروحًا: هل سنحتاج إلى رخصة خاصة لقيادتها؟ وكم سيبلغ ثمنها؟ في الوقت الذي يشبهها البعض بلعبة Excitebike القديمة على نينتندو، يبدو أن "إيربايك" قد تكون الخطوة التالية نحو مستقبل طالما حلمنا به.