ذكاء اصطناعي

Google AI Plus يصل إلى 40 دولة جديدة… ذكاء اصطناعي للجميع بسعر في المتناول

مجد الشيخ
مجد الشيخ

2 د

أطلقت جوجل خطة "Google AI Plus" في 40 دولة جديدة لتعزيز حضورها العالمي.

تهدف الخطة إلى جعل أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من الحياة اليومية بتكلفة معقولة.

التكلفة تختلف حسب الدولة، مما يعكس حرص جوجل على تيسير الوصول للمستخدمين.

شملت الدول الجديدة مصر، المغرب، تونس ودول إفريقية وآسيوية وأمريكية لاتينية.

جوجل تسعى لتحقيق دمقرطة للتقنيات الذكية لتصبح في متناول الجميع.

في خطوة توسّع حضورها العالمي، أعلنت جوجل عن طرح خطتها الأحدث Google AI Plus في 40 دولة إضافية دفعة واحدة، ليصبح بإمكان الملايين حول العالم تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقدّمها الشركة بسعر ميسّر مقارنة بخياراتها السابقة. هذا الإعلان يعكس رغبة الشركة في جعل منتجات الذكاء الاصطناعي جزءاً يومياً من حياة الأفراد، وليس حكراً على شرائح محدودة.

وهذا التوسع يعيدنا إلى تجربة الإطلاق الأولى في إندونيسيا، حيث لاقت الخطة إشادة واسعة من المستخدمين الذين استفادوا من الجمع بين إنتاجية أعلى وأدوات إبداعية أكثر مرونة.


خطة تجمع الذكاء والإتاحة

الخطة الجديدة تستهدف جمهوراً واسعاً، إذ تتيح لمشتركها الاستفادة من أدوات الإنتاجية مثل المساعد الذكي في الكتابة، وتحرير المستندات، بالإضافة إلى تطبيقات للإبداع البصري والابتكار اليومي. وبما أنّها مدمجة ضمن منظومة Google One، يمكن أيضاً مشاركتها مع أفراد العائلة حتى خمسة أشخاص، مما يضاعف قيمتها الاقتصادية.

هذه التفاصيل تجعل الخطة أقرب إلى خدمة عائلية أو جماعية مفيدة، وليست مجرد أداة فردية.


تفاوت الأسعار تبعاً للبلد

من اللافت أن جوجل لم تحدد سعراً موحداً للخدمة، بل أوضحت أن التكلفة تختلف حسب الدولة والعملة المحلية. هذا التوجّه يعكس إدراك الشركة للتفاوت الاقتصادي بين الأسواق، وسعيها لإزالة أكبر قدر ممكن من الحواجز أمام الراغبين في خوض تجربة الذكاء الاصطناعي.

ويعني ذلك أن خدمات مثل دعم الأتمتة، أو تيسير إنجاز المهام اليومية، ستكون أقرب إلى متناول شرائح جديدة من المستخدمين في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.


انتشار واسع يغطي ثلاث قارات

قائمة الدول الجديدة طويلة لدرجة تكشف طموحاً واضحاً بالانتشار؛ فهي تضم مصر والمغرب وتونس من شمال إفريقيا، ونيجيريا وكينيا وأوغندا وغانا من إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى باكستان وبنغلاديش ونيبال من آسيا، مروراً بالمكسيك وهندوراس في أمريكا اللاتينية. كما شملت دولاً مثل أوكرانيا وأوزبكستان، وهو مؤشر على رغبة جوجل في تحقيق حضور عالمي شبه متكامل.

هذا الامتداد يتكامل مع مشاريع إبداعية أخرى تعمل عليها الشركة مثل مبادرة “اللوحات المتحركة” في منصة Google Arts & Culture، التي تستعين بالنموذج المتقدّم لإنتاج الفيديو Veo من أجل تحويل لوحات ثابتة إلى أعمال حية نابضة بالحركة.


نحو تجربة يومية للذكاء الاصطناعي

ذو صلة

في نهاية المطاف، يظهر أن جوجل تراهن على جعل الذكاء الاصطناعي جزءاً من الروتين اليومي: من كتابة الرسائل وصياغة العروض التقديمية، وحتى تحفيز الخيال الفني. الخطة الجديدة ليست مجرد توسّع جغرافي، بل خطوة في اتجاه دمج الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية لملايين الأشخاص حول العالم، وبسعر يمكن تحمّله نسبياً.

وهذا بالضبط ما يجعل «Google AI Plus» تبدو أكثر من مجرد منتج، بل مشروع لدمقرطة التقنيات الذكية وجعلها متاحة لأكبر شريحة ممكنة.

ذو صلة