عطل مفاجئ في “فيسبوك” يعيد المنشورات القديمة للواجهة

شهد مستخدمو منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التابعة لشركة "ميتا"، عطلاً تقنيًا غريبًا تسبب في إعادة ظهور منشورات قديمة وكأنها جديدة. وقد انتشرت شكاوى من مستخدمين في عدة دول حول هذه المشكلة، وسط تساؤلات حول أسباب الخلل وما إذا كان مرتبطًا بتحديثات تقنية أجرتها الشركة.

منذ مساء الأربعاء، بدأ العديد من المستخدمين في الإبلاغ عن العطل عبر منصات أخرى مثل "إكس" و"فيسبوك" نفسه، مشيرين إلى أن منشورات تعود إلى عامي 2022 و2023 عادت للظهور مجددًا في صفحاتهم كأنها نُشرت حديثًا. وقد تزايدت التقارير حول هذه المشكلة بشكل ملحوظ خلال الساعات التالية.

موقع "Downdetector"، المختص برصد أعطال التطبيقات والمنصات الرقمية، وثّق ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الشكاوى المتعلقة بفيسبوك ابتداءً من الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت غرينتش، ليصل العطل إلى ذروته عند الساعة السابعة مساءً. ووفقًا للموقع، فإن 45% من الشكاوى كانت تتعلق بمشكلة في "الحالة" أو التايم لاين، بينما اشتكى 30% من المستخدمين من تعطل نسخة الويب، و25% واجهوا صعوبة في تسجيل الدخول إلى حساباتهم.

حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تصدر "فيسبوك" أو الشركة الأم "ميتا" أي تعليق رسمي بشأن العطل، ما زاد من حيرة المستخدمين حول طبيعته وما إذا كان ناتجًا عن خلل برمجي أو تحديث غير معلن. ومع ذلك، ليس من غير المألوف أن تواجه المنصات الكبرى مثل "فيسبوك" مشكلات تقنية تؤدي إلى اضطراب في عرض المحتوى أو تأخير التحديثات.

يعتمد "فيسبوك" على خوارزميات متطورة لإدارة تدفق المحتوى في صفحات المستخدمين، ومن المحتمل أن يكون هذا العطل مرتبطًا بتعديل في نظام الأرشفة أو الخوارزميات الخاصة بترتيب المنشورات. كما أنه ليس من المستبعد أن يكون مرتبطًا بمحاولات الشركة لإجراء تحسينات تقنية، خاصة في ظل سعي "ميتا" المستمر لتعزيز تفاعل المستخدمين عبر منصاتها المختلفة.

على الرغم من أن العطل لم يؤثر بشكل مباشر على إمكانية استخدام "فيسبوك" أو تسجيل الدخول إليه، إلا أنه أثار ارتباكًا بين المستخدمين، خاصة لدى أصحاب الحسابات التجارية والإخبارية الذين يعتمدون على ترتيب زمني دقيق في منشوراتهم. وقد تسبب الخلل في إحداث اضطراب في تدفق المعلومات، مما جعل بعض الأخبار القديمة تظهر وكأنها مستجدات، وهو ما قد يؤدي إلى سوء فهم في بعض الحالات.