تحديث ضخم في Google Search: البحث بالصور والمحادثة معًا عبر وضع الذكاء الاصطناعي

2 د
أعلنت جوجل عن تحديث جذري في محرك البحث باستخدام "وضع الذكاء الاصطناعي" الجديد.
يتيح هذا الوضع لمستخدمي البحث الحصول على نتائج طبيعية تشبه الحوار مع صديق.
يمكن للمستخدمين استكشاف الأفكار والتسوق بشكل بصري أكثر تفاعلية مع هذا التحديث.
يستخدم التحديث تقنية Google Lens وGemini 2,5 لتحليل التفاصيل الدقيقة في الصور.
في خطوة لافتة تكشف عن مستقبل البحث على الإنترنت، أعلنت جوجل عن تحديث جذري في محرك البحث عبر ما تسميه "وضع الذكاء الاصطناعي"، يتيح للمستخدمين استكشاف الأفكار والتسوق بشكل بصري أكثر تفاعلية.
هذا التطور يربط بين الحاجة اليومية للبحث العملي ورغبة المستخدم في الحصول على نتائج طبيعية تشبه الحوار مع صديق، بدلًا من الاعتماد فقط على الكلمات المفتاحية التقليدية.
البحث كما تتحدث مع صديق
التحديث الجديد يمكّن أي مستخدم من إدخال استفسار بصيغة محادثة عادية، ليحصل على مجموعة واسعة من النتائج المصورة القريبة من فكرته. على سبيل المثال، يمكن لمن يبحث عن "إلهام لتصميم غرفة نوم بطابع جريء" أن يرى صورًا متنوّعة تعكس هذا المزاج، مع إمكانية طلب المزيد من الخيارات الداكنة أو التصاميم ذات النقوش اللافتة.
وهذا كله يعزز شعور المستخدم بأن البحث يتكيف مع خياله بدلًا من تقيده بالكلمات.
وبالانتقال من عالم الإلهام البصري إلى تجربة التسوق العملية، تقدم جوجل طبقة إضافية من الذكاء.
تجربة تسوق مرنة وبديهية
عوضًا عن تصفية المنتجات عبر عشرات القوائم، يمكن الآن الاكتفاء بوصف أبسط يعكس ما يدور في ذهنك. مثلًا: "جينز واسع لكن غير مبالغ في حجمه". في هذه اللحظة يقترح النظام قائمة منتجات قابلة للشراء من مخزون عالمي يضم أكثر من 50 مليار إدراج محدث باستمرار. يمكن بعد ذلك تضييق النتائج بعبارات إضافية مثل "أريدها بطول الكاحل".
وهذا يربط بين تسهيل تجربة المستخدم وقدرته على اتخاذ قرار شراء أسرع وأكثر ملاءمة لما يتصور.
تقنية متقدمة تفسر التفاصيل الدقيقة
يعتمد هذا الإنجاز على دمج تقنية Google Lens مع قدرات Gemini 2.5 متعددة الوسائط. جوجل تقول إنها باتت قادرة على "تفكيك" الصورة وتحليل التفاصيل الثانوية، لا مجرد العناصر البارزة. هذا التحليل المعمق يقترن بعدة استفسارات تعمل في الخلفية، ما يمنح نتائج أدق ومتسعة النطاق.
ومن هنا يتضح أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة للبحث بالكلمات، بل أصبح قارئًا للسياق البصري واللغوي معًا.
امتداد هذه القدرات يظهر أيضًا على الهواتف، حيث يمكن التفاعل مباشرة مع صورة ما وطرح أسئلة لاحقة عن عناصرها، ما يعزز التواصل بين فضول المستخدم والآلة.
نحو تجربة بحث أكثر إنسانية
الإعلان الجديد، المتاح حاليًا لمستخدمي اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة، يوحي باتجاه واضح لجعل البحث أكثر حيوية وتكيفًا مع أسلوب حياة المستخدمين. سواء كان هدفك تزيين منزلك وفق أسلوب معيّن أو العثور على قطعة أزياء بطابع فريد، فإن "وضع الذكاء الاصطناعي" في جوجل يعيد تعريف معنى البحث.
في الختام، يبدو أن محرك البحث الذي اعتدنا عليه يتطور إلى مساعد شخصي بصري، يبني جسورًا بين ما نفكر فيه وما نراه أمام أعيننا، ليجعل عملية الاكتشاف والشراء أكثر متعة وفاعلية.