ذكاء اصطناعي

سباق المليارديرات لشراء تيك توك: عرض بقيمة 50 مليار دولار من رجل أعمال أمريكي

فريق العمل
فريق العمل

3 د

قدم ريد راسنر عرضاً لشراء "تيك توك" مقابل 47,45 مليار دولار.

يتضمن العرض نقل عمليات "تيك توك" إلى ولاية وايومنغ للاستفادة من طاقة نظيفة منخفضة التكلفة.

يأتي الصراع على الاستحواذ على "تيك توك" وسط مخاوف من تأثيرات الأمن القومي الأمريكي.

راسنر مستعد للقيام بتدقيق شامل قبل تقديم عرض نهائي لشراء الحصة المسيطرة من التطبيق.

بعد أيامن من تصريح إيلون ماسك: “لست مهتمًّا بشراء تيكتوك"، تلقت شركة TikTok عرضًا من رجل أعمال أمريكي من ولاية وايومنغ عرضاً لشراء التطبيق مقابل نحو 50 مليار دولار، في خطوة قد تغيّر مسار مستقبل التطبيق الذي يواجه تحديات كبيرة في الولايات المتحدة بسبب قلق الأمن القومي، فإن هذا العرض تم من قبل ريد راسنر، رجل الأعمال البالغ من العمر 40 عاماً، والذي أسس عدة شركات في ولاية وايومنغ ويترأس حالياً شركة إعلامية


تفاصيل العرض وخطط ريد راسنر

في رسالة موجهة إلى شركة "بايت دانس" الصينية، المالكة لتطبيق "تيك توك"، عرض راسنر شراء حصة مسيطرة من التطبيق مقابل 47.45 مليار دولار، معتبراً أن هذه الصفقة ستمثل بداية "عصر جديد" من التنوع الاقتصادي في ولاية وايومنغ. وذكر راسنر في رسالته أن هذه المبادرة ستساهم في توفير آلاف الفرص الوظيفية ذات الأجور المرتفعة، ليس فقط في قطاع التكنولوجيا ولكن أيضاً في قطاعات الطاقة والزراعة والسياحة في الولاية.

وأضاف راسنر أن نقله لعمليات "تيك توك" إلى وايومنغ سيوفر بيئة من الاستقرار والكفاءة في مجال الطاقة، مبرزاً توافر مصادر طاقة نظيفة ومنخفضة التكلفة في الولاية. وأكد في رسالته أن هذه الخطوة ستمكن "تيك توك" من الاستفادة من "الاستقرار والطاقة المستدامة" التي توفرها وايومنغ، في وقت تعاني فيه المراكز التقنية التقليدية من ارتفاع أسعار الطاقة والشبكات غير المستقرة.


السياق السياسي والتحديات الأمنية

يأتي هذا العرض في وقت حساس، حيث ما زال "تيك توك" يواجه تدقيقاً شديداً في الولايات المتحدة، رغم عودته إلى متاجر التطبيقات، بسبب المخاوف من أن الحكومة الصينية قد تتمكن من الوصول إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين، وهو ما يشمل معلومات حساسة مثل سجلات التصفح والتحديدات البيومترية ومعلومات المواقع.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أطلق سابقاً تصريحات حول ضرورة "إنقاذ" التطبيق، حيث اقترح بيع حصص من "تيك توك" للولايات المتحدة أو لمستثمرين أمريكيين لضمان أمان البيانات. كما أشارت تقارير إلى أن بعض الأسماء البارزة في عالم التكنولوجيا مثل إيلون ماسك ولاري إليسون كانوا قد أبدوا اهتماماً بشراء التطبيق في وقت سابق.


خطط المستقبل والمنافسة على "تيك توك"

ذو صلة

من جانب آخر، أكد راسنر أن شركته على استعداد للدخول في اتفاقيات عدم إفشاء وإجراء تدقيق شامل على العمليات في "تيك توك" خلال فترة ستة أشهر، تمهيداً لتقديم عرض نهائي للصفقة. ورغم أن "تيك توك" لم يرد على طلب الصحيفة للتعليق على العرض، إلا أن هذه الخطوة تشير إلى المنافسة الكبيرة التي يشهدها السوق الأمريكي للاستحواذ على التطبيق.

ختامًا، يبدو أن الصراع على "تيك توك" في الولايات المتحدة يتزايد، مع وجود عروض عديدة من رجال أعمال كبار مثل ريد راسنر وآخرين يسعون للاستحواذ على التطبيق وتحويله إلى قوة اقتصادية أمريكية، وهو ما قد يغير ملامح السوق الرقمية في المستقبل القريب.

ذو صلة