أيلون ماسك يناشد موظفيه “نحن في أزمة مالية””.. X تعاني من ايرادات ضعيفة وانخفاض في النمو
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FRising-economics-2025-01-28T131823.464.png&w=3840&q=75)
2 د
تعاني شركة X من توقف في نمو المستخدمين وإيرادات ضعيفة.
تسعى البنوك لبيع جزء من الديون بقيمة 13 مليار دولار لتقليل خسائرها.
تواجه تصريحات ماسك المتفائلة اختبارًا حقيقيًا أمام الواقع المالي.
تواجه المنصة تحديات كبيرة لتحقيق الرؤية الطموحة لماسك.
منذ أن أكمل إيلون ماسك صفقة شراء تويتر، التي أصبحت تُعرف الآن باسم X، والشركة تكافح ماليًا بشكل واضح. على الرغم من كل الحديث الطموح عن تحولها إلى منصة شاملة لحياة الأفراد المالية، يبدو أن الواقع الاقتصادي لا يزال يُلقي بظلاله الثقيلة.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، تخطط البنوك مثل "بنك أوف أمريكا" و"باركليز" و"مورغان ستانلي" لبيع جزء من الديون الضخمة البالغة 13 مليار دولار، التي مولت بها صفقة ماسك. الغريب أن هذه الديون بقيت عالقة مع البنوك، التي فضّلت تجنب البيع بخسارة، خاصة بعد أن تبدّلت الظروف الاقتصادية وتخللت الصفقة معركة قانونية طويلة.
ماسك، في رسالة بريد إلكتروني لموظفيه، كان صريحًا إلى حدٍّ بعيد. قال: "لقد رأينا كيف يمكن لـ X أن تُشكّل النقاشات الوطنية، لكنها الآن تواجه تحديات صعبة؛ نمو المستخدمين متوقف، والإيرادات غير مرضية، ونحن بالكاد نحقق التوازن المالي". لا شك أن كلمات مثل هذه قد تُثير القلق في أوساط موظفي الشركة وحتى مستثمريها.
لماذا تعثرت الشركة؟
جزء من المشكلة يعود إلى العبء المالي الضخم؛ إذ تحتاج X إلى سداد فوائد سنوية تتجاوز المليار دولار. ومع ذلك، ما زال ماسك يبدو متفائلًا، حتى وإن بدا هذا التفاؤل مشوبًا ببعض من الإنكار للواقع. ففي تصريح آخر قبل عامين، قال ماسك إن الشركة ستصبح إيجابية التدفق النقدي "في غضون أشهر قليلة". واليوم، يبدو أن هذا الوعد قد تأجل إلى أجل غير مسمى.
إضافة إلى ذلك، كان ماسك يطمح إلى تحويل المنصة إلى شيء أشبه بـ "سوبر آب" يدير كافة جوانب حياة المستخدم المالية بحلول نهاية 2024. لكن حتى الآن، ما تم إضافته لا يتعدى ميزات مثل قوائم الوظائف وقسم فيديو جديد، وهي خطوات صغيرة بالكاد تُحدث فرقًا كبيرًا.
استغلال الأسماء الكبيرة لجذب المستثمرين
وفقًا للتقرير، تأمل البنوك في جذب مستثمرين جدد عبر الإشارة إلى علاقة ماسك مع شخصيات مؤثرة مثل دونالد ترامب. ورغم أن هذا قد يبدو غريبًا، إلا أن هناك دائمًا من يبحث عن الفرصة بناءً على ارتباط الأسماء الكبيرة. لكن، هل يكفي هذا لتعويض الخسائر؟ على الأرجح، لا.
المستقبل في مهب الريح
من الواضح أن ماسك يواجه أكبر تحدٍ في مسيرته المهنية. فإدارة شركة بثقل X ليست فقط معركة مالية، لكنها أيضًا اختبار لقدرة ماسك على تحقيق وعوده الطموحة. هل سيتمكن من إعادة المنصة إلى الحياة؟ أم أن عبء الديون وتوقف النمو سيُثقلان كاهلها إلى الأبد؟